مهند عدلى رئيس سبينس مصر: خطة استثماراتنا أصبحت أكثر طموحاً لتتجاوز المليار جنيه
[ad_1]
مضاعفة الاستثمارات هدف ما بعد نجاح المؤشرات الكلية للاقتصاد
نحن أمام فرصة تاريخية لتعظيم عوائد الأرقام الاقتصادية
بالجهود الذاتية ضاعفنا عدد الفروع 300 % خلال أربع سنوات
يأتى نجاح سبينس مصر فى إطلاق موجة الجذب الاستثمارية الجديدة فى الاقتصاد المصرى بعد دخول إنفيستيك أسيت مانيدجمينت ثانى أكبر صندوق استثمار إفريقى للعمل فى السوق المصرى من خلال سبينس مصر، ليشكل ذلك مع نجاح سبينس منذ بداية 2019 فى افتتاح فرعين عملاقين أحدهما فى الساحل الشمالى أواخر رمضان الماضى والآخر فرع سبنس بمول طنطا أوائل سبتمبر الجارى النموذج والمثل للترجمة الفعلية على الآثار الإيجابية لنجاحات برنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى فنحن أمام ثانى أكبر شركة أجنبية فى مجال تجارة التجزئة فى السوق المصرى استطاعت أن تحقق أعلى معدل جذب استثمارى منذ بدأ برنامج الإصلاح عام 2016 من ناحية، ومن ناحية أخرى فنحن أمام شركة من الشركات القليلة التى امتلكت ولا تزال تمتلك القدرة على التوسع المخطط والكفء وانطلاقا من هذه النجاحات الاستثمارية يأتى حوارنا التالى مع مهند عدلى رئيس سبينس مصر .
** ما مدى صحة ربط البعض بين نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى وتحسن المؤشرات الكلية فى مصر وبين بنجاح سبينس سواء على مستوى الجذب الاستثمارى أو على مستوى نجاح توسعاتها الأفقية؟!
قال مهند عدلى رئيس سبينس مصر ربما يرجع هذا الربط إلى وجود توافق زمنى بين إعلان صندوق النقد الدولى عن نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى فى مصر وتصريحات مسئولى الصندوق بأن هذا البرنامج من أنجح البرامج التى تم تنفيذها خلال السنوات الماضية وبين نجاح جذب سبينس لثانى أكبر صناديق الاستثمار الأفريقية وهو صندوق (إنفيستيك أسيت مانيدجمينت) للعمل والاستثمار من خلال سبينس فى السوق المصرى، خاصة وأن صندوق إنفيستيك هو واحد من أكبر صناديق الاستثمار المباشر فى العالم وثانى أكبر صندوق استثمار أفريقى ودخوله إلى السوق المصرى يعتبر شهادة على أن سوق تجارة التجزئة فى مصر هو سوق الفرص الواعدة بنفس الدرجة أو بنفس القياس الذى يجعل شهادة صندوق النقد الدولى لنجاح البرنامج الاقتصادى هو دليل كفاءة وإيجابية الاقتصاد المصرى، ولعل من حسن الطالع أن هذا التوافق قد سبقه بأسابيع إعلان افتتاح سبينس لفرعها المتميز فى مول ريفت بالساحل الشمالى، وأيضاً أن يتبعه بعدها بشهرين افتتاح أول فرع لسبينس فى دلتا مصر بمول طنطا هذه الرؤية لهذه العناصر ومنظومتها الزمنية هى ما جعلت الكثيرين يتجهون للربط بين نجاحات سبينس ونجاحات برنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى وهو طرح ليس ببعيد عن الواقع .
** هل يعنى ذلك أن الوضع الاقتصادى العام يساهم فى صٌنع قرار المستثمر الأجنبى؟
هذا صحيح بالفعل، لأن الواقع الفعلى فى اتخاذ قرار الاستثمار لا يتعلق فقط بالشركة أو النشاط موضوع الاستثمار، فعمليات الفحص والدراسة والاستقصاء التى يقوم بها المستثمر الأجنبى تأخذ وبنفس الأهمية وربما أكثر دراسة كافة العناصر المٌكونة لبيئة الاستثمار التى تعمل فيها الشركة أو القطاع المستهدف، بل ويتجاوز ذلك فى بعض الأحيان إلى كل ما يتعلق بالقضايا والاعتبارات العامة وغير الاقتصادية.
بل إن هذا الجانب قد يستحوذ على أكثر من 50% من الدراسات والمناقشات المكونة لقرار المستثمر الأجنبى بالاستثمار فى سوق ما من عدمه أكثر مما يتعلق بكفاءة النشاط أو الشركة المستهدفة.
لذلك لا يمكن إنكار الدور الحاسم لنجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى فى إنجاح الصفقات الاستثمارية التى تستهدف السوق المصرى خلال الفترة القادمة.
** فى ضوء ذلك ما هى أفضل وسائل تعظيم الاستفادة من هذه النجاحات؟!
قال مهند عدلى، إنه إذا نظرنا بعمق إلى المؤشرات الكلية وفق تقارير صندوق النقد الدولى من حيث معدل النمو والتضخم ونسبة العجز فى الموازنة وفى ميزان المدفوعات والميزان التجارى.. وغيرها من المؤشرات الكلية فسوف نكتشف أننا أمام نجاح كبير بمعايير الأرقام الاقتصادية.
وإذا انتقلنا من مستوى مؤشرات الأرقام التى تكاد تتفق عليها التقارير الدولية والمحلية إلى مستويات الواقع وإذا شئنا أن تتحول هذه الأرقام لموارد ملموسة فإن الطريق الوحيد لذلك هو استثمارها فى رفع معدلات جذب رؤوس الأموال الأجنبية للاستثمار فى روافد الاقتصاد المصرى سواء المباشر أو غير المباشر مع التركيز على الاستثمارات المباشرة بشكل أكبر على غرار صفقة سبينس أو على غرار طروحات لنسب من الشركات الحكومية أو التى تمتلك بها الحكومة نسبة فى البورصة، فمن خلال زيادة معدلات الاستثمار سوف تتحول النجاحات الرقمية إلى فرص عمل وزيادة فى مستويات الدخول وارتفاع فى مستويات المعيشة وتحسن مضطرد فى كافة نواحى الحياة.
لذلك فإن هدف وشعار مرحلة ما بعد نجاح البرنامج الاقتصادى يجب أن يكون هو جذب الاستثمارات الأجنبية وزيادة معدلات التدفق الاستثمارى فى شرايين كافة القطاعات الاقتصادية، فالمؤشرات والأرقام التى حققها البرنامج الاقتصادى المصرى فرصة العمر التى لا يجب أن تضيع أبدا.
** إلى أى مدى أصبح لوجود صندوق استثمار إنفيستيك تأثيراً على خريطة عمل سبينس المستقبلية؟
بالطبع مع وجود إنفيستيك أصبح لدينا الآن القدرة المالية والدعم القوى الذى من خلاله نستطيع تعظيم أهداف خطة التوسعات من ناحية ورفع مستوى الأهداف المخططة من ناحية ثانية، صحيح أننا منذ عام 2015 ونحن لم نتوقف عن التوسع الأفقى، لكن من الصحيح أيضا أنه كان يتم بديناميكية شديدة الصعوبة خاصة من حيث تكلفة تمويل هذه التوسعات، فمنذ عام 2015 وحتى الآن تم افتتاح عشرة فروع فى القاهرة والغردقة والمنيا والإسكندرية والجيزة والساحل الشمالى كلها تمت بتمويل ذاتى من فوائد وأرباح الشركة وهو تحدى واجهنى منذ بدأت العمل فى سبنس وكان لابد أن أقبله وأن أتعامل معه بكل جدية، لأن عدم التوسع فى سوق تنافسى مثل سوق تجارة التجزئة يعنى ببساطة الانكماش والتراجع فى الحصة السوقية فى الشركة، وهو ما لم أكن على استعداد لأن أسمح بحدوثه تحت أى ظرف، لذلك قبلت التحدى واستطعنا بفضل الله ثم جهود فريق العمل على كل المستويات مع علاقاتنا المتميزة مع الموردين أن نضاعف حجم الفروع بأكثر 300% لتصبح (13) فرعا قبل إتمام الصفقة.
** ما هى أسباب تحقيق هذا النجاح من وجهه نظرك؟
قال، أعتقد أن الوعى والدراسة للظروف والملابسات الداخلية الخاصة بالشركة والخارجية الخاصة بالوضع الاقتصادى وظروف السوق المصرى فى هذه المرحلة ووضع الخطط التفصيلية لمواجهة التحديات وتعظيم الإيجابيات هو أهم الأسباب الحاكمة لنجاح أى تحدٍ، ففى عام 2015 كانت الشركة لا تزال خارجة من ظروف صعبة وفى محيط اقتصادى يواجه ظروفا أشد صعوبة انتظاراً لبدء برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تم البدء فى تنفيذه نوفمبر 2016.
ورغم ما يبدو من صعوبات بالغة على المستويين الداخلى والخارجى، إلا أننى اتجهت وبعد دراسة كافة الظروف إلى وضع أهداف محددة أهمها رفع معدل المبيعات وزيادة الموارد ورفع معدلات الأرباح التى جرى إعادة استثمارها فى افتتاحات الفروع العشرة المذكورة فى السنوات التالية، وبالطبع فقد استلزم تحقيق ذلك مجموعة من الخطط التسويقية والتشغيلية لتصبح سبينس أكثر اقتراباً من المستهلك المصرى من حيث ما تقدمه من منتجات وسلع وبأسعار فى متناول الجميع، وذلك كعلاج لأثار المشاكل السابقة قبل عام 2015 .
وبتنفيذ هذه السياسات بكفاءة واحترافية استطعنا خلال الأعوام الأربعة الماضية 2018,2017,2016,2015 أن نحقق قفزة نوعية من حيث الانتشار الجغرافى ومعدلات المبيعات ومستويات الأرباح وعدد العملاء وعدد العمليات وأيضاً مستوى ثقة العملاء والموردين فى اسم سبينس والأكثر من ذلك أن طوال هذه السنوات كانت سبينس دائما سباقة للمشاركة فى كافة المبادرات الإعلامية والحكومية لمكافحة الغلاء ومواجهة الأثار المرحلية لبرنامج الإصلاح الاقتصادى فى ذلك الوقت، وهو ما جعل سبينس تقترب أكثر وأكثر من عملائها فى كافة الشرائح والفئات الاجتماعية.
** وماذا عن فرع سبينس طنطا؟
قال فرع سبينس طنطا من الفروع المميزة لعدة أسباب، فهو أولاً: أول فرع يتم افتتاحه بعد دخول صندوق إنفيستيك الى السوق المصرى، وهو ثانى فرع بالتعاون مع شركة مراكز للاستثمار العقارى إحدى كبرى شركات مجموعة فواز الحُكير المالكة لمول العرب 6 أكتوبر، كما أن هذا الفرع يعنى التأكيد على استمرار سياسة سبينس التوسعية الهادفة للوصول إلى كافة شرائح العملاء فى كافة المناطق الحضارية والسكانية والريفية فى كافة محافظات الجمهورية، فرغم أن هذا الفرع هو الفرع الرابع عشر فإن كافة الفروع السابقة باستثناء فرع المنيا تقع فى مراكز حضارية وسياحية، ومن ثم يأتى فرع طنطا ليؤكد على توجهات سبينس فى الوصول بخدمات تجارة التجزئة وما تقدمه من سلع ومنتجات متميزة لكافة فئات وشرائح المستهلكين أيا كان موقعهم الجغرافي.
** ولماذا جاء اختيار طنطا؟
كما ذكرت يعتبر التعاون الثنائى الناجح مع شركة المراكز التجارية بعد التجربة الناجحة لسبينس مول العرب من الأسباب الرئيسية لاختيار الفرع ضمن استثمار شركة مراكز فى مول طنطا، بالإضافة إلى وجود خبراتنا الشخصية السابقة عن سوق تجارة التجزئة فى محافظة الغربية التى تتوسط مجموعة من محافظات الدلتا الأعلى كثافة سكانية مثل الدقهلية وكفر الشيخ والمنوفية والبحيرة، وذلك فى دائرة لا يتجاوز قطرها الـ(50) كيلومتر وهو ما يعنى قدرة سبينس للوصول إلى قاعدة شديدة التنوع من حيث التكوينات الديموجرافية والخريطة الاقتصادية ما بين مراكز حضارية وتجمعات تجارية وصناعية وخدمية متنوعة، ومن هنا فإن وجود سبينس فى هذا الموقع الحيوى هو تأكيد على التزامها بسياسات التنمية الشاملة لكافة المناطق والمحافظات على مستوى الجمهورية، خاصة مع المشاركة الدائمة لسبينس فى كافة المبادرات السابقة لضبط الأسعار سواء منفردة أو مع آخرين والتى يتم من خلالها تقديم مزايا سعرية وفعلية للعملاء، الذى يعتبر أحد أدوات سبينس فى التوافق مع احتياجات عملائها مع الحفاظ على مستويات الجودة المعروضة والمعروفة عن كافة فروع سبينس.
** ما هى أهم العناصر التى أدت إلى نجاح سبينس فى تعظيم ثقة عملائها خلال السنوات السابقة؟
قال، إن هناك أسبابا كثيرة وإن كنت أعتقد أن أهمها على الإطلاق هو قدرة سبينس على استثمار تميزها بوجود أقسام متعددة ومتنوعة ما بين الاقسام الغذائية ومنها السلع الأساسية والاستراتيجية وأيضا السلع الغذائية المتداولة ووجود أقسام أخرى خاصة بالسلع والمنتجات والأجهزة الكهربائية والمنزلية والملابس والمفروشات، وهو ما أتاح لها القدرة على الاقتراب من المستهلك واكتساب ثقته بأكثر من طريقة خاصة فى مناطق الفروع البعيدة عن المراكز الحضارية مثل {الغردقة-المنيا- الساحل الشمالي- طنطا} لأن إصرار سبينس على اتباع سياسة السعر الموحد يجعل منها المٌنقذ لعملاء هذه المناطق والمحافظات من الاستغلال، وهو ما يظهر بوضوح فى الأقسام غير الغذائية والتى تحدث فيها فوارق هائلة توفرها سبينس لعملائها فى هذه المناطق والمحافظات مع إصرارها على الالتزام بالسعر الموحد فى كافة الفروع أياً كان موقعها على الخريطة الجغرافية، وهو ما أدى إلى زيادة مستويات الثقة بينها وبين عملائها .
Source link