نحو الاستثمار فى العقول.. مصر تنفذ استراتيجية الذكاء الاصطناعى
[ad_1]
بدأت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فى تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى بعد أن انتهت من إعدادها بالتعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، حيث تسعى مصر لمواكبة التطورات التكنولوجية على الساحة العالمية للحاق بركب الثورة الصناعية الرابعة، والتى يعد من ابرز افرازاتها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى.
ويتم تنفيذ الإستراتيجية خلال 3 إلى 5 سنوات؛ وترتكز على محورين رئيسيين التدريب وبناء القدرات، وإنتاج وتصدير حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعى، ولانه من المتوقع أن يتم استبدال من 15 إلى 30٪ من الوظائف بالكامل بالتكنولوجيا خلال السنوات العشر القادمة، فإنه فى المقابل سيتم خلق فرص عمل أخرى جديدة؛ خاصة المتعلقة بالحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعى وتحليل البيانات والمرتبطة بمهارات التفكير النقدى والابتكار.
ولهذه الأسباب تسعى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى تعزيز الاستثمارات فى العقول الشابة والمساهمة فى تنفيذ استراتيجية الدولة فى بناء الانسان المصرى من خلال تنفيذ عدد من المبادرات بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية والمؤسسات الدولية بهدف تأهيل كوادر احترافية للعمل فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى تخصصات تكنولوجية مختلفة، ومواكبة التطورات السريعة فى سوق العمل.
ويعرف الذكاء الاصطناعى بأنه علم وهندسة صنع آلات والذكاء الذى تبديه الآلات والبرامج بما يحاكى القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها، مثل القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع تبرمج فى الآلة، كما أنه يعنى بكيفية صنع حواسيب وبرامج قادرة على اتخاذ سلوك ذكى.
وتتسابق كبرى شركات التكنولوجيا فى العالم فى تطوير حلول وتطبيقات وتقنيات للذكاء الاصطناعى فضلا عن تطوير الروبوت لمختلف الاستخدامات أو تطوير تقنيات مذهلة تحاكى البشر، فضلا عن قيام شركات مصرية باستخدامه فى العديد من التطبيقات ومنها الكول سنتر.
واتخذت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العديد من الخطوات لتنفيذ الاستراتيجية التى يتم تنفيذها بإرادة من الدولة من خلال تهيئة بيئة ملائمة لنمو مجتمع أعمال الشركات الناشئة العاملة فى مجال الذكاء الاصطناعى، وتعيين مستشار لوزير الاتصالات بمجال الذكاء الإصطناعى لأول مرة و العمل على الاهتمام بمحور التعليم والتدريب لمواجهة نقص العمالة المدربة فى مجال الذكاء ألاصطناعى وإعطاء الفرصة للشركات الناشئة للاشتراك فى مشروعات مع جهات الدولة المختلفة فى مجال الذكاء الاصطناعي.
وكما تعمل الوزارة على دعم قدرات الشباب فى مجالات علوم البيانات والذكاء الاصطناعى، وتشجيع القطاع الخاص للعمل فى سوق الذكاء الاصطناعى؛ كما تتعاون الوزارة مع دول القارة الأفريقية فى مشاريع التحول الرقمى مما يمثل فرصة عظيمة لنمو الأعمال الخاصة بالذكاء الاصطناعى.
فضلا عن العمل على تذليل العقبات التى تواجه الشركات الناشئة العاملة فى مجال الذكاء الاصطناعى، وعقد سلسلة من ورش العمل التى تضم ممثلى هذه الشركات؛ ومنها ورشة يتم تنظيمها بالتنسيق مع معهد تكنولوجيا المعلومات لتحديد اهم المهارات التى يجب صقلها للشباب لإعدادهم للعمل فى مجال الذكاء الاصطناعى، وتصميم المناهج المطلوبة لبناء قدرات الشباب فى هذا المجال؛ بالإضافة إلى عقد ورشة اخرى بالتنسيق مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا” للتعرف على أوجه المساعدة التى يمكن أن تقدمها ايتيدا للشركات الناشئة العاملة فى هذا المجال.
وعقد الوزير لقاءات مع مسؤولى الشركات الناشئة فى مصر واستمع لأرائهم ومقترحاتهم، كما التقى خلال مشاركته بالقمة الثانية “لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي” بعدد من مسؤولى شركات صينية من أجل نقل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى وذلك فى اطار السعى نحو تبنى التكنولوجيات المتطورة والذكاء الاصطناعى والحواسب فائقة السرعة، والتعاون فى تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى.
Source link