وزارة التخطيط تطلق المرحلة الأولى من برنامج “القيادة للتميز الحكومى”
[ad_1]
أطلقت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، اليوم الاثنين، المرحلة الأولى من برنامج “القيادة للتميز الحكومى”، وذلك فى ضوء بروتوكول التعاون الذى وقعته الوزارة مع جامعتى الأمريكية بالقاهرة وكينجز بلندن، فى إطار خطة رفع كفاءة العاملين بالجهاز الإدارى للدولة.
قالت الوزارة، فى بيان لها، إن هناك اهتمام كبير من قبل الدولة المصرية والحكومة، بالاستثمار فى العنصر البشرى بما يتسق مع رؤية مصر 2030، وبما يسهم فى تحقيق استراتيجية الدولة لبناء الإنسان المصرى، والذى يعد أحد الركائز الرئيسة لخطط الدولة بشكل عام وبرامج الحكومة ووزارة التخطيط بشكل خاص.
وأكدت الوزارة، على أهمية محور بناء القدرات، والذى يعد أهم محاور الاصلاح الادارى، إلى جانب الإصلاحات الهيكلية والإجرائية، مشيرة إلى أن كافة خطط الدولة تتجه إلى مايخدم المواطن ويهيئ له حياه كريمة فى المقام الأول بما يتسق مع برامج الدولة التنموية ويؤثر على نجاحها واستدامتها.
ومن جانبها، أوضحت المهندسة غادة لبيب، نائب وزير التخطيط لشئون الإصلاح الإدارى، أن البرنامج يعد جزءًا هامًا من الجهود المبذولة من جانب الوزارة تجاه الخدمة المدنية والتى تمثل أعلى قدر من المعايير الأخلاقية والاحترافية للخدمة العامة.
وأشارت غادة لبيب، إلى أن الخدمة المدنية تمثل الطريق نحو خلق حكومة تتسم بالكفاءة والفعالية والشفافية والمسائلة قادرة على الاستجابة لمطالب واحتياجات المواطنين والمساهمة فى تحقيق نموًا اقتصادياً، مؤكدة على إيمان ويقين وزارة التخطيط بأن المواطن على رأس أولويات جهود الإصلاح الإدارى، حيث أن المواطنين هم الهدف الرئيس.
وقالت: “بدون الاستثمار فى البشر فإن أى إصلاحات هيكلية أو إجرائية لن تكون الأفضل”، مضيفة أن الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة له تحدياته وفرصه، كما أشارت نائب الوزير إلى أن الهدف من عملية الانتقال يتمثل فى التحول إلى ثقافة وفكر إدارى جديد، وليس فقط الانتقال الفيزيائى بمجرد تغيير المكان.
ولفتت المهندسة غادة، إلى الحاجة لخلق كادر من موظفى الخدمة المدنية على درجة كبيرة من الاحترافية والكفاءة لتحقيق هذا الهدف، قائلة: “إننا بحاجه كذلك إلى خطة لجذب وتدريب وتأهيل الكفاءات الفردية والذين يمتلكون الشغف بالعمل بالخدمة المدنية“.
كما أشارت إلى أن هناك طموح لتوفير حزم تضم التدريب والفرص التنموية إلى جانب المكافآت المالية وذلك لضمان استدامة ذلك الكادر المميز من موظفى الخدمة المدنية موضحة أن خطة الاصلاح الإدارى تركز على جانبين المواطنين والهيكلة وتعطى اهتماماً خاصاً للعنصر البشر، متابعة، أن خطة بناء القدرات ترتكز على الايمان بضرورة تجنب عدد من المشاكل والتى تشمل غياب الإطار الموحد لتحديد الاحتياجات التدريبية والترقية على أساس الأقدمية إلى جانب عدم وجود المعايير الواضحة لترشيح الموظفين للتدريب إلى جانب غياب الاهتمام بالموظفين المتقاعدين.
ولفتت نائب وزير التخطيط، إلى أن خطة بناء القدرات التى تم وضعها ترتكز على عدد من المبادىء الرئيسة تتمثل فى خلق إطار متكامل لتطوير وبناء القدرات والذى يهدف إلى أن تكون خريطة التدريب وتطوير القدرات للموظفين الحاليين والجدد بالخدمة المدنية مصممة لإعدادهم مهنياً وتقنياً وشخصياً لأداء واجباتهم ومسؤولياتهم الوظيفية.
وتابعت غادة لبيب الحديث حول مبادىء خطة بناء القدرات، والتى شملت الشفافية فى عملية اختيار الموظفين للتدريب والتى يجب أن تعتمد على تفانى الموظفين وقدرتهم على تنفيذ المهارات والكفاءات المكتسبة من خلال التدريب مشيرة إلى الاهتمام الخاص بتدريب الموظفين الشباب ومنتصف العمر الوظيفى.
كما لفتت إلى مبدأ تقييم التدريب، وذلك قبل التدريب وبعده إلى جانب التعاون مع أفضل المؤسسات والمعاهد فى جميع أنحاء العالم لتدريب الموظفين من أجل تحقيق المعايير الدولية لأخلاقيات وأداء الخدمة العامة والتى نطمح للوصول إليها، وذلك فضلاً عن التعرض الفنى والثقافى، لافتة إلى التعاون بين وزارة التخطيط وجامعتى الأمريكية وكينجز كوليدج بلندن، موضحة أن تلك الشراكات تأتى بهدف تعريض الموظفين للخبرات العالمية، وأفضل الممارسات فى مجال الخدمة العامة.
وتابعت، أن المنظور المتكامل للوزارة نحو بناء القدرات وتطويرها يشمل كافة المستويات الوظيفية بالقطاع العام حتى مرحلة التقاعد وذلك لتحقيق أفضل استفادة من الموارد البشرية المتاحة، موضحة أن كافة المستويات الوظيفية للعاملين داخل الجهاز الإدارى تتلقى التدريب الأساسى والتدريب المتخصص حيث يعالج الأول المعرفة والمهارات اللازمة للتنفيذ الكفء والفعال للعمل على مستواها داخل التسلسل الهرمى فى حين يركز الأخر على المهارات المتعلقة مباشرة بمجال تخصصهم.
وأوضحت، أن البرامج التدريبية المستهدفة تتضمن التدريب المتقدم لشغل المناصب الإدارية العليا والمتوسطة، إلى جانب برامج التطور الوظيفى المتوسط، فضلاً عن البرامج التدريبية للموظفين الإداريين.
وأشارت إلى أن برنامج “القيادة للتميز الحكومى”، يأتى ضمن التدريب المتقدم لكبار ومتوسطى المدراء والذى يهدف إلى إعداد القيادات الناشئة بالخدمة، مؤكدة على الثقة التامة لما يوفره البرنامج من تعرض ومهارات عملية من شأنها إعداد القيادات الناشئة لتولى قيادة الوظائف، كما لفتت إلى الإيمان القوى بقدرة هؤلاء القادة على إحداث التغيير والتطور، لذا يتم إعدادهم لقيادة التغيير وأخذ المبادرة وإشراك المواطنين ليس فقط لتقديم خدمات أفضل، ولكن أيضًا لخلق مزيد من الشمول والمشاركة والسماح بمزيد من المشاركة وإبداء الرأى لكل فرد والذى قد يتحقق من خلال الشراكات الدولية والتى نطمح أن تسهم فى تحقيق تلك الأهداف.
جدير بالذكر، أن وزارة التخطيط، كانت قد قامت بتوقيع بروتوكول تعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة كينجز بلندن فى يناير الماضى، بشأن تأهيل العاملين بالجهاز الإدارى استعدادًا للانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة.
يشمل البرنامج النموذجى ثلاث مراحل تنفذ خلال ثلاثة أشهر، مقسمة كشهر لكل مرحلة حيث تقوم الجامعة الأمريكية بالقاهرة فى المرحلة الأولى بتقديم تدريب مكثف لمدة 20 يومًا يتلقى من خلاله المشاركون تدريبا على مجموعة من الموضوعات والمهارات تتضمن دراسة أساسيات السياسات العامة للدولة، مشاركة أصحاب المصالح، الإدارة الاستراتيجية فى المجال الحكومى، والرؤية المستقلبية للعاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى مهارات الإبداع وآليات التقييم والمتابعة على أن تقوم جامعة كينجز بالمرحلة الثانية بتقديم تدريب مكثف لمدة 20 يومًا للتدريب على موضوعات مقارنة وتقييم النظم الحكومية المختلفة، عصر الميكنة وتطوير الحكومات، إدارة المصالح والقطاعات العامة، وكذلك التدريب على مهارات اتخاذ القرار، وتتضمن المرحلة الثالثة والآخيرة قيام الجامعة الأمريكية بالقاهرة بتدريب مكثف لمدة 20 يومًا على موضوعات الحوكمة، مهارات التواصل الفعالة، مهارات القيادة الناجحة والإصلاح المؤسسى.
Source link