وزير البترول فى حواره مع مفيد فوزى :لم أتأهل للخارجيه كوالدى لكثرة السفر وطبيعتى تميل للاستقرار..فخور بأنى خريج هندسة الخير يقترب من الحلم ومين ما يعرفش وابور الجاز
كتب رأفت إبراهيم
تنشر وكالة أنباء البترول والطاقة حوار المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، مع الاعلامى الكبير مفيد فوزى والذى نشرته صحيفة المصرى اليوم والى نص الحوار:
كنت أعرف والده السفير أحمد الملا ورغم أنه خدم في عواصم كبيرة، لكنه كان منشغلاً بالقدس وكان يحدثنى عنها بالساعات، وكنت ألمح «طارق»، الطالب بكلية الهندسة، منشغلاً بعالمه ومرة سألته: لماذا لم يتأهل ابنك للخارجية مثلك؟ فقال أحمد الملا: نحن نربى ونحترم الخيارات. وحين كنت أجلس مع وزير البترول د. طارق الملا، طرحت السؤال نفسه: لماذا لم تتأهل للخارجية كالوالد؟
قال طارق الملا: «كنت كثير السفر من بلد لبلد كما يفرض عمله ربما لم أشأ تكرار التجربة، فطبيعتى تميل إلى الاستقرار، ولهذا اخترت كلية الهندسة قسم الميكانيكا وأنا فخور بأنى خريج هندسة وأنا أخدم مصر في مجال مهم هو البترول، لقد كنت أعمل في هيئة البترول بين 2011 و2015 وتجاوزنا الأزمات المختلفة ولا تنسَ أنى التحقت بالعمل في إحدى شركات البترول الأمريكية، فأعطتنى البعد في كيفية التعامل مع شركائنا الأجانب واستفدت في التعظيم لقطاع البترول واستثمار خبرات اكتسبتها».
وجدت البترول يقفز إلى مائدة الحوار بعد هذا المدخل الإنسانى الذي أفضله كمحاور. فالمباشرة تصلح في المادة الخبرية، حيث لا تحتمل أي مدخل آخر سوى الأرقام وإن الانتظار الطويل على حافة بئر حقق نجاحاً.. مترجم إلى اكتشاف.
قلت للدكتور طارق الملا: إن اختزال البترول في البنزين فقط غفلة وقصور في الفهم!.
قال: البترول عالم عريض وصناعته فيها اختصاصات كثيرة ومتنوعة بين بحث واستكشاف وإنتاج، «نقل وتكرير وتوزيع وتسويق وعمليات فنية وعمليات هندسية وعمليات جيولوجية وعمليات محاسبية وعمليات إدارية».
قلت: لماذا يشتاق الشباب للعمل في وزارة البترول واللى بيشتغل في المجال ده محظوظ؟
أجاب وزير البترول: لأنها صناعة عالمية ودولية وخبراتها مطلوبة.
سألت طارق الملا: صف لى مشاعرك في اللحظة التي كلفت فيها بهذه الوزارة؟
رد: السؤال صعب لأن المشاعر الإنسانية تختلط بالخبرة والتخصص وإدارة قطاع البترول في دولة كمصر وسام على صدرى ومسؤولية على رأسى وتكليف في عنقى، فالشعب المصرى كله ينتظر نتائج مهمة.
قاطعته: الشعب المصرى في حالة انتظار على حافة كل بئر استكشاف. قال: تشبيه دقيق.
قلت بفضول: ماذا يقول لك الرئيس عندما يلقاك؟
أجاب: «عايزين 10، 15 ظهر» لأن بئر ظهر واحدة لا تكفى الطموحات الكبيرة، والرئيس لديه طموحات تفى باحتياجات البلد.
سألت وزير البترول: كم عدد المشتغلين في هذا القطاع؟
قال: يتجاوز الـ 200 ألف إنسان.
رددت الرقم: 200 ألف إنسان؟!
قال طارق الملا: نعم، ناهيك عن عمليات البحث والاستكشاف والإنتاج وهناك جزء آخر من الصناعة وهى عملية التكرير للزيت الخام ومنه نحصل على البنزين والسولار ومشتقاته، وهناك جزء ثالث يتمثل في عمليات النقل والتوزيع لغاية ما توصل محطات البنزين، هناك أعمال بحث ومعالجة للغاز ثم نقله في الشبكة والشبكة توزع لمحطات الكهرباء أو توزع على المصانع بكل أنواعها «الأسمدة، الحديد، السيراميك والبورسلين والاستخدامات المنزلية كالأفران والمخابز والمركبات والسيارات وعندنا صناعة بتروكيماويات، بمعالجات معينة معقدة نصل لصناعات البلاستيك والمواسير والصناديق والأوعية البلاستيك والجراكن البلاستيك والجوانتيات البلاستيك.
قلت لوزير البترول: أعرف أن أهم مصدر للدخل في أمريكا وأوروبا هو الضريبة على الدخان والطاقة: صح؟
قال الوزير: صح.
قلت: الصورة في مصر؟
قال: الوقود في مصر بصفة عامة مدعوم، أنت تعلم أن الدولة تدعم المحروقات كالبنزين والسولار والبوتاجاز وكل المشتقات البترولية، وفى أفريقيا وفى كل العالم بيفرضوا ضريبة على المستهلك للتر البنزين ولتر السولار، وإن كان هذا غير مطبق عندنا الآن، بيوصل في بعض الدول أن حوالى 50% من قيمة لتر البنزين أو السولار بيبقى عبارة عن ضرائب، ولازم تتأكد أنه مقارنة ببقية الدول أسعار الوقود في مصر منخفضة.
سألت بفضول: ما هاجس الدول الغربية في فرض ضرائب؟
قال: نتيجة لاستخدام البنزين بيحصل تغير للمناخ، وهذه الضرائب توضع في وعاء لعمل مشروعات تقلل من الأضرار البيئية.
سؤال يا د. طارق: من يتمتع حتماً بالدعم؟
قال: من يمتلك سيارات أكثر، ورجل الشارع الذي لا يمتلك سيارة محروم من هذه الميزة، ولهذا نحن نولى اهتماماً أكبر لبرامج الحماية الاجتماعية.
سألت: هل سيتحرك سعر البنزين، يعلو، ينخفض؟
قال الوزير: ما نراه أنه عالمى كان تحرك سعر الوقود وبدأ الآن في الصعود وأمامنا المعادلة كما يلى: تكاليف بتداول وتخزين المنتج نفسه والنقل والشحن والضرائب الداخلية، فإذا زادت أسعار الخام العالمى، ممكن نزود جزء من سعر لتر بنزين 95 الحد الأقصى للزيادة 10٪ والانخفاض 10٪ حتى لا يحدث تذبذب في السوق، لكن ما أقدرش أجزم بالزيادة.
قلت للوزير: هل تتعرض مصر لكرابيج التقييم؟
قال: في فترات عدم الاستقرار 2011، 2012، 2013، أوقفنا التصدير وتعرضت مصر لقضايا التحكيم وعملنا تسويات.
قيمة الشراكة الأجنبية؟
سألت د. طارق الملا عن قيمة الشراكة الأجنبية وبمدى تفيد مصر؟
قال: نحن متفقان أن البترول صناعة عالمية ومرتبطة بالتكنولوجيا، فالشركات العالمية تخصص بنوداً مهمة جداً لأعمال البحث والتنمية والتكنولوجيا المتطورة.
استفدنا مبدئياً أن عندنا صناعة مؤسسية راسخة عمرها أكثر من 115 سنة منذ اكتشاف أول بئر بترول. ثانياً: تأسست على أساس هذه الصناعة مدارس تكنولوجية وطلعت كوادر من المهندسين والفنيين، أحب أن أقول لك إننا على مستوى المنطقة العربية نعتبر من رواد صناعة الغاز الطبيعى، بمعنى أن مشروعاتنا الخاصة بإمداد محطات الكهرباء أو توصيل الغاز الطبيعى للمنازل تعتبر عندنا من الشركات والكوادر المدربة والمؤهلة من المستوى العالمى، وأيضاً أحيطك علماً بأن من هذه الشراكات دخلنا شركات عالمية تستثمر في عمليات الاستكشاف والاستخراج، فهذا نوع من الاستثمار بمجيئها وإنفاقها هذه المبالغ، سواء بمعدات أو بتشغيل هذه المعدات والصناعات المكملة لها، وتتم الاستعانة بالصناعات المحلية وبالمصريين.
الشىء الأهم هو الكوادر، حيث يتم التفاعل وتبادل الخبرات والمعارف، وأولادنا يسافرون لدورات تدريبية ويعودون لمواقع القيادات، لا تنسَ أن قطاع البترول عمل عوائد كبيرة أدخلها على مصر، سواء من خلال الضرائب إللى بتندفع للدولة كجزء أصيل من أرباح من أول هيئة البترول والشركات التابعة، وبالتالى هذه مميزات وعوائد بترجع للبلد، بالإضافة إلى الشركات التي تنشأ، سواء الأجنبية أو المصرية، والضرائب التي تدفعها، غير فرص العمل التي نوفرها ونسعى إليها. قلت لوزير البترول- على طريقة المخرج الفرنسى كلودليلوش- هل تتذكر وابور الجاز؟
ضحك طارق الملا وقال: مين ما يعرفش وابور الجاز من أجيالنا، بالمناسبة إحنا نجحنا نحول 9 ملايين وحدة سكنية لاستخدام الغاز الطبيعى، وفى سنة 2018 كان هناك رقم قياسى لأننا حولنا مليون وحدة سكنية في سنة واحدة، وآخر المعدلات كان من 700 إلى 750 وحدة في السنة.
قلت: هل عندنا ثروة معدنية؟ ما الأسلوب الأمثل لاستغلالها؟
أجاب: دى ثروات طبيعية ولازم نعظم الاستفادة منها من خلال الصناعات التحويلية، ولما نتكلم عن الفوسفات مثلاً نشتغل على أسمدة فوسفاتية أو حامض فسفوريك.. دى كلها صناعات تفيد الوطن وتعمل قيمة مضافة، عندنا دهب وبترول وحديد. كم موقعا للذهب؟ بنشتغل على 120 موقعا منتشرة بصفة خاصة في الصحراء الشرقية وتاريخها من أيام الفراعنة، أما منجم السكرى فكان من خلال أعمال بحث واستكشاف.
قلت: عندى إحساس يقينى بأن رجالك صباح مساء يدقون على بطن الأرض «الحامل» بالبترول والفوسفات والذهب، يحفرون وينتظرون أياماً وشهوراً وربما سنوات.
قال الوزير: صورت أدبياً ما يجرى في الواقع.
نعم. قدرى!
سألت وزير البترول: هل يأتى مستثمر للبحث عن الذهب؟
قال: قطاع التعدين «ماكنش محظوظ» في الفترة الماضية ولم يأخذ فرصته ربما بسبب تحديات كان يمر بها البلد وكان الأهم أن نلبى احتياجات البترول والوقود والبنزين وأنبوبة البوتاجاز، ثم- للأسف- يأتى التعدين كأولوية ثانية، نملك الآن أن نضع استراتيجية واضحة لقطاع التعدين ونراجع قانون التعدين ليكون أكثر جاذبية للاستثمار، وأصارحك بأننا وجدنا «بنوداً غير جاذبة وغير مشجعة»! الآن وصلنا لصياغة توافقية وافق عليها مجلس الوزراء وسوف نعرض على مجلس النواب خطتنا، ولا أخفيك أننا نريد أولاً الإطار التشريعى ثم الإطار الهيكلى ونضمن عدم تضارب الاختصاصات ما بين القائم على الثروة المعدنية كمسؤول عن المسح الجيولوجى والخرائط الجيولوجية ومن يعطى التراخيص، وهو الذي ينعش، فهذا التضارب في الاختصاصات «نفك ضفائره».
سألت طارق الملا: افرض أن الحفر في الصخر طلع مفيش فايدة، فهل نتحمل ثمن المغامرة؟
قال على الفور: لها معايير عالمية.
قلت: رغم العلم والبحوث، أليس في الأمر جانب «قدرى»؟
قال على الفور: بكل تأكيد.
قلت: ومن تكلف مبالغ هائلة أثناء عملية البحث وباءت بالفشل، فهل تتحمل مصر التكاليف؟
قال بثقة: لا مش مصر، وهذا أمر مهم، إنت عندك تكلفة البئر في المياه العميقة تصل لـ80 مليون دولار، تصور بعد أن يتكلف ٨٠ مليون دولار ولا يجد شيئاً..
قاطعت الوزير: هناك عنصر «المغامرة» واضح جداً.
قال: ومن هنا الشركات تقلل نسبة المخاطرة، فلابد أن يكون البحث تكنولوجياً متقدما جداً.
سألت: هل اختيار موقع ما للكشف يعتمد على الخبرة؟
قال الوزير: قطعاً الخبرة لها موقع، ولاحظ يا أستاذ مفيد أن هناك أعمالا تسبق الحفر الاستكشافى وهى «المسح الجيولوجى» كأنك بتعمل أشعة أو سونار لمريض، والمتخصص يرى من خلال الظلال الجيولوجى أن هناك احتمالات بتكوين «هيدروكربونى». بعد ذلك يمكن الدق على باب البئر.
قلت لوزير البترول: لاحظت أنك تستخدم كلمة «احتمالات» كثيراً.
قال: بالطبع كل الأعمال الاستكشافية تخضع للاحتمالات ولا تزيد نسبتها على ٢٠٪. وللعلم حقل ظهر، نزلت فيه شركة- دون ذكر أسماء- منذ عشر سنين وصلوا لعمق ما ثم قالوا: كفاية كده!! وخرجوا ومشيوا، ولما جاءت شركة إينى الإيطالية وجدت طبقات أعمق، هنا الرؤية مختلفة طبقاً للتكنولوجيا المتطورة التي تعطى أدوات استقراء أحدث، وبالتالى يقدر يشوف أكتر، إذا كانت نسبة الاحتمال تزيد أم لا، وهذه فروق أساسية في الشركات.
هل تراجع البترول؟
سألت الوزير: عندما نصف شركة بأنها متقدمة في مجال الاستكشاف، فماذا يعنى ذلك؟
قال: يعنى النجاح اللى عملته في سنة مقارنة بالشركات الأخرى واكتشفوا كام بئر مقارنة بالشركات الأخرى.
قلت: لم تسهب في الحديث عن الثروة المعدنية..!
قال الوزير: لا تزال أفكارنا عن الثروة المعدنية بدائية، عندك أنواع من الرمال، عندك أنواع من المعادن، وبنحاول نطلعها بطريقة تقليدية أو نصدرها خاما، لابد من ثقافة جديدة وإدارة صناعة متكاملة مش بس كثروة معدنية، إنما متكاملين مع بقية جهات الدولة كوزارة الصناعة والتجارة وقطاع الأعمال، مهم جداً أن تعرف معادنك وكمياتها واحتياطاتها، مهم تعظيم الاستفادة من ثروتك المعدنية، مهم تعرف في التصنيع ما هو محلى وما هو للتصدير.
قاطعت الوزير: د. طارق، هل هناك ضآلة في الناتج المحلى من الثروة المعدنية؟
رد قائلاً: بالطبع، لا يرقى للمستوى الذي نتمناه أو طموحاتنا أو ما نتوقعه من هذه الثروة.
قلت: هل لدينا قاعدة بيانات للثروة المعدنية في مصر؟
رد الوزير: ودقيقة بالمناجم والمعادن، وتقوم بها هيئة المساحة الجيولوجية وهى من أفضل الهيئات الجيولوجية على مستوى العالم والأولى في أفريقيا، عندنا كل البيانات والمهم أن نريد تطويرها ونتكلم عنها بفكر استثمارى- اقتصادى- نريد إدخال الفكر الاقتصادى في تنمية الثروات المعدنية كما هو الحال في قطاع البترول.
قلت: هل في العالم نغمة للتراجع في أهمية البترول؟
قال وزير البترول: مهما قالوا وهناك مؤتمرات تؤكد على هذا المعنى، لكنى أقول لك، البترول سيظل وحتى منتصف الأربعينيات من هذا القرن مصدر الطاقة الأول رغم المنافسة بينه وبين التطوير والإسراع وتحسين وتطوير الطاقة المتجددة، كالطاقة الشمسية، وهذا مطلوب، وطاقة الرياح مرحب بها جداً، ولكن دعنى أقُل لك سيظل البترول والغاز إلى منتصف الأربعينيات.
قلت: تكسر الأمواج مصدر للطاقة؟ لقد أرسل لى صديق أعتز به فيديو لهذه الصورة..
قال الوزير: هذه مزايا الأبحاث العلمية في البلاد المتقدمة التي تنفق على الأبحاث العلمية ولدينا اتفاق مع وزارة الكهرباء على الطاقة المتجددة من ٢٠٢٠ حتى ٢٠٣٥ بأنه سيتم توليد الطاقة بنسبة ٤٢٪ من الطاقة الجديدة، وهذه نسبة معقولة، ولو اعتمدنا عليها تصبح نسبة الاعتماد على البترول ٥٨٪، وفى الوقت الحالى الاعتماد على البترول والغاز بنسبة ٩١٪.
سألت: هل فيه «غش» في البنزين؟
قال وزير البترول: يخضع لرقابة الشركة وتفتيش وزارة التموين باعتباره سلعة مدعومة.
قلت لطارق الملا: من أفكارك بورصة للغاز، وأنا أريد شيئاً من التفسير.
قال الوزير: في الفترة الماضية، كنا بنتقدم لتحويل مصر لمركز إقليمى لتجارة الغاز ولكى نصل إلى هذا الطموح سيكون لدينا ليس الغاز المصرى فحسب، لكن سيكون هناك غاز يتم استجلابه من دول الجوار يتم مروره من خلال الأراضى المصرية لإعادة تصديره من خلال محطات الإسالة، وبالتالى فيه غاز في حالة دخول وغاز في حالة خروج، ومع هذه الحركة وزيادة توافر الغاز قد يستتبعه أن تتم التجارة على هذا الغاز من خلال استخدام بعض الأدوات، منها البورصة، وهى أداة من أدوات التجارة، فيمكن تداول الغاز هكذا أفكر لنرسخ لفكرة المركز الإقليمى لتداول وتجارة الغاز وتنشأ بالتوازى بورصة، ولذلك هي تحت الدراسة وهناك مراحل كثيرة لنصل إلى هذه البورصة.
قلت لوزير بترول مصر: ماذا يعود على المصرى البسيط الذي يسمع عن اكتشافات وصناعة كبيرة الحجم في مصر؟
قال الوزير: هذا سؤال مهم.. خذ عندك سواء بترول أو غاز، فهو طاقة، محرك للاقتصاد ومحرك للتنمية، في هذه الحالة تترجم العبارة إلى «ناس تيجى تشتغل وتتعاقد على إقامة صناعات وتجارة واستثمار وتشغيل عمالة، وبالطبع سيكون فيه اقتصاد وتصدير، الاستيراد يقل، الصناعة المحلية تزدهر، وهذا يعود على المواطن بالخير».
قلت للوزير: كلمنى عن المستقبل والحلم.
قال: بعد «ظهر» وما حققه من أرقام قياسية من معدلات لم يسبق لها مثيل في العالم، عندنا آمال كبيرة في البحر الأحمر وعندنا آمال كبيرة جداً في المنطقة الغربية للبحر الأبيض المتوسط وكل المسح الجيولوجى يبشر بالخير وكل ورش العمل تؤكد علامات الخير، ونحن الآن نقوم بإعادة معالجة للبيانات الجيولوجية القديمة بطريقة تكنولوجية حديثة لنعرف مكامن جديدة للزيت وشركات العالم طلبت العمل معنا في خليج السويس.
قلت للدكتور طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية: الناس تتوق بعد الصبر لهذا الخير.
قال الوزير: والخير يقترب من هذا الحلم.