وزير الطاقة: «أوبك» قريبة من الاتفاق على تمديد خفض الإنتاج
[ad_1]
قال المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية إن منظمة أوبك قريبة من الموافقة على تمديد اتفاق خفض إمدادات النفط بعد حزيران (يونيو)، على الرغم من أنه ما زالت هناك حاجة لإجراء مزيد من المحادثات مع المنتجين من خارج المنظمة المشاركين في اتفاق الإنتاج.
وبحسب “رويترز”، أوضح وزير الطاقة خلال منتدى اقتصادي في مدينة سان بطرسبيرج الروسية أنه “من جانب “أوبك” فإن التمديد مضمون تقريبا.. السؤال هو تحديد موقف المنتجين من خارج المنظمة. ولا أتوقع أن تكون هناك حاجة لتعميق الخفض”.
وأبرمت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” بجانب روسيا ومنتجين آخرين، في تحالف معروف باسم “أوبك+”، اتفاقا لخفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من أول كانون الثاني (يناير)، وينتهي الاتفاق هذا الشهر. ومن المقرر أن تجتمع مجموعة “أوبك+” خلال الأسابيع المقبلة لاتخاذ قرار بشأن التحرك القادم.
وتابع الفالح، “آمل في أن يكون قرارا سهلا وأن نمدد جميعا، لكن إذا لم يتم هذا، سنتحلى بالمرونة من حيث موقفنا في المملكة”.
وارتفعت أسعار النفط 16 في المائة منذ بداية العام بفضل أسباب من بينها اتفاق “أوبك+”، لكن الأسعار انخفضت من ذروة فوق 75 دولارا للبرميل في نيسان (أبريل) إلى أقل من 62 دولارا للبرميل بفعل مخاوف بشأن الطلب بسبب النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين وتباطؤ النمو الاقتصادي.
وتخفض السعودية الإمدادات بأكثر من المطلوب في اتفاق “أوبك+” في مسعى لوقف تنامي المخزونات.
وذكر الفالح أن المملكة تضخ نفطا يقل بمقدار 700 ألف برميل يوميا عن المستوى المستهدف لها البالغ 10.311 مليون برميل يوميا، ما ينطوي على إنتاج نحو 9.60 مليون برميل يوميا، مضيفا “بالتأكيد نريد دفع المخزونات للانخفاض”.
وأشار الفالح إلى أن الأسعار عند 60 دولارا للبرميل لا تمنح ثقة كافية للقطاع للاستثمار، وأضاف “لا أريد الانخراط في تعزيز الإنتاج لتعويض انخفاض أسعار النفط، والقرار الذي سيتخذ في تموز (يوليو) يمكن دائما تعديله في وقت لاحق من النصف الثاني”، لافتا إلى أن الكميات الدقيقة للإنتاج ستخضع للنقاش.
وفي تصريحات سابقة، أوضح الوزير أنه لا يرغب في الانخراط في سباق لزيادة إنتاج النفط لتعويض انخفاض الأسعار، قائلا إن العودة إلى وضع انهيار الأسعار في 2014 – 2015 لن يكون مقبولا.
ويرى الفالح أن سوق النفط لم تستقر تماما وأن الأسعار تتأثر بعوامل خارجة عن سيطرة “أوبك”، على الرغم من أن السوق أظهرت بعض الإشارات المشجعة.
ولفت وزير الطاقة إلى أن “الطلب قوي نوعا ما. وأعتقد أن المعنويات مهتزة بسبب قضايا التجارة. الطلب الحاضر جيد جدا. لا نتوقع أي انخفاض. لا أعتقد أنه ستكون هناك حرب تجارية”.
وكشف الفالح النقاب عن نية السعودية شراء حصة في أضخم مشروع روسي للغاز الطبيعي، وأشار في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية، “نعم نحن ندرس إمكانية شراء حصة في مشروع يامال وليس فقط شراء الغاز من روسيا”.
وعقب لقائه مع نظيره الروسي ألكسندر نوفاك، أكد الفالح، أن “أرامكو تدرس مع الجانب الروسي الاستثمار في المشروع ونأمل أن نتوصل لتوقيع اتفاق قريبا”، فيما أشار وزير الطاقة الروسي إلى أن نظرته لأسواق النفط مماثلة للوزير الفالح.
وأعلنت شركة أرامكو في وقت سابق أنها أبرمت اتفاقا لمدة 20 عاما لشراء الغاز الطبيعي المسال من شركة سيمبرا الروسية.
وتفاعلت الأسواق سريعا مع تصريحات وزير الطاقة، فقفزت أسعار النفط ما يزيد على 2 في المائة، مواصلة الارتفاع من أدنى مستوى في خمسة أشهر الذي بلغته هذا الأسبوع في ظل مؤشرات على أن “أوبك” ومنتجين آخرين ربما يمددون اتفاقهم لخفض الإنتاج.
وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 1.35 دولار إلى 63.02 دولار للبرميل، وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.10 دولار إلى 53.69 دولار للبرميل.
من جهة أخرى، طرحت شركة “سابك” الفرص الاستثمارية الواعدة في مجال الصناعات التحويلية في المملكة أمام مستثمرين عالميين خلال مشاركتها في منتدى سان بطرسبيرج الاقتصادي الدولي.
وتواصلت “سابك” خلال فعاليات المنتدى مباشرة مع مئات الزبائن لمناقشة فرص التعاون والاستثمار الجديدة، واستعرضت مسيرتها الحافلة في عديد من المشاريع التعاونية الناجحة التي دعمت نمو أعمالها، كما شاركت في المعرض المصاحب للحدث من أجل تعزيز ريادتها الصناعية وتقديم منتجاتها وحلولها المبتكرة.
ومن خلال مبادرتها الوطنية “نساند”، توفر “سابك” فرصا كبيرة للمستثمرين لتطوير أعمالهم ودعم الابتكارات الرائدة، في إطار جهودها العملية لتمكين “رؤية المملكة 2030”.
وتتيح المبادرة للمستثمرين الاستفادة من الفرص القيمة عبر عناصر مختلفة؛ مثل الحصول على المواد الخام، ودعم التقنيات، وتطوير القدرات الفنية، والدعم اللوجستي والتنظيمي.
Source link