8 فرق طلابية من الجامعات تمثل مصر في مسابقة ماراثون شل البيئي بآسيا 2018
كتب رأفت إبراهيم
تستعد مصر حالياً للمشاركة في النسخة الإفتتاحية من مهرجان شل العالمي بعنوان ” اصنع المستقبل ” وهو احتفال بالأفكار والحلول الذكية التي تتناول موضوع تحديات الطاقة العالمية والذي سيشهد انعقاد الدورة التاسعة من الحدث السنوى الذى تنظمه شركة شل على مستوى منطقة الشرق الاوسط واسيا وهو بعنوان “ماراثون شل البيئى” (Shell Eco-Marathon) والذى تمتد فعالياته من 8 -11 مارس 2018 والذي يقام للمرة الثانية علي التوالي في سنغافورة.
تأتي مشاركة مصر في مثل هذا الحدث بمثابة قفزة نوعية نحو عالم تطوير وصناعة السيارات صديقة البيئة الموفرة للطاقة، فطالما عملت مصر علي مواكبة تطور صناعة السيارات الموفرة للطاقة والتي تحافظ علي البيئة بشكل عام من حيث الكفاءة والإستخدام الأمثل لموارد الطاقة، كما ان مصر تسعي من خلال خطة عمل ممنهجة وعلمية لتنويع مصادر الطاقة وعدم الإعتماد علي مصدر واحد، لتقليل نسبة الإنبعاثات الضارة، أملاً في بناء مستقبل اكثر استقراراً بمعدل تلوث بيئي منخفض.
وتأتي مشاركة الثمانية فرق المصرية بمثابة الحلم الذي عمل هؤلاء الطلاب علي تحقيقه طوال الفترة الماضية. تتضمن المسابقة عروض لمشاريع سيارات موفرة للطاقة تعمل بكفاءة تضاهي السيارات العادية دون استخدام كم كبير من الطاقة المتمثلة في محروقات الطاقة أو ما يمثلها، ويعد هذا الحدث فرصة هامة للاحتفاء بالأفكار الجديدة والمميزة للمهندسين والمصممين الواعدين ،حيث يقدم ماراثون شل البيئى تحدياً كبيراً للطلبة لتصميم وتنفيذ سيارات تتسم بالكفاءة في استهلاك الطاقة ويمكن قيادتها لأطول مسافة ممكنة بإستخدام لتر واحد من الوقود سواء كان ديزل او وقود او بطارية.
ويعد هذا الإحتفال بمثابة الدفعة لتجهيز وإعداد الفرق الطلابية الثمانية والتي تم اختيارهم من بين 11 فرق مصرية للمشاركة في المسابقة، بعد إجتيازهم المرحلة الثانية من الاختبارات بنجاح, كما يشهد عام 2018 مشاركة مصر للعام السادس على التوالي في هذه المسابقة.
وأضاف درويش قائلا “تساهم المسابقة في توجيه فكر الطلاب المشاركين نحو تقديم حلول مبتكرة حول كفاءة واستدامة الطاقة مما ينمي المهارات التقنية لديهم ويمكنهم من المنافسة عالميا، و يأتي ذلك في إطار حرص شركة شل من خلال برامج الاستثمار الاجتماعي على تقديم الدعم الفني والتدريب للشباب المصري .”
كما علق الدكتور محمد عبد العزيز، مدرس هندسة السيارات بجامعة عين شمس ومؤسس فريق جامعة عين شمس للسباقات، قائلاً “يأتي ماراثون شل البيئي كمسابقة لتمكين طلاب كليات الهندسة من الابتكار نحو تحسين كفائة الطاقة في وسائل التنقل المختلفة ،مما سيؤدي الي تطور مهاراتهم الهندسية والشخصية علي حد سواء، ليصبحوا قادرين على التنافس وتطوير امكانيتم مما سيجعلهم مؤهلين للإنضمام لسوق العمل العالمي.”
وتتيح المسابقة للطلبة المشاركين تنفيذ نموذج لسيارة من إحدى فئتين وهى سيارات ذات طراز يحاكي طرازات المستقبل ويتميز بإنسيابية فى الشكل تقلل من مقاومة الهواء للسيارة وبالتالى تقلل من إستهلاك الوقود، أما الفئة الأخرى وهى النموذج العصري يركز علي الكفاءة الإقتصادية للسيارة ومدي ملاءمتها للطرق وتوفير تجربة جيدة للقيادة. وتشبه هذه السيارات التي تم تصميمها بحيث تكون الأقرب من حيث الشكل والأداء للسيارات اليومية التي يتم قيادتها لمسافات طويلة علي الطريق.