وزير البترول:الغاز الطبيعى يمثل 75% من اجمالى احتياطيات مصر البترولية و25% للزيت الخام
كتب رأفت إبراهيم
عقدت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولى للغاز اجتماعها السنوي بالقاهرة برئاسة السيد ديفيد كارول رئيس الاتحاد والذى نظمته جمعية الغاز المصرية عضو الاتحاد الدولى للغاز ، وتم خلال الاجتماع استعراض التطورات والمتغيرات التي شهدتها أسواق الغاز الدولية والتحديات التي تواجهها وتوقعات العرض والطلب العالميين على الغاز الطبيعى ومستويات الأسعار ، وقد قام المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية بإلقاء محاضرة حول التطورات الحديثة التي شهدتها صناعة البترول والغاز المصرية وخطوات تحويل مصر لمركز إقليمى لتجارة وتداول الغاز والبترول، حيث أكد الوزير أن صناعة الغاز بمصر تعد الأقدم حيث تم اكتشاف أول حقل غازى بدلتا النيل (أبو ماضى) منذ أكثر من 50 عاماً وحينها كان الغاز يعتبر منتج ثانوى للبترول وبدأت تظهر أهميته بمرور الزمن.
وأضاف الملا أن الغاز الطبيعى يمثل نسبة أكثر من 75% من اجمالى احتياطيات مصر البترولية و25% للزيت الخام مما يجعله مصدر الطاقة الأولية الأمثل لتلبية جانب كبير من الطلب المحلى ولذلك اتجهت القطاعات الهامة والحيوية بمصر إلى استخدامه بشكل أكثر كثافة ، مشيراً إلى أن قطاع البترول شهد العديد من التطورات خلال السنوات الأخيرة وتمكن من التغلب على التحديات التي واجهته بخطة استراتيجية تتكون من عدة ركائز أساسية حظيت بأهمية قصوى وهى ضمان أمن الطاقة والامدادات للطلب المحلى وتحقيق الاستدامة عن طريق تعظيم القيمة المضافة من ثروات مصر الطبيعية والحوكمة من خلال بناء كوادر وطنية ذات كفاءة عالية ، ولتنفيذ هذه الإجراءات تبنى القطاع سياسة إصلاحية شاملة تتضمن تعديل بعض بنود الاتفاقيات وتخفيض مستحقات الشركاء الأجانب والبدء في إصلاح منظومة دعم الطاقة.
وأكد الوزير أن مجال الغاز شهد أهم النجاحات التي تم تحقيقها حيث تمكن قطاع البترول من تقليل الفجوة بين العرض والطلب من خلال وضع 4 مشروعات غازية كبرى على الإنتاج خلال عام واحد وهى حقول ظهر وأتول ونورس وغرب دلتا النيل (شمال الإسكندرية) بإنتاج مشترك حوالى 6ر1 مليار قدم مكعب غاز يومياً وأن مصر في طريقها لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز بنهاية عام 2018.
وأشار الوزير أن صناعة الغاز بأنشطتها المختلفة شهدت نجاح آخر وهو التوسع في مشروعات توصيل الغاز الطبيعى للمنازل بمحافظات مصر المختلفة حيث تمكن قطاع البترول من الإسراع في معدلات التوصيل خاصة للمناطق الأكثر احتياجاً تحقيقاً لمبدأ العدالة الاجتماعية حيث تم توصيل الغاز لـ 6ر2 مليون وحدة سكنية خلال السنوات الأربع الأخيرة فقط بنسبة 30% من اجمالى الوحدات السكنية التي تم توصيل الغاز لها منذ بدء نشاط التوصيل وهو ما يعد رقم قياسى آخر.
كما استعرض الملا الخطوات التي اتخذتها مصر للتحول إلى مركز اقليمى لتجارة وتداول الغاز والبترول أولها على الصعيد الداخلى بتشكيل لجنة حكومية من كافة الوزارات والجهات المعنية لوضع السياسات والاستراتيجيات لتحقيق هذا الهدف وثانياً العمل جنباً إلى جنب مع الاتحاد الأوروبى من خلال عدة برامج للدعم الفني والعمل على عدة اتفاقيات مع الدول المجاورة بالمنطقة بالإضافة إلى الأردن والعراق لتعظيم الاستفادة من اكتشافات الغاز بالمتوسط ودعم التعاون المشترك ، مشيراً إلى أن منطقة شرق المتوسط أصبحت محط اهتمام معظم أسواق الغاز العالمية.
ومن جانبه أشاد رئيس الاتحاد الدولى للغاز بما شهدته صناعة الغاز في مصر من تطورات إيجابية وضعت مصر على الطريق الصحيح نحو مستقبل أكثر اشراقاً ، مشيراً إلى أن النجاح الذى تحقق في حقل ظهر من تحقيق أرقام قياسية غير مسبوقة يعد دليلاً قاطعاً على قدرة مصر على النجاح في تنفيذ المشروعات البترولية الضخمة بكفاءة عالية وفى فترات زمنية قياسية ، ووجه الدعوة للمهندس طارق الملا لحضور النسخة الـ 27 من مؤتمر الغاز العالمى الذى سيعقد بواشنطن خلال الفترة من 25-29 يونيو المقبل.