استطلاع رأى : 86 % من مواطنى الأقصر يطالبون برحيل المحافظ .. وحملة شعبية تطالب بإقالته
أظهر استطلاع للرأى، أن 86 % من مواطنى الأقصر، يرفضون بقاء المحافظ الدكتور محمد بدر فى منصبه، فيما طالب 14 % ببقاء ” بدر ” فى منصبه.
وقال محمد صالح، منسق اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية، والتى تضم أطيافا من الأحزاب والنقابات والقوى الشعبية فى الأقصر، أن تراجع نسبة المؤيدين لبقاء محافظ الأقصر فى منصبه، إلى أزمة إلغاء إقامة الكوبرى الثالث فوق طريق الكباش الفرعونى، الذى يربط بين معبدى الكرنك والأقصر بطول 2700 متر.
وحالة الغضب والإستياء الشعبى التى سادت بين مواطنى المحافظة، والتى تسبب فيها تجاهل المحافظ لمطالب القطاع السياحى والأحزاب والنقابات ونائبين بالبرلمان، بإقامة الكوبرى كما كان مخططا له من قبل، حيث اصر المحافظ على موقفه الرافض لإقامة الكوبرى، بهدف تقصير مدة تنفيذ مشروع كشف وإحياء طريق الكباش، ليكون المشروع أحد أدوات المحافظ للبقاء بمنصبه خلال التعديلات المرتقبة فى مجلسى الوزراء والمحافظين.
الإستطلاع الذى جرى عبر مواقع التواصل الإجتماعى، شارك فى تنظيم استطلاع الرأى ، الذى جرى عبر صفحات مواقع التواصل الإجتماعى، اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية، وأحزاب ونقابات تنضوى فى تحالف شعبى تاسس بهدف الدفاع عن مطالب مواطنى الأقصر بإقامة الكوبرى الثالث فوق طريق الكباش.
وتزامن إعلان نتائج استطلاع الرأى، مع صدور مذكرة حزبية للحكومة، وقع عليها أحمد جاويش، عن حزب الوفد، ورمضان بغدادى عن الحزب العربى الناصرى، وحشمت يوسف القيادى بحزب التجمع التقدمى الوحدوى، ومحمود أبوالليل عن حزب مصر 2000، وممثلون لنقابات وأحزاب منضوية ضمن تحالف احزاب ونقابات وقى الأقصر المطالبة بإقامة كوبرى الكباش، حيث اتهمت المذكرة المحافظ محمد بدر ، بإثارة الغضب الشعبى ، وتجاهل مطالب مواطنى المحافظة بشأن الكوبرى، وتهديد مستقبل السياحة بالمدينة، وترويج بيانات مغلوطة عن أزمة الكوبرى، وطالبت الحكومة بإبعاده من منصبه.
من جانبها اطلقت اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية بالأقصر، حملة لجمع توقيعات من مواطنى المحافظة ، تطالب الرئيس عبدالفتاح السيسى بإقالة محافظ الأقصر، من منصبه خلال حركة التغيييرات الحكومية المرتقبة.
وفى سياق متصل، أكد أحمد جاويش، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن هدف محافظ الأقصر من إلغاء إقامة الكوبرى الثالث فوق طريق الكباش، بدا يتكشف بالعفل، وهو الإسراع فى إقامة المشروع، بهدف البقاء بمنصبه، حيث سربت إدارة الإعلام بالمحافظ تقارير لمراسلى الصحف، وبدأت تنتشر على المواقع الإخبارية، ومفادها أن ما تحقق من إنجازات فى مشروع كشف وإحياء طريق الكباش، يستوجب على الحكومة الإبقاء على محافظ الأقصر فى منصبه لفترة جديدة، وذلك على الرغم من أن خمس مراحل من بين 7 مراحل يتكون منها المشروع، تم تنفيذها قبيل العام 2011.
وكشف النائبان أحمد إدريس، وعبدالرازق زنط، أن لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، برئاسة المهندس أحمد السجينى، وضعت على أجندة أعمالها، عقد جلسة خاصة لأعضاء اللجنة، لمناقشة أزمة كوبرى الكباش بالأقصر، والقيام بزيارة ميدانية للمحافظة لدراسة ابعاد الأزمة على ارض الواقع، عقب إنتهاء اجازة عيد الفطر.
وكان الدكتور محمد بدر، قد أعلن وبشكل مفاجىء، عن إلغاء إقامة الكوبرى الثالث فوق طريق الكباش، وأرجع ذلك إلى أن جهات سيادية قررت إلغاء الكوبرى، ثم عاد وأعلن أن وزارة الاثار رفضت الكوبرى، وكان ثالث مبرر ساقه خلال لقاء جمعة وأحزاب ونواب المحافظة، أن الكوبرى الثالث فوق طريق الكباش، تم رفعه من خطة التنمية الشاملة للمحافظة 2030، قبيل توليه لمنصب المحافظ.
وردت وزارة الآثار برفض إتهامات محافظ الأقصر، بتعطيل الوزارة لغقامة الكوبرى الثالث فوق طريق الكباش، وأكد وزير الاثار الدكتور خالد العنانى، ردا على طلب للنائب أحمد ادريس بشأن الكوبرى، أن المحافظ لم يعرض ضمن مقترحاته غقامة الكوبرى الثالث، واقتصرت مقترحاته على إقامة كوبريين فقط.
وأعلن نواب وممثلون للأحزاب والنقابات والغرف السياحية، رفضهم لقرار إلغاء الكوبرى، وسارعت بمناشدة الرئيس عبدالفتاح السيسى، ورئيس الوزراء، المهندس شريف اسماعيل، ومساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، المهندس إراهيم محلب للتدخل وحل الأزمة، التى تسببت فى قيام 80% من الشركات المنظمة لرحلات اليوم الواحد من مدن البحر الأحمر، رفع معبد الأقصر من برامج زيارة الأفواج السياحية للمدينة، بسبب صعوبة وصول الحافلات السياحية من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر، بعد إزالة الطريق الذى كانت تسلكه فوق طريق الكباش، والقرار المفاجى للمحافظ، بإلغاء غقامة كوبرى ثالث فوق الطريق الفرعونى، بعد إزالة الطريق الذى كان يربط بين شارعى يوسف حسن ومعبد الكرنك وكورنيش النيل.
وتسبب قرار الغاء الكوبرى الثالث فوق طريق الكباش، بحسب بيان لممثلى الأحزاب والنقابات والغرف السياحية ، والقوى الشعبية بالأقصر، فى عزل المنطقة الواقعة شرق طريق الكباش، عن منطقة كورنيش النيل ومرسى الفنادق العائمة ومنطقة البنوك والكنائس، وسوق سافوى السياحى ومبنى المحافظة، كما تسبب فى معاناة يومية لكثر من 30 ألف مواطن يعبرون من شرق المدينة لغربها، وفى إرتباك وتكدس مرورى كامل بالطريق الواقع شرق طريق الكباش بشكل دائم، وغلق بازارت سوق سافوى، وتراجع أعداد زوار معبد الأقصر من السياح.