2021 سنة الخير على شركات الغزل والنسيج.. تعرف على التفاصيل
[ad_1]
ما تزال خطة تطوير شركات الغزل والنسيج التى تتكلف نحو 21 مليار جنيه تسير نحو خط النهاية بالرغم من العقبات التى تواجهها وتسببت فى تأخير إنجازها، ولا سيما إنه تم إطلاق خطة التطوير عام 2015 من خلال طرح مناقصة عالمية فاز بها مكتب وارنر الاستشارى الأمريكى، الذى نفذ الخطة بالفعل وتم الاستعانة به فى بقية مراحل التطوير.
وفى أواخر شهر فبراير 2015 استضفنا فى ندوة “اليوم السابع” الدكتور أحمد مصطفى، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس وعدد من رؤساء الشركات فى القطاع، لتشخيص مشكلات الغزل والنسيج خاصة الشركات العامة، وقتها كان هناك إصرار كبير من رئيس القابضة على إطلاق عملية واسعة للتطوير لإنقاذ الصناعة مهما كانت التكاليف.
وقال الدكتور أحمد مصطفى رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، إن خطة تطوير القطاع تتكلف 21 مليار جنيه، حيث تبلغ تكلفة الآلات بمفردها نحو 10 مليار جنيه، بالإضافة إلى 10 مليارات جنيه أخرى للمنشآت الجديدة بالمصانع، لافتا اننا نستورد سنويا ب 4.2 مليار جنيه منسوجات وغزول من الخارج ويمكننا سد الفجوة فى هذا الأمر.
وأضاف مصطفى فى تصريحات له، أنه جرى تخصيص 700 مليون جنيه لتدريب العمال على استخدام الماكينات الجديدة، كما يجرى إنشاء 3 مراكز تدريب على مستوى عالٍ جدًا، للتدريب على استخدام التكنولوجيا الحديثة.
وتابع، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يولى اهتماما كبيرًا بصناعة الغزل والنسيج، كما تتبنى وزارة قطاع الأعمال العام هذه الخطة ممثلة فى الشركة القابضة للقطن والعزل والنسيج، لافتا : “هدفنا تعظيم الاستفادة من القطن المصرى وإضافة قيمة مضافة له، لكى نستطيع المنافسة فى الأسواق العالمية“.
أضاف أحمد مصطفى انه للأسف بعض الدول مثل الهند وباكستان يستوردون القطن الخام المصرى ويخلطوه بأقطان أخرى ويدعون أنه قطن مصرى ما سبب مشكلات كبيرة لسمعة القطن المصرى بالخارج، ثم نستورد المنتجات النسيجية التى يصنعونها“.
وقال أحمد مصطفى، أن صناعة الغزل والنسيج صناعة عريقة، أهدر حقها منذ أكثر من 30 سنة، موضحا أن الآلات القديمة بالمصانع كانت تنتج منتجات معيبة، وبالتالى تم وضع خطة من مكتب استشارى دولى مكتب وارنر الأمريكى.
وأوضح رئيس الشركة القابضة للقطن وللغزل والنسيج، أن مراكز التدريب على الخطة الجديدة، تضم المحلة الكبرى وحلوان وكفر الدوار، وجار العمل فيها، وتحديث المبانى وإعادة هيكلتها، لافتا إلى أن الدولة خصصت 700 مليون جنيه للتدريب فقط على المنظومة الجديدة، واستخدام الآلات المستحدثة، بجانب الانتهاء من دمج وهيكلة الشركات وتخصيص مراكز إنتاج وتصدير.
ولفت “مصطفى” إلى أن العمالة الجديدة يتم اختيارها من قبل مركز استشارى متخصص فى الموارد البشرية، لاختبار 54 ألف عامل، ويضم التدريب على استخدام الآلات حسب التخصصات.
وتابع: “هناك نماذج حديثة من الماكينات، سيتم الإفراج عنها عما قريب فى الموانئ، بالإضافة إلى أن التدريب يضم اللغات نظرا لأن الآلات تعمل بأكثر من لغة“.
أضاف أحمد مصطفى رئيس الشركة القابضة إلى الموقف الحالى لخطة التطوير وإعادة الهيكلة للشركات التابعة، وأحد محاورها تحديث الماكينات والمعدات من خلال نحو 50 مناقصة بقيمة إجمالية 540 مليون يورو تم الانتهاء من ترسية مناقصات حتى الآن على توريد ماكينات بقيمة 450 مليون يورو.
وبالنسبة لتطوير محالج القطن، تمت الإشارة إلى أن المحالج المطورة توفر أقطانًا خالية من الشوائب وتحقق زيادة الطاقة الإنتاجية تقدر بثلاثة أضعاف الطاقة الحالية، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الأعمال الإنشائية للمحالج الثلاث الجارى تطويرها حاليا فى محافظات الشرقية والغربية والبحيرة إلى 90% لتضاف إلى أولى المحالج التى تم تطويرها فى الفيوم على أن تستكمل المنظومة بثلاثة محالج مطورة أخرى العام المقبل.
كشف الدكتور أحمد عمرو، رئيس مجلس إدارة شركة مصر للغزل والنسيج المحلة الكبرى، أن مشروع التطوير يعتمد فى التمويل على جزء من القرض الذى تمت الموافقة عليه مؤخرا بنحو 60% وباقى النسبة 40% ستكون من خلال بيع أصول غير مستغلة بالشركة.
وردا على سؤال لـ ” اليوم السابع” حول تأثير بناء أكبر مصنع غزل ونسيح فى العالم داخل الشركة، على المنتجات التقليدية، أكد أنه سيتم انتاج 145 ألف متر ملايات يوميا، وهذا الرقم لا يقارن أبدا بما يتم انتاجه حاليا فنسبة المقارنة لا تذكر، لافتا أن معدات التدريب وصلت بالفعل فيما ستصل بقية المعدات والآلات الخاصة بالمصانع فى فترة تتراوح من 8 أشهر إلى سنة.
وأوضح أحمد عمرو، أن الشركة عانت الفترة الماضية، بسبب جائحة فيروس كورونا، التى ضاعفت تقريبا من الخسائر حيث بلغت نحو 905 ملايين جنيه العام المالى 2019-2020، بخلاف تأثير الصادرات لأوروبا بشكل كبير، وبالتالى فإن مشروع تطوير الشركة بمثابة الإنقاذ لها ولا سيما أنه يحظى بدعم كبير من الدكتور هشام توفيق وزير قطاع الاعمال العام، والدكتور أحمد مصطفى رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج.
أجرى هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، جولة تفقدية بموقع إنشاء مصنع غزل ( 1) الجديد- الذى يعد أكبر مصنع غزل فى العالم- وأعمال تطوير مركز تدريب العاملين لقطاع الغزل والنسيج، وذلك فى مستهل زيارته لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج، إحدى شركات الوزارة.
وفى إطار متابعته لهذا الملف العام تفقد مؤخرا الدكتور هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام أعمال البنية التحتية لأكبر مصنع غزل فى العالم والذى يأتى على رأس خطة التطوير الشامل لشركات القطن والغزل والنسيج التابعة للوزارة، برفقة كلا من الدكتور أحمد مصطفى رئيس الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج، أحمد عمرو العضو المنتدب لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة.
ويقام المصنع على مساحة حوالى 62.5 ألف متر مربع، ويستوعب أكثر من 182 ألف مردن غزل، بمتوسط طاقة إنتاجية 30 طن غزل / يوم، ومن المنتظر أن يتم الانتهاء من الأعمال الإنشائية قبل نهاية 2021.
انتقد الوزير تأخر أعمال التنفيذ، وشدد على أهمية العمل على مدار ال 24 ساعة لانجاز المشروع فى وقته المحدد.
كما تفقد وزير قطاع الأعمال العام مركز التدريب- الذى يعد قبلة العاملين فى مجال الغزل والنسيج فى مصر منذ إنشاءه- الأعمال الإنشائية لتطويره، تمهيداً لوصول الآلات التى ستستخدم فى التدريب.
جدير بالذكر أن خطة تطوير شركات القطن والغزل والنسيج، يستغرق تنفيذها نحو عامين ونصف بتكلفة تتجاوز 21 مليار جنيه، وتتضمن تحديث كامل فى الإنشاءات والآلات – التى تم التعاقد على توريدها من كبرى الشركات العالمية – وتطوير شامل فى نظم الإدارة والتسويق، ولم تغفل خطة التطوير العنصر البشرى الذى يعد عنصرا رئيسيا فى التطوير حيث تم تخصيص ميزانية خاصة لتدريب العاملين ورفع كفاءتهم.
Source link