“دراسة مصرية امريكية ايطالية”تفجر مفاجأة عن صحة غاز اكتشافات مصر فى البحر المتوسط
ردا على المشككين فى الاكتشافات الغازية التى أعلنت عنها مصر منذ عامين فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى ، اثبتت الدراسات الفنية التى تجريها مجموعة فنية متخصصة من الشركة القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس”، فى المنطقة الغربية فى البحر المتوسط عن وجود فرص واعدة للنظام البترولى وللتراكيب الجيولوجية من العصر الجوراسى حتى عصر البليوسين. حيث تم التأكد من وجود احتياطيات قابلة للاستخراج تقدر بحوالى 315 تريليون قدم مكعب من الغا الطبيعى، مما يثبت أن المنطقة الغربية للبحر المتوسط هى مستقبل مصر فى الغاز الطبيعى والبترول.
وكشفت دراسة الفريق الفنى أن مجموعة فنية متخصصة من شركة ايجاس قامت بدراسة تطبيق النموذج الفنى لمناطق حقل تمار وليفيثان وافروديت وسلامات واتول، والكشف الكبير ظهر باحتياطيات 30 ترليون قدم مكعب من الغاز، على المنطقة الغربية بالبحر المتوسط للأحواض الترسيبية Herodotus, Mediterranean Ridge لمحاولة حساب الاحتياطيات القابلة للاستخراج من المنطقة الغربية، والتى تمثل حوالى 50% من مساحة البحر المتوسط.
وأوضحت، أن الفريق الفنى قام بالتعاون مع كبرى شركات الخدمات والدراسات الاستكشافية، وهما شركة بى جى اس وشركة استراتوكم، وذلك لعمل دراسة فنية لدراسة النظام البترولى للأحواض الترسيبية وصخور الخزان بالمنطقة وحساب الاحتياطيات الهيدروكربونية بها غير المكتشفة، علمًا بأن المنطقة الغربية يتم بها تنفيذ مشروع للمسح السيزمى الأحادى المخاطر من أكبر المشاريع التى يتم تنفيذها بالبحر المتوسط لعمل مسح سيزمى ثنائى وثلاثى الأبعاد بأحدث تكنولوجيا موجودة بالعالم Broad Band وأثبتت صحة الاحتياطيات.
وكانت هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية، قد أجرت دراسة فنية عام 2008 و2010 لدراسة الاحتياطيات غير مكتشفة بحوض Levant NileDelta، وأعلنت عن وجود احتياطيات غير مكتشفة قابلة للاستخراج بالحوض الترسيبى Levant تقدر بحوالى 122 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى، وبالحوض الترسيبى Nile Delta حوالى 223 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى، وقد أثبتت الاكتشافات الحديثة بتلك المناطق مثل تمار وليفيثان وافروديت وسلامات واتول والكشف الكبير ظهر-1 صحة تلك الدراسات الفنية.
وبدأت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” فى 25 يونيو الماضى فى تنفيذ أكبر مشروع للبحث السيزمى فى منطقة البحر المتوسط، والذى سيسهم فى طرح مزايدات عالمية للبحث والاستكشاف عن الغاز والبترول فى المنطقة الغربية من المياه الإقليمية المصرية بالبحر المتوسط، بما يسهم فى جذب شركات البحث العالمية الكبرى، نتيجة توافر البيانات السيزمية اللازمة بعد تنفيذ هذا المشروع.
وقع عقد تنفيذ مشروع عمليات المسح السيزمى ثنائى وثلاثى الأبعاد، والمعالجة وإعادة المعالجة والتفسير والتسويق لتلك البيانات المهندس خالد عبد البديع رئيس شركة إيجاس مع المدير العام لشركة بى جى إس النرويجية، والتى تعد واحدة من كبرى الشركات العالمية العاملة فى هذا المجال، والتى لها خبرة كبيرة فى مجال المسح السيزمى والمشروعات ذات المخاطرة الأحادية، وهى الشركة التى نفذت أعمال المسح السيزمى فى قبرص واليونان ولبنان، ونتج عنها عدد من الاكتشافات الغازية الكبرى.
وكشف نيكولا مونتى، الرئيس التنفيذى لشركة أديسون العالمية خلال مؤتمر الموك الذى عقد العام الماضى فى الإسكندرية، أن هناك طبقات جيولوجية جديدة تشتمل على احتياطيات هائلة فى مناطق خليج السويس والصحراء الغربية ودلتا النيل وشرق المتوسط، وأن هناك مناطق بها إمكانيات لم يتم استكشافها بعد مثل منطقة غرب المتوسط، حيث لا تزال هناك أكثر من تريليون برميل يوميًا ودلتا النيل (حوالى 232 تريليون قدم مكعب من الغاز) والصحراء الغربية (تضم مصادر غير تقليدية تقدر بحوالى 100 تريليون قدم مكعب)، وخليج السويس (حوالى 112 تريليون قدم مكعب)، وصعيد مصر (لا تزال هناك تريليون برميل يوميًا).