5 وزراء نفط لـ “الاقتصادية”: “أوبك+” تزداد قوة وتأثيرها إيجابي في السوق النفطية
[ad_1]
قال لـ”الاقتصادية” خمسة وزراء طاقة مشاركون في اجتماعات منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” في فيينا أمس إن الشراكة بين “أوبك” والمنتجين خارجها تزداد قوة وتأثيرا إيجابيا في السوق النفطية.
وتوافقت معظم الدول المشاركة على مد العمل باتفاق خفض الإنتاج لمدة تسعة أشهر جديدة، حيث سادت أجواء هادئة وملأى بالتفاؤل والثقة الاجتماعات الوزارية للمنظمة، التي سبقها اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بمراقبة خفض الإنتاج برئاسة المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي ونظيره الروسي الكسندر نوفاك وعضوية عدد من دول “أوبك” وخارجها.
وأكد المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، أن “أوبك” تعمل على تعزيز التعاون والشراكة مع دول خارج المنظمة وسيتم اليوم التوافق بشكل نهائي حول مد العمل بتخفيضات الإنتاج التي تقدر بـ 1.2 مليون برميل يوميا لمدة تسعة أشهر جديدة.
وقال الفالح، في تصريحات للصحافيين على هامش الاجتماع الوزاري لـ “أوبك” في دورته 186 لدى افتتاحه في مقر “أوبك” في فيينا، إن الاجتماع مهم ويدعم استقرار السوق، مشيرا إلى أن اجتماع مجموعة العشرين كان ممهدا بشكل جيد، منوها إلى أهمية التنسيق والتوافق التام المستمر بين السعودية وروسيا للوصول إلى سوق متوازنة وتشجيع بقية المنتجين على التعاون المشترك.
وأضاف الفالح، أن هناك دعما غير محدود من القيادتين السياسيتين في السعودية وروسيا وهو ما يسهل إقناع الآخرين بالانضمام إلى الاتفاق، مشيرا إلى أن التعاون من المتوقع أن يتطور بقوة في الفترة المقبلة.
ورصدت “الاقتصادية” رضا معظم وزراء “أوبك” بالقرار الذي تم من خلال التفاهمات السعودية – الروسية على هامش اجتماعات مجموعة العشرين في اليابان، التي تمت خلال لقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فيلاديمير بوتين.
واختارت نيجيريا بدء الاجتماع بمؤتمر صحافي لوزيرة الموارد النفطية فولاساد يمي إيسان، التي أكدت قوة المنظمة وقدرتها على إدارة السوق النفطية بنجاح بفضل التفاهمات والشراكة الاقتصادية القوية التي تجمع 24 منتجا في “أوبك” وخارجها.
وأشارت الوزيرة النيجيرية، إلى أن نسبة المطابقة لاتفاق خفض الإنتاج تزداد وذلك عن قناعة من المنتجين بضرورة تكامل الجهود لمواجهة متغيرات السوق المتلاحقة والصعوبات الخاصة بالنمو الاقتصادي والمخاطر الجيوسياسية التي تحتاج إلى تكامل جهود الدول الأعضاء في اتفاق إعلان التعاون.
وبحسب ما رصده المتابعون لاجتماعات “أوبك” واجهت إيران حالة من العزلة الشديدة، حيث حاولت عبثا التأثير في وحدة المنظمة بالادعاء أنها مسيسة، إلى جانب محاولة استمالة دول أخرى مثل فنزويلا التي تواجه معها مصاعب العقوبات الاقتصادية الصارمة، ولكن بقية المنتجين تصدوا للادعاءات الإيرانية بالتأكيد على وحدة المنظمة وعلى الشراكة القوية بين دول “أوبك” وخارجها بقيادة السعودية وروسيا.
وكعادة اجتماعات المنظمة، شهدت حضورا واسعا للمحللين الدوليين وممثلي وسائل الإعلام العالمية الذين تسابقوا إلى تقدير الموقف بشأن تأثير الاجتماع في أسعار النفط خاصة مع الإعلان مبكرا عن تمديد اتفاق خفض الإنتاج، ما عزز المكاسب السعرية.
وتكتمل المحادثات اليوم الثلاثاء باللقاء الوزاري السادس المرتقب بين دول “أوبك” وخارجها، الذي سيقيم إعلان التعاون المشترك بعد ثلاثة أعوام على انطلاقه وفرص تطويره وتوسعة الدول الأعضاء بما يعزز القدرة على إدارة السوق ومواجهة التحديات الأخرى.
وقال لـ”الاقتصادية” كارلوس بيريز وزير الطاقة في الإكوادور، إنه يتمنى أن يكون خفض الإنتاج بالشكل الحالي كفيلا باستعادة التوازن في السوق وبقاء الأسعار في مستويات مناسبة لميزانيات المنتجين، متوقعا أن يتم التوصل إلى اتفاق جديد جيد بين دول المنظمة وخارجها.
وأشار إلى أنه لا يفضل التعليق على المفاوضات الأمريكية الصينية بشأن النزاعات التجارية، ولكنه يرى أن لها تأثير كبير في الاقتصاد العالمي.
ومن جانبه أوضح لـ”الاقتصادية” ثامر الغضبان وزير النفط العراقي أن جميع المنتجين يركزون على قضية استقرار السوق وتوازنها، ولذا جاءت القناعة بضرورة التمسك بتخفيضات الإنتاج على النحو السابق لأنها آلية مهمة وفعالة وسبق أن نجحت في التغلب على اضطرابات السوق السابقة.
بدوره أكد ديامانتينوبدرو أزفيو وزير الموارد النفطية في أنجولا، أن الشراكة بين “أوبك” وخارجها سيكون لها مردود جيد وعظيم على مستقبل صناعة النفط الخام، لافتا إلى أهمية استمرارية التعاون وتطويره لمصلحة إنعاش الصناعة وتحقيق التوازن المستدام.
من جهته قال لـ”الاقتصادية المهندس مصطفي صنع الله رئيس هيئة النفط الليبية، إنه أخبر المنتجين في “أوبك” وخارجها بالوضع الدقيق للإنتاج الليبي والمخاطر التي يتعرض لها وقد تكون سببا في انقطاعه، مشيرا إلى وجود حاجة إلى دعم دولي لحماية الإنتاج الليبي.
وفي ذات السياق قال محمد أركاب وزير الطاقة الجزائري، إن حالة من التفاؤل تحيط بلقاء المنتجين في المنظمة وخارجها، مشيرا إلى توقعه أن يرضي الاتفاق الجديد جميع الأطراف نظرا للأجواء الإيجابية المحيطة به، منوها إلى أهمية تعزيز التفاهم بين المنتجين والمستهلكين لمصلحة استقرار وارتقاء صناعة النفط الخام.
وعلق السفير صادق معرفي سفير الكويت في فيينا ورئيس الوفد الكويتي، أن الشراكة قوية بين المنتجين سواء في “أوبك” أو خارجها، مشيرا إلى تعاون الجميع في خفض الإنتاج لعلاج فائض المعروض وتضخم المخزونات.
وأوضح أن الكويت ملتزمة للغاية بقرارات المنتجين التي تتم بتوافق كبير وقادرة على المساهمة في تعويض أي نقص في المعروض النفطي جراء العقوبات على فنزويلا وإيران.
كما أوضح محافظ الجابون في “أوبك”، أن السوق سبق أن تأثرت إيجابيا بقرارات المنتجين في المنظمة وخارجها، وهو الأمر الذي سيستمر وربما بنجاح وفعالية أكبر في الفترة المقبلة.
وارتفعت أسعار النفط أكثر من دولار للبرميل أمس، مع اتجاه “أوبك” وحلفائها لتمديد تخفيضات المعروض حتى نهاية 2019 على الأقل خلال اجتماع فيينا.
ولامست العقود الآجلة لعقد أقرب استحقاق من خام برنت، تسليم أيلول (سبتمبر)، ذروة الجلسة عند 66.63 دولار للبرميل وكانت مرتفعة 1.72 دولار بما يعادل 2.7 في المائة عند 66.46 دولار للبرميل بحلول الساعة 0639 بتوقيت جرينتش.
وصعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم آب (أغسطس) 1.52 دولار أو 2.6 في المائة مسجلة 59.99 دولار للبرميل، بعد أن لامست في وقت سابق أعلى مستوياتها في أكثر من خمسة أسابيع عند 60.13 دولار.
وانضمت إيران إلى كبار المنتجين؛ السعودية والعراق وروسيا في دعم سياسة تستهدف رفع سعر الخام وسط اقتصاد عالمي آخذ بالضعف.
وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ومنتجون آخرون، في إطار التحالف المعروف باسم “أوبك+”، لمناقشة تخفيضات المعروض. وتقلص المجموعة إنتاج النفط منذ 2017 لمنع انحدار الأسعار في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي وتنامي الإنتاج الأمريكي.
Source link