أخبار البترول

محسن عليوة يكتب: العمال بحاجة لدافع معنوى للصمود ويجب صرف العلاوة والسيطرة على الأسعار

بقلم .. محسن عليوة الأمين العام للجنة النقابية للعاملين بالشركة العامة للبترول

رسالة من القلب إلى عمال مصر فى عيد العمال ونحن نحتفل بعيد العمال هذا العام نحتاج جميعاً الى دافع معنوى للصمود والقدرة على التحدى للعبور بمصرنا الغالية الى بر الأمان ، حيث أن العمال هم وقود التنمية وحاملى شعلة التقدم والرقى ، وعمال مصر الشرفاء يدركون تماماً حجم التحديات التى تواجهنا فى هذه المرحلة العصيبة من تاريخ مصر ، وعمال مصر هم الأمل فى غد مشرق بعرقهم وجهدهم فى البناء والتقدم بإنكار للذات وبعزيمة وإصرار على النهوض وبإيمان بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً .

وعمال مصر هم الحاضر الذى يتحمل مشقة التغيرات السياسية والإقتصادية بصبر وإيمان وقوة وعزيمة لا تفتر ، رغم الغلاء الذى يحاصرهم فهم واثقون من أنفسهم بأنهم سيعبرون بمصر هذه الفترة العصيبة ، و عمال مصر هم المستقبل الذى سيحصد نتاج عرقه وعمله وجده وإجتهاده وصبره ، فهم بناة التقدم ، ولكى تطمئن قلوب عمالنا وقلوب الشرفاء فى كل موقع من مواقع العمل والإنتاج لابد أن يقف الجميع صفاً واحداً ولنثبت للجميع أننا قادرين على الحفاظ على مصرنا الغالية ، وهذا سيمثل أهم عناصر النجاح والتوفيق أن شاء الله .

ولابد من إتخاذ ما يلزم تجاه الاتى :-

– تطوير شركات القطاع العام، ودعم المصانع المتعثرة بالقطاع الخاص، وتشغيل المتوقف منها، وتفعيل دور المجلس القومى للأجور، وسرعة إصدار قوانين العمل والتنظيمات النقابية والتأمينات ، وتفعيل صرف العلاوة الاجتماعية بنسبة 10% .

– العمل على إنقاذ صناعة الغزل والنسيج، والحفاظ على مصانع الألومنيوم، وغيرها من القطاعات الحيوية الأخرى والمشروعات.

– تطوير شركات قطاع الأعمال العام ، وتفعيل مبادرة الـ ٢٠٠ مليار جنيه المخصصة للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.

– تفعيل دور المجلس القومى للأجور وضبط ورقابة الأسواق للسيطرة على التلاعب فى الأسعار، فضلا عن مساعدة الشركات ماليا حتى تستطيع التغلب على رفع سعر الدولار، حيث أن الشركات التى تستورد الخامات أصيبت بخسائر فادحة نتيجة تغيير سعر العملة.

– تطبيق العلاوة الاجتماعية لتكون بنسبة 10% على الراتب الأساسى مع صرف العلاوة الخاصة والتأكيد على أن العامل من حقه صرف العلاوتين.

– الإهتمام بالعنصر البشرى من خلال توفير فرص التدريب الجاد لإعداد كوادر قادرة على مواكبة تطورات السوق، وأيضا العمل على عودة العمال المفصولين فى القطاع الخاص

. فهيا بنا نلتف حول قياداتنا ،وقد تغيرت كثير من الرؤى واتضح لنا أن هناك مخططات تُحاك لنا ليل نهار

. فيجب علينا قبل ان نطالب بالتغيير والتطوير أن نطهر أنفسنا مما علق بها ليكون الله ولينا وينصرنا فيما نريد لأننا وغيرنا الكثير نرى أن هناك أمور كثيرة يجب تصحيح مسارها على الجانبين الأخلاقى والإدارى للعماملين والمسئولين التنفيذيين فى بعض مواقع الدولة ،فلا فرق بين هذا وذاك إذا للجميع نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات ، وعلى سبيل المثال لا الحصر يجب أن نسموا بأنفسنا ونطهرها من الأتى :

•نبذ الكراهية ونشر روح الأخوة والتسامح بين عناصر الأمة لأننا نرى بعض حالات من الكراهية الشديدة قد إنتشرت وتسببت فى نشر روح الإحباط بين أبناء الوطن الذين يريدون رفعته .

•نبذ حالات التشكيك والتخوين ،لأنهم يريدون أن تكون السمة الغالبة أن الكل يُشكك فى الكل ، وكأن البلد لا يوجد بها شريف واحد يجب أن تمتد اليه الأيادى للبناء .

•لابد من التوحد حول هدف أسمى هو رفعة مكانة بلدنا الحبيب برؤية واحدة و فكر واحد وهدف واحد ، ولابد من التكاتف جميعاً للعمل على البناء والتنمية .

•يجب علينا جميعاً أن نستمع الى بعضنا البعض ،ومنهج سماع الاخر من المناهج النبوية التى علمنا إياها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .

•واجب علينا جميعاً تصحيح الإنتماء لديننا ووطننا لا لفكر ولا لطائفة ولا لفئة ولا لجماعة على حساب مصلحة الوطن العُليا .

•يجب على الحاكم والمحكوم تغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية والعمل فى إطار من الصدق والشفافية .

•واجب علينا أن نفكر فى العطاء كما نفكر فى الأخذ .

•يجب علينا إعلاء صوت الحق ومساندة أصحاب الحقوق وعدم الالتفات الى اصحاب الحناجر الناعقة التى تدعوا للهدم وتشكك فى نيات العباد فالنيات لا يعلمها الا الله .

•كما يجب على كل عامل ومسئول أن يراعى الله فى كل كلمة ينطق بها أو فعل يفعله أو قرار يقرره وأن يحافظ على الأموال العامة ليكون قدوة لغيره وأن يعلم أنه سيُحاسب من الله على قوله وفعله .

وأخيراً أدعوا المسئولين عن العمل والعمال أن يجعلوا عملهم خالصاً لله تعالى مبتغياً به تحقيق النفع للبلاد .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
slot server jepang