مروة بوريص خلال كلمتها بنقابة المهندسين :الاهتمام بالطاقة المتجددة أصبح توجهاً عالمياً ودعم “السيسى” أدى لنجاح خطة الاستثمار الزراعى

كتب رأفت إبراهيم
قالت المهندسة مروة حسين بريص رئيس شركة المتقدمة للاستثمارات البترولية، إن الاهتمام بالطاقة المتجددة أصبح توجها عالمياً على المستوي السياسي و الاقتصادى، مشيرة إلى أنها لمست ذلك الفرق الكبير بالتطور في استخدام الطاقة المتجددة من خلال المشروعات التي نفذتها الشركة في مجال الاستصلاح الزراعي، والذى أدى إلى نتائج مبهره.
وأضافت خلال كلمتها فى المائدة المستديره الأولى لنقابة المهندسين تحت شعار طاقة من أجل الأزدهار، برعاية اللواء هشام أبو سنه – رئيس نقابة المهندسين بالقاهرة وبحضور المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق والمهندس شريف هدارة وزير البترول الأسبق، وبحضور الدكتور/ أحمد سلطان – رئيس لجنة الطاقة بنقابة المهندسين بالقاهرة والدكتور عطيه عطيه عميد كليه الطاقة فى الجامعة البريطانية، والدكتور ياسر مصطفى مدير معهد بحوث البترول ، أن إحدى تلك المشروعات التى نفذتها الشركة كانت بمحافظه الوادي الجديد بقرية باريس التابعة للمحافظة ، موضحة أن الوادي الجديد تعتبر من المحافظات النائية نظرا لمحدودية مصدر الكهرباء و بعد المسافة الذي يوثر بشكل سلبي علي تكلفه الخدمات بشكل عام، ونظراً لتلك الظروف اصبحت محافظة الوادي الجديدة محافظة غير جاذبه للاستثمارات، ولكن بفضل مجهودات الدولة والقيادة السياسية، وتوجيهاتها للقطاعات المعنية ومن ضمنهم المحافظة تم العمل علي الابحاث الاستكشافية عن الخزانات الجوفية للمنطقة منذ فتره ،وأثبتت الأبحاث أن المنطقة بها خزان مائي قادر علي تنميه المنطقة والنهوض بها زراعياً.
وتابعت: ” ولكن تكلفه الحفر والانتاج كانت العائق لأن المياه الصالحة للزراعة كالملوحه والسعة الانتاجية تقريبا علي عمق يبدأ من ١٥٠٠ إلي ٣٠٠٠ قدم تحت سطح الأرض ،فكان لابد من التفكير في خطه لاستخدام الموارد الطبيعية والطاقة المتجدده كإحدى الحلول للبدء في عمليات الاستصلاح الزراعي علي نطاق واسع بالمنطقة ومحاوله جذب الاستثمارات”.
واستكملت:”وبالفعل بدأنا باستصلاح ٥ آلاف فدان كبداية لاختبار التربة والخزانات الجوفية ،ومدي نجاح طلمبات الاعماق العاملة بالطاقة الشمسية للمساعدة علي انتاج المياه لري الزراعات التي تم اختيارها بناءً علي تحليلات للتربة بزراعات غير مكلفه وغير مهلكه لها ، وأيضا اختبار المحاصيل المجدية من الناحية الاقتصادية بناءاً علي دراسة السوق الدولي والمحلي بالطلب علي المحاصيل ، فكان الاختيار لنبات الجوجوبا لأن المعروض منه اقل بكثير من الطلب العالمي أو المحلي ،و نظراً لدخوله في عمليات تصنيع زيوت المحركات والتسميد وتنقيه مياه الصرف ، وأيضا في انتاج مستحضرات التجميل”.
وأكدت أنه تم بالفعل انتاج مياه من الآبار الجوفية بطلمبات الاعماق بسرعة انتاجيه تبد من ١٥٠ إلي ١٧٠ الف لتر بالساعة ، وبالتالي يعد التجربه نجاحا علي المستوي الاقتصادي والبيئي، مشيرة إلى أن طبقت الخبرة التى اكسبتها من خلال عملها فى شركة بريص للاستثمارات البترولية والتى لها باع كبير فى مجال قطاع البترول وتعتمد فى عملها على التغلب على كافة العقباب والمشكلات التى تواجه العمل.
مضيفة إلى أنه تم العمل على تقليل التكلفة أيضا عن طريق تركيب خطوط تجميع بين الآبار وتخزينها للري مساءاً بدل من تكلفه بطاريات الشحن المكلفة نسبيا، حيث تم تنفيذ طريقة الري بالتقطير مساءاً من خلال خزانات المياه المجمعة بفترة النهار وذلك للحفاظ على مورد غير متجدد نسبيا من المياه الجوفية ولعدم زيادة التكلفة العائدة على المحصول وبالتالي يصبح المحصول الزراعي المعني بمصر من أرخص المحاصيل الزراعية المعروضه عالمياً وفتح باب الاستثمار الزراعي بالمنطقة الذي امتد بعدها ليصبح ٢٠٠ ألف فدان بدلا من ٥٠٠٠ فدان في أقل من سنه ونجاح جزء من خطه التنمية الزراعية المدعومة من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتوجهت المهندسة مروة حسين بريص بالشكر لنقابة المهندسين علي اتاحة الفرصة لالقاء الضوء على هذا الموضوع الحيوى والهام وعلى التنظيم الجيد كما توجهت بالشكر للحضور على سعه صدورهم وحسن الاستماع.