عبد النبى النديم يكتب .. “حمدى عبد العزيز” موسوعة معلومات قطاع البترول

بقلم عبد النبى النديم

موسوعة معلومات متنقلة عن البترول والغاز المصرى.. وحائط صد منيع ضد كل من حاول ان يفتى بدون علم, وإثارة الشائعات حول مقدرات قطاع البترول المصرى, ساهم بشدة فى توضيح الصورة كاملة أمام الرأى العام المصرى, فى حالات وجود أزمات نقص فى المنتجات البترولية, بكل شفافية ووضوح, فكان مصدر ثقة وجسرا للتواصل بين المسئولين بقطاع البترول والمواطنين من خلال علاقاته المتميزة بالأجيال المتعاقبة من الصحفيين المتخصصين بشئون البترول والطاقة, لم تسوء علاقاته يوما بأحد الصحفيين, وكان متواجدا على مدار الأربعة وعشرون ساعة, لم يضجر يوما من كثرة الاتصال والسؤال, معلوماته حاضره, وردوده مدعمه دوما بالأرقام, مثالا يحتذى به كمتحدث رسمى لأى وزارة, الآن..

وعلى الرغم من عدم وصول حمدى عبد العزيز المتحدث الرسمى لوزارة البترول إلى قمة عطائه الوظيفى, وما زال لديه الكثير يقدمه لمصر ولقطاع البترول, إلا أنها سنة الحياة, جميع الصحفيين محررى قطاع البترول يتبارون فى محاولاتهم بالاتصال بالمسئولين ومن لهم علاقات مباشرة فى إستمرار حمدى عبد العزيز فى موقعه كمتحدث رسمى للوزارة ليس لعلاقات شخصية ولكن لأن الجميع يشهدون له بالكفاءة فى العمل والتميز فى الأداء الوظيفى, فهو بحق أستاذ للعلاقات العامة, تميز بها منذ أن كلفه المهندس سامح فهمى وزير البترول الأسبق بمسئولية قطاع الإعلام والمعلومات العامة بوزارة البترول, وكان من أهم ما يميز المهندس سامح فهمى نظرته الثاقبة إختيار الكوادر القادرة على العطاء بقوة لخدمة مصر, وتوالى على وزارة البترول خلال الفترة الماضية أكثر من سبع وزراء كان عبد العزيز خير معين ومخزن المعلومات التى يعتمد عليها أى وزير يتولى المسئولية, خاصة خلال فترة التوتر وعدم الاستقرار التى عاشتها مصر، فكانت البيانات الصحفية الرصينة والرزينة التى كانت تبث الإطمئنان لدى المواطنين, والتى تعتمد على معلومات موثقة وبالأرقام.

الأيام سريعا تمر, ولا تنتظر أحد, ولا تتوقف عن سيرها, ولكن.. الأخوة والمعاملة الطيبة والحسنة, وبناء جسور المودة والمحبة, تمر عليها الأيام لا تتبدل ولا تتغير, فإن كانت علاقات العمل قد حكمت عليها الأيام أن تتوقف, فلن تستطيع الأيام أن تنال من علاقات الود والإخوة, التى بنيت لبناتها خلال سنوات من الود المتبادل, أساسها المبادئ والأخلاق الطيبة, فالصداقة والأخوة هى الكنز الحقيقي الذى لا يمكن أن يخسر صاحبه أبدا, وليست بطول السنين, ولكن بصدق المشاعر, والإخلاص فى المودة, وأن تبقى على العهـد حتى وإن طالت المسافات أو قصرت أو امتدت الأيام أو قضيت, وتفرد حمدى عبد العزيز فى مسد جسور التواصل لكل من تعامل معه, يبنى عليها علاقات إنسانية تمتد إلى ما شاء الله تعالى لها, لم نجده يوما قلل من شأن كبير, أو هون من قيمة صغير, جعل من الجميع يتسابقون ليكون لكل منهم مكانا فى حياته, بعيداً عن المصالح أو الأهواء, فقط أخوة وصداقة..

وأبسط ما يمكن أن نوصف به حمدى عبد العزيز أنه إنسان ناجح, تسلح بالمبادئ والصفات والأخلاق التي خَوّلته لأن يصل إلى أهدافه بأقصر الطرق أهمها هى المعاملة الحسنة، والتخطيط السليم, والعمل الجماعى, معتمداً على موهبته الإدارية التي تميز بها لتحقيق أقصى درجات النجاح بأعداد ثروة معلوماتية لقطاع البترول والثروة المعدنية, وتكوين فريق عمل متميز من العاملين بقطاع الإعلام والمعلومات بالوزارة, فالناجحين – وهو منهم – محاطين دوماً بأشخاص ذوي قدرات ومهارات تعلموا منه كل جديد, ويقيني الكامل أن موسوعة معلومات البترول والغاز المصرى من الصعب أن تحال إلى المعاش..

نتمنى أن يكون هناك مكانا دائما للمتحدث الرسمى لوزارة البترول بيننا, وأتمنى أن يدرك القائمين على وزارة البترول أن هناك كوادر من الصعب أن يستغنى الوطن عن خدماتهم وكفاءتهم, وأن لم يكن هناك بد, فإننا نتمنى له حياة جديدة سعيدة مملوءة بالنجاح كما كان دوما, ونحن دائما موجودين معه..