خدمات توصيل الغاز والسلامة

الأسواق تتفاعل مع تعهدات سعودية بضمان الإمدادات النفطية .. وبرنت يرتفع 6 % في أسبوع

[ad_1]

قال مسؤول أمريكي أمس إن الولايات المتحدة تشعر “برضا بالغ” من أن السعودية تضمن تلقي سوق النفط العالمية لإمدادات جيدة، في ظل مخاوف بشأن حدوث اضطرابات في الطاقة بسبب تنامي التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وبحسب “رويترز”، أوضح براين هوك المبعوث الأمريكي الخاص لإيران خلال مؤتمر صحافي في العاصمة السعودية الرياض أن السعوديين “تعاونوا بشكل كبير في ضمان استقرار سوق النفط وتلقيها إمدادات جيدة، لذا نحن نشعر برضا بالغ”.
من جهة أخرى، ذكر دارمندرا برادان وزير النفط الهندي أمس أنه تحدث إلى نظيره السعودي المهندس خالد الفالح، معبرا عن القلق من ارتفاع أسعار النفط الخام بعد هجمات على ناقلات في مضيق هرمز.
وأشار وزير النفط الهندي إلى أن السعودية ستلعب دورا نشطا في تحالف “أوبك+” للحفاظ على أسعار الخام عند مستوى معقول.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أوضح برادان، أن سلطان الجابر، وزير الدولة الإماراتي والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، أكد للهند استمرار إمدادات النفط وغاز البترول المسال رغم التوترات في مضيق هرمز، مضيفا أنه ناقش التعاون بين الهند والإمارات خلال محادثة هاتفية مع الجابر.
وأثار هجوم على ناقلتي النفط مخاوف من احتمال تعطل الإمدادات، إذ إن خمس النفط العالمي يمر عبر مضيق هرمز.
ويعد مضيق هرمز ممرا استراتيجيا لتجارة النفط العالمية وهو في صلب التوتر الإقليمي منذ عقود، فيما قرر عديد من شركات الطيران العالمية منع تحليق طائراتها فوق مضيق هرمز.
ويقع مضيق هرمز بين إيران وسلطنة عمان، ولا يتجاوز عرضه خمسين كلم وعمقه ستين مترا، تحوطه جزر مأهولة بالكاد لكنها ذات أهمية استراتيجية بالغة، وهي جزر هرمز وقشم ولاراك قبالة الضفة الإيرانية للمضيق، حيث مدينة بندر عباس.
ويعد المضيق الممر البحري شبه الوحيد الذي يربط بين الدول المنتجة للنفط في الشرق الأوسط (السعودية والإمارات والكويت وقطر والعراق وإيران) وأسواق آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية.
وفي عام 2018، عبره يوميا نحو 21 مليون برميل من الخام بحسب الوكالة الأمريكية للطاقة، ويشكل ذلك 21 في المائة من الاستهلاك العالمي للنفط وثلث الخام المنقول بحرا على صعيد العالم، ويعبره أيضا ربع كميات الغاز الطبيعي المسال.
ونحو 76 في المائة من صادرات النفط التي عبرت هذا المضيق الاستراتيجي العام الفائت كانت وجهتها دول آسيا، وفي مقدمها الصين والهند واليابان وكوريا الشمالية.
ومن شأن الهجمات الأخيرة التي طالت ناقلات نفط في خليج عمان إضافة إلى إسقاط الطائرة الأمريكية المسيرة، أن تزيد المخاوف من اضطرابات كبيرة في حركة الملاحة ومن تداعيات على السوق النفطية، وخصوصا أن سعر برميل النفط في نيويورك ارتفع بنسبة 6 في المائة الخميس الماضي.
ومن الصعوبة بمكان بالنسبة إلى الدول المستهلكة إيجاد بديل، سواء كما أو نوعا، من الخام المستخرج من منطقة الخليج.
وفي هذا السياق، فإن النفط الخفيف الذي تنتجه الولايات المتحدة لا يشكل بديلا من النفط الثقيل في الشرق الأوسط.
ورغم أن الولايات المتحدة أول منتج عالمي ومصدر للنفط الخام، فقد استوردت عام 2018 نحو 1.4 مليون برميل يوميا من الخام عبرت مضيق هرمز، ما يمثل 7 في المائة من استهلاكها الإجمالي.
وفي خضم الحرب بين إيران والعراق (1980-1988)، تعرضت أكثر من 500 ناقلة نفط للتدمير أو أصيبت بأضرار، ما شكل ضربة كبيرة لحركة الملاحة في المضيق.
وأفاد متحدث باسم شركة “لوفتهانزا” الألمانية العملاقة للطيران أن الشركة قررت بالفعل الخميس الماضي تغيير مسار رحلاتها لتجنب مضيق هرمز بين عُمان وإيران، مضيفا أنها قررت توسيع مجال تغيير المسار (المنطقة المحظورة) ليشمل أجزاء من المجال الجوي الإيراني.
وغيرت شركتا الخطوط الجوية الأسترالية “كانتاس” والخطوط الجوية الهولندية “كيه إل إم” أمس مسارات الطيران لتجنب التحليق فوق مضيق هرمز. كما أعلنت الخطوط الجوية البريطانية أنها تتخذ إجراءات لتجنب المجال الجوي الإيراني.
وأوضحت شركة الطيران الأمريكية “يونايتد” أنها علقت خدماتها بين منطقة مدينة نيويورك ومومباي الهندية في إجراء احترازي لأن الطريق يمر فوق إيران، وفقا لوسائل إعلام أمريكية.
وجاءت هذه الإعلانات عقب حظر إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية، تحليق رحلات بطائرات مسجلة في الولايات المتحدة فوق أجزاء من المجال الجوي الذي تسيطر عليه إيران، مشيرة إلى تصاعد التوتر والنشاط العسكري وتوترات سياسية متزايدة.
وعلى صعيد الأسعار، ارتفع خام برنت إلى ما يزيد على 65 دولارا للبرميل محققا صعودا نسبته 6 في المائة في أسبوع بفعل مخاوف من شن الولايات المتحدة هجوما عسكريا على إيران، ما سيعطل تدفقات النفط من منطقة الشرق الأوسط، التي توفر ما يزيد على خُمس الإنتاج العالمي من النفط.
وارتفع خام القياس العالمي برنت 1.2 دولار أو 1.6 في المائة إلى 65.47 دولار للبرميل، وقفز برنت 4.3 في المائة أمس الأول، وارتفع بنحو 6 في المائة منذ بداية الأسبوع محققا أول مكسب أسبوعي في خمسة أسابيع.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 58 سنتا أو 1 في المائة إلى 57.63 دولار للبرميل، وصعد الخام الأمريكي القياسي 5.4 في المائة الخميس الماضي، مسجلا ارتفاعا بنحو 10 في المائة منذ بداية الأسبوع.
وقال جيسون جاميل المحلل لدى “جيفريز”، إن “أسعار الخام ترتفع بفعل تزايد التوترات في الشرق الأوسط بعد إسقاط إيران لطائرة مسيرة أمريكية تقول الولايات المتحدة إنها كانت في المجال الجوي الدولي”.
وترتفع التوترات بسبب العقوبات الأمريكية على إيران التي قلصت صادرات النفط من ثالث أكبر منتج في أوبك، وتحمل واشنطن طهران مسؤولية سلسلة من الهجمات على ناقلات نفط في الخليج.
وقررت منظمة أوبك عقد اجتماعها المقبل لمناقشة تخفيضات الإنتاج في أول يومين من الشهر المقبل، مشيرة إلى أن كل الدول الأعضاء كانت على توافق بشأن الموعد.
ومنذ مطلع العام الجاري وتخفض منظمة أوبك بالتعاون مع روسيا الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا، ولكن من المقرر أن يحل الموعد النهائي لذلك الاتفاق في نهاية حزيران (يونيو) الجاري.
وفي الشهر الماضي، انخفض إنتاج “أوبك” من النفط عند أدنى مستوى في خمس سنوات وذلك بمقدار 236 ألف برميل يوميا إلى 29.87 مليون برميل يوميا.
ودعا رئيس شركة “جازبروم نيفت” الروسية أعضاء أوبك وحلفاءها إلى رفع إنتاج النفط بداية من النصف الثاني من العام الجاري لموازنة السوق والحفاظ على الأسعار عند مستوى مناسب.
وقال ألكسندر ديوكوف، إن سعر النفط الذي يراوح بين 55 و 65 دولارا للبرميل “مقبول” للمنتجين الروس، مضيفا أن الشركة الروسية مستعدة لاستعادة إنتاجها من الخام سريعا، والذي تم تقييده من قبل اتفاقية خفض الإنتاج.
وكان ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي صرح بأنه لا يستطيع استبعاد سيناريو يمكن أن تنخفض فيه أسعار النفط إلى 30 دولارا للبرميل إذا لم يتم تمديد اتفاقية خفض الإنتاج.
وخفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في العام الجاري للشهر الثاني على التوالي.
وقالت الوكالة في تقريرها الشهري إن تقديرات نمو الطلب العالمي على النفط للعام الجاري تم خفضها بمقدار 100 ألف برميل يوميا لتصل إلى 1.2 مليون برميل يوميا.
وأكد التقرير أنه في الفترة التي تنمو التجارة العالمية بأبطأ وتيرة منذ الأزمة المالية قبل عشر سنوات فإن عواقب الطلب على النفط أصبحت جلية.
وأشار تقرير الوكالة التي تتخذ من فرنسا مقرا لها إلى أن الطلب على النفط سجل ارتفاعا بمقدار 250 ألف برميل يوميا في الشهور الثلاثة الأولى من 2019، وهي أقل زيادة سنوية منذ الربع الرابع لعام 2011.
وأرجعت الوكالة السبب الرئيس لتباطؤ نمو الطلب على النفط في الربع الأول من العام إلى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حيث هبط الطلب هناك بمقدار 0.6 مليون برميل يوميا.

[ad_2]
Source link

زر الذهاب إلى الأعلى
slot server jepang