التمثيل التجارى يؤكد: فيروس كورونا يفتح الباب لتصدير الكمامات للصين
[ad_1]
تواصل منظمات مجتمع الأعمال، عقد اجتماعات لبحث تأثير وباء فيروس كورونا بالصين، على الاقتصاد المصرى، فى ظل استمرار توقف المصانع هناك وتشغيل جزئى لمصانع أخرى، بالإضافة إلى كيفية استغلال هذه الأزمة فى جذب استثمارات أجنبية أو طرح فرص تجارية مع أسواق جديدة، ومع اختلاف وجهات النظر عن مدى تأثير الفيروس، حدد جهاز التمثيل التجارى التابع لوزارة التجارة والصناعة أبرز التداعيات الإيجابية والسلبية للفيروس من خلال مكاتبها التجارية بمختلف الدول.
وكشف عصام بريقع مستشار تجارى بجهاز التمثيل التجارى، عن أحدث تقرير للجهاز حول تداعيات فيروس كورونا، قائلا إنه من المبكر تحديد أثر فيروس كورونا على الاقتصاد المصرى، بسبب أن المعطيات الحالية غير مؤكدة لتحديد مدى تأثير فيروس كورونا على النشاط الاقتصادى سواء فى الصين أو خارجها، مضيفا كما أن تصريحات منظمة الصحة العالمية يوم الخميس الماضى، عن تراجع حالات الإصابة بالفيروس فى الصين، وانخفاض الإصابة فى الخارج مبشرة، وهو ما يعطى حالة ضبابية عن مدى استمرار الأزمة.
وأضاف “بريقع” لـ”اليوم السابع”، أن جهاز التمثيل التجارى يتابع من خلال مكتبه ببكين، مدى تفشى المرض داخل الصين، وجهودها للسيطرة على المرض وحصره، كما نتابع الوضع خارج الصين فى الدول التى أعلنت وجود إصابات لديها مثل إيطاليا وكوريا الجنوبية، مشيرا إلى أن الصين لم تفرض عوائق على التجارة الخارجية الصينية، ولكن هناك نقص فى الخدمات اللوجيستية نتيجة الإجراءات الاحترازية، ومنح العاملين إجازات مطولة، وعزل عدد من المدن، وقيود على حركة انتقال الأفراد والسلع على الطرق الرئيسية، وهو ما أدى إلى تكدس الشحنات فى الموانئ.
وحول تأثير كورونا على التبادل التجاري بين مصر الصين، قال “بريقع”، إن الحكومة الصينية وضعت المستلزمات الطبية والسلع الأساسية أولوية للتجارة الخارجية، مضيفا أن مكتب الجهاز فى بكين رصد فرص تصديرية بقطاع المستلزمات الطبية ومنها الكمامات، أما بالنسبة للتصدير من الصين، فأن الجانب الصينى أكد أنه اتخذ إجراءات صارمة على دخول وخروج الأشخاص للسيطرة على الفيروس، كما قام بتعقيم الموانئ والأرصفة والسفن، وهو ما قد يؤثر سلبا على تصدير الحاصلات الزراعية المصرية، خاصة وأنه يتزامن مع موسم التصدير.
وأشار “بريقع”، إلى تداعيات فيروس كورونا على الأسواق الأخرى، قائلا إن مكتب التمثيل التجارى بالعاصمة البلجيكية بروكسل، أكد أن الاتحاد الأوروبي لم يفرض إجراءات احترازية ضد السلع المستوردة من الصين، بسبب عدم وجود أى أبحاث علمية تؤكد انتقال الفيروس من المنتجات والسلع للإنسان، فيما أكد مكتب الجهاز فى لندن، أن المصانع بالمملكة المتحدة ستتأثر سلبا بسبب نقص مكونات الإنتاج المستوردة من الصين، وسيظهر هذا التأثير خلال الأسابيع المقبلة، وهو ما يفتح الباب للشركات المصرية لتعويض النقص المحتمل فى السوق البريطانى بمنتجات السيراميك ومنتجاته، الحديد والصلب، الورق ومنتجاته الورقية، السجاد وتغطية الأرضيات، وكذلك الأسمدة، والبلاستيك ومنتجاته.
وتابع ورصد مكتب جهاز التمثيل التجارى فى العاصمة الإسبانية مدريد، تأثر قطاع صناعة الملابس الجاهزة هناك بفيروس كورونا، بسبب توقف العديد من المصانع بالصين أو تشغيلها بجزء من طاقتنا الإنتاجية، ولذا تسعى الشركات الإسبانية إلى البحث عن أسواق بديلة، ومصر إحدى الدول المرشحة بقوة لتعويض النقص الصينى.
وذكر أن قطاع المستحضرات الصيدلانية بالهند، تأثر من فيروس كورونا بسبب نقص المواد الفعالة المستوردة من الصين، حتى أنها تبحث قيد فى تصدير بعض المنتجات للخارج لحين تشغيل المصانع الصينية، وهى أيضا فرصة أمام المنتجات المصرية، وبالنسبة لأفريقيا رصد مكتب الجهاز بكمبالا بأوغندا، فرص لتصدير منتجات الكيماويات والبلاستيك والحديد والصلب للسوق الأوغندى لتعويض المنتجات الصينية.
Source link