الرابحون والخاسرون من كورونا..الأغذية والدواء أكبر المستفيدين بالبورصة
[ad_1]
رغم تحسن أداء البورصة المصرية فى الأسبوع الأخير من شهر مارس الجارى، بسبب المبادرة الرئاسية لدعم البورصة، إلا أنها حققت خسائر ضخمة طوال شهرى فبراير ومارس متأثرة بهبوط أسواق المال العالمية نتيجة انتشار فيروس كورونا، ويجيب الدكتور معتصم الشهيدى نائب رئيس مجلس إدارة شركة هوريزون لتداول الأوراق المالية عن أبرز القطاعات الرابحة والخاسرة من أزمة كورونا.
يقول معتصم الشهيدى، إن أزمة كورونا خالفت كافة التوقعات بتجاوزها سريعاً، بل قد تستمر لمدى طويل الأجل، وأثرت الأزمة على بعض الصناعات بصفة مباشرة على رأسها السياحة والطيران بعد تعليق أغلب الدول حركة الطيران للحد من انتشار الفيروس، فى المقابل انتعشت صناعتى الأدوية والأغذية، بسبب اندفاع المواطنين لتأمين احتياجاتها الأساسية، مضيفا حتى بعض الدول التي بدأت تتعافى نسبياً مثل الصين، لم نشاهد انتعاشة حتى الآن بسبب مواجهتها مخاطر أزمة الوافدين من الخارج.
وأضاف “الشهيدى” بالنسبة للبورصة المصرية، لم يكن الأمر بعيداً، إذ ستتأثر شركات العاملة بقطاعات السياحة والنقل بصفة مباشرة سلباً بأزمة كورونا، فيما سيؤثر قرار البنك المركزى بخفض سعر الفائدة 300 نقطة أساس على البنوك الصغيرة، إذ قرر بنكا الأهلى ومصر طرح شهادات سنوية بعائد 15% وهو ما سيؤثر على سحب السيولة من البنوك الصغيرة لصالح تلك الشهادات، مضيفا أنه رغم أن البنوك المدرجة بالبورصة ذات مراكز مالية قوية إلا أن أرباحها ستتأثر سواء بسبب الشهادات أو تداعيات أزمة كورونا.
وتابع كما سيتأثر قطاع المقاولات سلباً بأزمة كورونا، حيث ستضطر الشركات العاملة بالقطاع إلى تخفيض عدد العمالة للالتزام بإجراءات الحماية من الفيروس، كما ستضطر لوقف العمل خلال فترة الحظر، وينضم لقائمة المتأثرين سلباً من الأزمة قطاع الخدمات المالية.
أما أكثر القطاعات الرابحة، هما قطاعا الأدوية والأغذية، بشرط الحفاظ على طاقتهما الإنتاجية، مثل قطاع المطاحن، إذ سيدفع المواطنين لتأمين احتياجاتهم إلى انتعاش شركات المطاحن، والأمر نفسه لشركات الألبان، كما أن الوقاية من فيروس كورونا ستدفع لانتعاش شركات الأدوية.
وعن نصيحته لحاملى الأسهم المتضررة من كورونا، قال “الشهيدى”، إن استمرار استثمار المساهمين فى الأسهم المتضررة من كورونا مرتبط بأمرين؛ الأول فترة الاستثمار، إذ أن المستثمر طويل المدى يفضل له الاحتفاظ بتلك الأسهم المتوقع لها أن تنتعش بعد تحسن الأوضاع وتجاوز أزمة كورونا، الثانى وجود فرص استثمارية أخرى، فخلال وقت الانخفاض القوى للبورصة تظهر فرص لاستبدال مراكز مالية للانتقال من قطاع غير جيد إلى قطاع آخر جيد.
كما نصح “الشهيدى”، بخفض الضغوط المالية والشخصية للمستثمر خلال فترة الأزمات، موضحا إذا كان المستثمر يصاب سريعاً بالذعر فأن أسواق المال ليست مناسبة للاستثمار خلال تلك الفترة، وإذا كانت الأموال المستثمرة فى سوق المال خارج احتياجاته الأساسية، فأنه من المؤكد أنه سيحقق أرباحاً جيدة حال تجاوز الأزمة.
Source link