الرقابة المالية تنتظر نشرة اكتتاب 3 صناديق خيرية أحدها برأس مال 200 مليون جنيه

تنتظر الهيئة العامة للرقابة المالية، اعتماد نشرات اكتتاب 3 صناديق خيرية، اثنان للتعليم، والثالث لذوى الإعاقة، وذلك بعد ترخيص الهيئة لثلاث شركات بنشاط تأسيس الصناديق الخيرية، ومن المتوقع أن يتقدم أول صندوق بنشرة اكتتاب وهو صندوق الاستثمار الخيرى-تعليم برأس مال مستهدف 200 مليون جنيه خلال الأسبوع المقبل.

وقال أحمد العشى العضو المنتدب لشركة مدير الاستثمار مباشر إنفست، إن الشركة انتهت من إجراءات الموافقة وإعادة تشكيل مجلس إدارةصندوق الاستثمار الخيرى-تعليم، المملوك لمؤسسة مصر الخير، إذ تم خروج محمد قطب وتعيين محسن محجوب عضو مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير بدلا منه، ليصبح تشكيل مجلس الإدارة كلا مم محمد عشماوى رئيس مجلس الإدارة، محمد محسن محجوب ممثلا لشركة أرض الخير القابضة للاستثمارات المالية، وكلا من أسامة صالح، عمرو لمعى، عمرو ماهر أعضاء مجلس إدارة مستقلين.

وأضاف العشى، لـ”اليوم السابع”، أنه من المتوقع الانتهاء من نشرة الاكتتاب وتقديمها لهيئة الرقابة المالية خلال الأسبوعين المقبلين، ويستهدف الصندوق إصدار وثائق لجمع 200 مليون جنيه على أن تخصص عوائده لصالح التعليم.

وكانت مؤسسة مصر الخير، قد أعلنت العام الماضى عن إطلاق 5 صناديق خيرية برؤوس أموال تصل إلى 250 مليون جنيه، بهدف تقديم كل الجوانب والخدمات الخيرية التى تقدمها المؤسسة بمجالات الصحة والتعليم والتكافل الاجتماعى بكل أنواعه، وتهدف فكرة الصناديق إلى تعظم أموال الصدقات المستثمرة، وتوفر فكرة العوائد المستدامة، من خلال ريع الاستثمار.

أما الصندوقان الآخران هما صندوق الاستثمار الخيرى لدعم التعليم والذى يتمثل فى إيجاد آلية لتوفير تمويل مستدام للمشاريع التعليمية، والارتقاء بمستوى التعليم والعمل على دعم الطلاب، بالإضافة إلى توفير خدمة تعليمية متميزة موجهة للمناطق المحرومة والأكثر احتياجًا، مع إدارة العمل الخيرى والوقف بشكل مؤسسى واحترافى.

وتعتبر زارة الأوقاف المصرية، المساهم الرئيس فى صندوق الاستثمار الخيرى للتعليم، حيث بدأت فى استثمار العوائد الكبيرة التى تحققها هيئة الأوقاف حاليًا،على أن تخصص كامل الأرباح ليتم انفاقها بالكامل لدعم الأغراض التعليمية، وسيتم زيادة أموال الصندوق عبر إضافة مكتتبين جدد، ويدير الصندوق شركة ان اى كابيتال.

ويضم مجلس إدارة الصندوق 9 أعضاء منهم 4 مساهمين وهم: شركة أيادى للاستثمار والتنمية ممثلًا عنها محمود منتصر ــ الرئيس التنفيذى لبنك الاستثمار القومي، رؤوف غبور ــ رئيس مجلس إدارة شركة جى بى أوتو، صادق السويدى ــ رئيس مجلس إدارة مجموعة السويدي، بنك مصر، و5 أعضاء من ذوى الخبرة وهم: ليلى اسكندرــ وزيرة التطوير الحضارى السابقة، دينا برعى  نائب رئيس الجامعة الأمريكية، سلمى بكرى رئيس مجلس إدارة مؤسسة “التعليم أولًا”، داليا عبد القادر رئيس لجنة التنمية المستدامة باتحاد بنوك مصر، أحمد عكاشة عضو اللجنة الاستشارية لكبار علماء مصر.

والصندوق الثالث هو صندوق الاستثمار الخيري لدعم الأشخاص ذوى الإعاقة “عطاء”، والذى أطلقه بنك ناصر الاجتماعى، وتديره شركة رسملة مصر لإدارة الصناديق ومحافظ الأوراق المالية.

ووافق مجلس إدارة الصندوق على اعتماد نشرة الإكتتاب للصندوق، كما تم إقرار التعاقد مع شركة رسملة مصر لإدارة الصناديق ومحافظ الأوراق المالية، مدير استثمار للصندوق والشركة المصرية لخدمات الإدارة في مجال صناديق الاستثمار لخدمات إدارة الصندوق وقد تنازلت الشركتان عن تقاضى أى اتعاب دعما من الشركتين لقضايا الأشخاص ذوى الإعاقة، بالإضافة إلي الموافقة علي التعاقد مع بنك مصر والبنك الاهلي وبنك قناة السويس كمتلقي الاكتتاب والشراء والاسترداد لوثائق الصندوق.

واستحدث قانون سوق رأس المال، ما يعرف “بصناديق الاستثمار الخيرية”، والتى تعد الأقرب لفكرة الوقف والذى تستثمر أمواله للصرف من عائدها على أغراض اجتماعية وخيرية يحددها الصندوق، كما أن اللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال عرّفت “صندوق الاستثمار الخيري” بأنه صندوق استثمار يقتصر توزيع الأرباح والعوائد الناتجة عن استثماراته على الإنفاق على الأغراض الاجتماعية أو الخيرية، من خلال الجمعيات أو المؤسسات الأهلية أو الجهات الحكومية ذات الصلة بالأنشطة الخيرية، بالإضافة إلى خضوع الصندوق لإشراف الهيئة العامة للرقابة المالية، مما يوفر آلية لتعبئة الموارد فى مجال المسئولية الاجتماعية للبنوك والشركات المعنية بالعمل الاجتماعى والخيري.