خدمات توصيل الغاز والسلامة

النفط يواصل تحقيق مكاسب سعرية وسط مخاوف المتعاملين من نقص الإمدادات

[ad_1]

عززت أسعار النفط الخام مكاسبها السعرية بفعل المخاوف على الإمدادات في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط خاصة مع عدم وجود أي مؤشرات على انفراج التوتر بشأن الاتفاق النووي الدولي مع إيران التي تصر على رفع مستوى تخصيب اليورانيوم فيما تتمسك الولايات المتحدة بتطبيق عقوبات مشددة على نظامها.
ويقاوم الارتفاعات استمرار تأثير الخلافات والنزاعات التجارية على السوق، حيث تبث حالة من عدم الثقة في قدرة الاقتصاد العالمي على مواصلة النمو والتغلب على عوامل تجذبه إلى حالة من الركود والتباطؤ.
ويدعم الارتفاعات السعرية قرار المنتجين في “أوبك” وخارجها بمد العمل بتخفيضات الإنتاج لتسعة أشهر إضافية حتى آذار (مارس) 2020 وزاد من هذا التأثير بيانات تؤكد انخفاض الإنتاج الروسي في أول تموز (يوليو) الجاري إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات بتأثير من الاتفاق ومن مشكلة تلوث خطوط الأنابيب التي أثرت في الإمدادات الروسية في الأشهر الماضية.
وقال لـ”الاقتصادية”، مختصون ومحللون نفطيون، إن الأنظار تتجه اليوم إلى الاجتماع الطارئ لوكالة الطاقة الذرية في فيينا لتقييم الموقف في ضوء إصرار إيران على رفع مستوى تخصيب اليورانيوم للضغط على الولايات المتحدة وأيضا على الاتحاد الأوروبي للعودة لتفعيل الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في عام 2015 بينما يتوقع كثيرون أن الموقف الإيراني سيؤدي إلى تضاعف العقوبات الأمريكية وأيضا الأوروبية عليها.
وأكد مفيد ماندرا نائب رئيس شركة “إل إم إف” النمساوية للطاقة، أن التصعيد المستمر في العلاقات الأمريكية الإيرانية له تأثير واسع على سوق النفط وهو ما قاد إلى تنامي المخاوف على الإمدادات ومن ثم ارتفاع أسعار النفط الخام.
وأضاف أن هناك إصرارا أمريكيا على عدم العدول عن تطبيق عقوبات مشددة على إيران، لافتا إلى أن انتهاك إيران للاتفاق النووي قد يدفع أيضا الاتحاد الأوروبي لتطبيق عقوبات مماثلة على إيران، ما يفاقم من الأزمة الاقتصادية في البلاد.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع وحده التعامل مع إيران مخالفا السياسات الأمريكية والنظم المالية الدولية.
من جانبه، قال سيفين شيميل مدير شركة “في جي إندستري” الألمانية، إن سوق النفط الخام سجلت في النصف الأول من العام الجاري أداء في مجمله إيجابيا، مشيرا إلى أنه في الربع الأول سجلت السوق أفضل أداء فصلي لها في عشر سنوات ولكن الربع الثاني شهد عمليات بيع كبيرة ما تسبب في انخفاض الأسعار على نحو مؤثر.
وذكر أنه بحسب تقييمات “أوبك” فإن أداء السوق النفطية في النصف الثاني سيكون أفضل في ظل التمسك بقيود الإنتاج وتوقعات تحسن بيانات الطلب، لافتا إلى بعض التقارير الدولية التي ترى أنه من المحتمل أن تتفوق الشركات التي تركز على النفط بدرجة أكبر على الشركات التي تركز على الغاز الطبيعي خلال النصف الثاني من العام.
من ناحيتها، قالت الدكتورة ناجندا كومندانتوفا كبير محللي المعهد الدولي لتطبيقات الطاقة، إن هبوط الإنتاج الروسي إلى أدنى مستوياته في ثلاث سنوات بحسب بيانات أول تموز (يوليو) الجاري لاشك أنه يدعم خطة تقييد المعروض النفطي التي تم التوافق عليها بين دول “أوبك” وخارجها خلال اجتماع الشهر الجاري، حيث تم تمديدها إلى آذار (مارس) 2020 بنفس المستوى وهو 1.2 مليون برميل يوميا.
وأشارت إلى أن الإنتاج الروسي رغم الجهود الواسعة للتعافي من أزمة تلوث خطوط أنابيب نقل خام الأورال إلا أن التعافي الكامل ما زال لم يتحقق بعد وهو ما أثر بشكل ملحوظ في بيانات الإنتاج الروسي التي هبطت إلى أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات وجعل روسيا تفي كاملا بحصتها في خفض الإنتاج.
بدوره، قال أندريه يانييف المحلل البلغاري ومختص شؤون الطاقة، إن التوتر المتصاعد في منطقة الشرق الأوسط جعل المستثمرين في النفط الخام في حالة من الحذر الشديد بسبب احتمال حدوث انقطاعات في الإمدادات النفطية خاصة في ضوء تهديدات إيرانية بعرقلة الخطوط الملاحية التي تعبرها ناقلات النفط الخام في مضيق هرمز الذي يمر به أكثر من 30 في المائة من تجارة النفط العالمية.
وذكر أن مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين ستستغرق بعض الوقت بحسب تأكيدات البيت الأبيض وهو ما يعني حالة عدم اليقين بشأن النمو الاقتصادي، حيث تستمر لوقت غير معلوم وهو ما فسره البعض باحتمال ضعف بيانات الطلب على نحو ملحوظ في النصف الثاني من العام.
وفيما يخص الأسعار، ارتفع النفط أمس، ليصعد فوق 64 دولارا للبرميل إذ فاق تخفيضات إنتاج “أوبك” والتوترات في الشرق الأوسط أثر النزاع التجاري الصيني – الأمريكي الذي يضغط على الاقتصاد العالمي والطلب على النفط.
وفي الأسبوع الماضي، اتفقت “أوبك” وحلفاؤها على تمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى آذار (مارس) 2020. وارتفع برنت نحو 20 في المائة منذ بداية العام الجاري مدعوما بالاتفاق والتوترات في الشرق الأوسط ولا سيما المخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وبحسب “رويترز”، فإنه بحلول الساعة 09:10 بتوقيت جرينتش، ارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 38 سنتا إلى 64.49 دولار للبرميل.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 20 سنتا إلى 57.86 دولار للبرميل.
وقال تاماس فارجا المحلل لدى بي.في.إم “أوبك وحلفاؤها يبذلون قصارى جهدهم لدعم السوق. ستتماسك أسعار النفط جيدا الأشهر المقبلة أو لن تهوي على الأقل”.

[ad_2]
Source link

زر الذهاب إلى الأعلى
slot server jepang