برنت يرتفع قرب 64 دولارا .. والأمريكي يتراجع بفعل بيانات اقتصادية ضعيفة
[ad_1]
انخفضت أسعار النفط الخام القياسي الأمريكي بفعل مؤشرات اقتصادية ضعيفة أمس، بينما صعد خام برنت بدعم من توترات بشأن إيران وقرار اتخذته “أوبك” وحلفاؤها بتمديد اتفاق لخفض الإمدادات حتى العام المقبل.
وبحسب “رويترز”، فإنه بحلول الساعة 10:13 بتوقيت جرينتش، هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.48 دولار إلى 56.86 دولار للبرميل. ولم يكن هناك سعر للتسوية أمس الأول بسبب عطلة يوم الاستقلال في الولايات المتحدة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر أقرب استحقاق 0.28 دولار إلى 63.58 دولار. ويتجه الخام الأمريكي وخام برنت صوب تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي في خمسة أسابيع.
وفي الحرب التجارية المستمرة منذ فترة طويلة بين الولايات المتحدة والصين، التي قلصت آفاق النمو الاقتصادي العالمي والطلب على النفط، يستأنف ممثلون عن البلدين محادثات الأسبوع المقبل لإنهاء المأزق الذي وصلت إليه المفاوضات.
وتراجعت الطلبيات الصناعية الألمانية أكثر من المتوقع في أيار (مايو) الماضي، وحذرت وزارة الاقتصاد أمس من أن هذا القطاع في أكبر اقتصاد في أوروبا سيظل ضعيفا على الأرجح في الأشهر المقبلة.
وفي الولايات المتحدة، أظهرت بيانات حكومية الأربعاء الماضي انخفاض الطلبيات الجديدة لسلع المصانع الأمريكية للشهر الثاني على التوالي في أيار (مايو)، ما يؤجج مخاوف اقتصادية.
وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الأربعاء الماضي انخفاضا أسبوعيا لمخزونات الخام قدره 1.1 مليون برميل، وهو ما يقل كثيرا عن تراجع قدره خمسة ملايين برميل أعلنه معهد البترول الأمريكي في وقت سابق من الأسبوع ويأتي دون توقعات المحللين.
وتتلقى الأسعار الدعم من التزام كبار مصدري النفط في العالم هذا الأسبوع بخفض الإنتاج، بما في ذلك أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” ومنتجون آخرون مثل روسيا، في المجموعة المعروفة باسم “أوبك+”.
ويقدم التوتر المستمر في الشرق الأوسط دعما محدودا للأسعار.
واحتجز مشاة البحرية الملكية البريطانية ناقلة نفط إيرانية عملاقة في جبل طارق أمس الأول لمحاولتها شحن النفط إلى سورية في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي.
وأكد محللون لـ”الاقتصادية”، في وقت سابق، أن تأثيرات قرار المنتجين بتمديد خفض الإنتاج ستتضح تدريجيا على مدار فترة الأشهر التسعة، التي سيستمر فيها تقليص المعروض النفطي العالمي من قبل “أوبك” وحلفائها، مشيرين إلى أن القرار سيدعم الأسعار ويعزز توازن السوق بالتغلب على فائض الإمدادات والمخزونات، الذي يعد السمة الرئيسة للسوق في المرحلة الراهنة.
وأكدوا أن هبوط أسعار النفط إلى مستوى 62 دولارا للبرميل لخام برنت بخسارة نحو 5 في المائة في الأيام الماضية يعود في الأساس إلى الشكوك المحيطة بنمو الاقتصاد العالمي، إلى جانب الارتفاع المطرد في مستوى المخزونات النفطية وهو ما يكبح صعود الأسعار على نحو واسع.
وقالوا إن أغلبية الأوساط الاقتصادية والنفطية باتت على قناعة بأن العامل الحاسم لأسعار النفط الخام في الفترة المقبلة هو مدى التقدم نحو حسم النزاعات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، حيث أدى تعقد المفاوضات في الفترة السابقة إلى تعزيز المخاوف على الطلب ومن ثم جذب أسعار النفط الخام نحو تسجيل خسائر متلاحقة.
ولفتوا إلى أن نمو الطلب قد يكون مفتاح الانتعاش مجددا في السوق النفطية، مبينين أن مردود قرار “أوبك” على الأسعار يعد محدودا على المدى القصير، حيث لم تستجب الأسعار بالارتفاع بإعلان الاستمرار في تقييد المعروض، لكن القرار سيكون مفيدا في الشهور المقبلة، لأنه سيساعد جيدا على تجنب تخمة الإمدادات، وبالتأكيد سيحد أيضا من الارتفاع المطرد في مستوى المخزونات النفطية.
Source link