رؤساء وزراء ومسؤولون: تقنيات الثورة الصناعية الرابعة يمكنها تسريع تعافى العالم من وباء كورونا والحد من التغير المناخى
[ad_1]
● عبد الله شهيد: تقنيات الثورة الصناعية الرابعة يمكنها تحسين الإنتاج الزراعي والصناعي بشكل يحافظ على الموارد الطبيعية
● سارا كوغونجيلوا أماديلا: التغير المناخي تدفع ثمنه الدول الأقل نمواً والتضامن العالمي ضروري لمواجهته
● ماتيو رينزي: الجائحة كانت من أكبر الاختبارات التي توجب على حكومات العالم التعامل معها
● دومينيك دو فيلبان: من الضروري تعزيز التعاون المشترك للتعافي والخروج من أزمة الجائحة، والاستعداد لمواجهة الأزمات والتحديات المستقبلية بشكل أفضل وأسرع
أكد رؤساء وزراء ووزراء ومسؤولون في القطاعين الحكومي والخاص أن تقنيات الثورة الصناعية الرابعة يمكنها تسريع تعافي العالم من أزمة وباء كورونا، كما يمكن لتعزيز تطوير هذه التقنيات أن يساهم في الحد من التداعيات السلبية للتغير المناخي والحفاظ على الموارد الطبيعية وتحسين حياة البشر بشرط أن تتبنى الحكومات حول العالم تطبيق هذه التقنيات ضمن إطار عالمي يسهم في نشرها وتمكين الجميع من الاستفادة منها.
جاء ذلك في جلسة بعنوان “حكومات المستقبل: خارطة طريق جديدة لتحقيق الازدهار العالمي” في اليوم الثاني من الدورة الرابعة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع التي انطلقت أمس في مركز دبي للمعارض في إكسبو دبي.
وشارك في الجلسة كل من عبد الله شهيد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ووزير خارجية المالديف، والدكتورة سارا كوغونجيلوا أمادهيلا رئيسة وزراء ناميبيا، ومعالي ماتيو رينزي رئيس الوزراء الإيطالي السابق، ودومينيك دو فيلبان رئيس وزراء فرنسا السابق، وأدارها جون ديفتيريوس، أستاذ إدارة الأعمال في جامعة نيويورك أبوظبي وزميل الطاقة في المنتدى الاقتصادي العالمي.
الاستثمار في التقنيات الخضراء
وقال عبد الله شهيد، الذي ألقى كلمة مسجلة في مستهل الجلسة، إن تقنيات الثورة الصناعية الرابعة يمكنها تسريع تعافي العالم من أزمة الوباء، وكذلك المساهمة في تحسين الإنتاج الزراعي والصناعي بشكل لا يفاقم أزمة التغير المناخي، بل يؤدي على المدى الطويل إلى إيجاد حلول فعالة للتحديات المناخية والحفاظ على البيئة.
وأضاف إن الأمم المتحدة وبتضافر الجهود العالمية ستواصل تعزيز الجهود للاستثمار في التقنيات الخضراء التي تساهم بشكل مباشر وغير مباشر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بشكل عادل ومتكافئ، إلى جانب تعزيز الاستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية.
التضامن العالمي
ومن جانبها، أكدت الدكتورة سارا كوغونجيلوا أمادهيلا أن نامبيا كانت قد بدأت في التوسع في أتمتمة الخدمات حتى قبل وقوع انتشار الوباء بسبب قلة عدد السكان واتساع مساحة البلاد وحاجة المواطنين لقطع مسافات طويلة للحصول على الخدمات الحكومية. كما لفتت إلى أنه بعد الجائحة ازدادت الحاجة إلى التوسع خصوصاً في مجال توفير التعليم عن بعد للطلبة.
وقالت، إن العالم في حاجة أكبر إلى التعاون والتضامن من أجل مكافحة التغير المناخي الذي تدفع ثمنه الدول الأقل نمواً، مشيرة إلى أن نامبيا لديها قطاع صناعي محدود للغاية ورغم ذلك هي من بين الأكثر تأثراً بالتحديات الناجمة عن الاحتباس الحراري.
اختبار للحكومات
وبدوره، أكد ماتيو رينزي أن الجائحة كانت من أكبر اختبارات التحمل التي خاضتها الحكومات حول العالم، وكانت رسالتها واضحة، ومفادها وجوب العمل الجماعي للتوسع في الاستثمار في البحث والتطوير والتطبيقات المستقبلية وتعزيز الرعاية الصحية، مضيفا: “الحياة قد تغيرت ولن تعود أبدا لما كانت عليه قبل الجائحة.”
وشدد رينزي على ضرورة الاستثمار في التكنولوجيا بشكل أوسع من أجل مستقبل أفضل، مستعرضا الأثر الإيجابي الذي يمكن للتكنولوجيا المتقدمة إحداثه على مختلف الصعد.
التعافي الجماعي
ومن جهته قال دومينيك دو فيلبان: “اضطر العالم للتعامل مع مختلف الظروف خلال فترة الوباء، وكان لازما علينا التعلم منها وتوظيفها بما يمكننا من تحسين جهودنا في مكافحة الوباء، وقد لعبت التكنولوجيا دوراً محورياً في مساعدة العالم في الحد من التحديات السلبية لهذه الأزمة غير المسبوقة.”
وأضاف أن العالم يحتاج الآن، وأكثر من أي وقت مضى إلى المزيد من التكاتف لتوفير اللقاحات، فالتعافي التام من هذه الأزمة لن يكون إلا جماعياً، وإلا فإن العالم سيواجه أزمات أكبر وأكثر تعقيداً في المستقبل.
وتابع أن أغلب الحكومات حول العالم واجهت مشكلة غياب ثقة المواطنين في إجراءاتها المتعلقة بالتعامل مع الجائحة، ومن الضروري الآن تطبيق الحوكمة وأنسنة الأنظمة التكنولوجية لتلبية احتياجات المواطنين بالشكل الذي يرضيهم.
Source link