فى عيد البترول البترول الـ42..محسن عليوة يكتب:رجال البترول هم قاطرة الصناعة وفرسان الوطنية
تزامناً مع الذكرى الثانية والأربعين لاسترداد حقول بترول سيناء وعودتها للسيادة المصرية ففى السابع عشر من نوفمبر عام 1975 اى بعد إنتصارات أكتوبر المجيدة إستردت مصر العظيمة حقول بترول سيناء واتخذت من ذلك اليوم عيداً للبترول يحتفل به عمال البترول فى هذا اليوم من كل عام .
وفى كل عام يتضاعف ويتنامى الدور الإقتصادى والوطنى لقطاع البترول والعاملين فيه الذى يتخذ الكثير من الخطوات العملية لزيادة المساهمة فى دفع عجلة الإستثمار والنمو الإقتصادى من خلال العديد من برامج العمل والمشروعات البترولية الجديدة التى تهدف لزيادة الإنتاج من الزيت الخام والغاز الطبيعى وتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية وترشيد الإستيراد و تلبية متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية من الطاقة اللازمة لدفع عملية التنمية الاقتصادية .
إن العنصر البشرى فى قطاع البترول والذى يمثل الركيزة الأساسية وحجر الزاوية فى تنفيذ جميع المخططات الطموحة التى تعمل على زيادة معدلات الانتاج حيث أنهم العنصر الفاعل فى قاطرة الصناعة الوطنية يواصلون الليل بالنهار لتحقيق أعلى معدلات إنتاج للوصول بمصر الغالية الى المكانة التى تستحقها ، ففى كل موقع من مواقع الإنتاج يتألقون كالنجوم فى السماء لا يهتمون الا بالهدف المحدد لهم وهو الوصول الى تحقيق الخطط والبرامج المعتمدة للوصول الى المعدلات الأمنة من الإنتاج .
ولا يتأتى ذلك الا بتكاتف العاملين بقطاع البترول وخصوصاً فى المرحلة الحالية وتوحيد الجهود وتضافرها للتغلب على التحديات والعبور بالبلاد الى افاق اوسع .
ومع ما يتعرض له عمال البترول من مخاطر جسيمة فى جميع مراحل صناعته ، فهم يطبقون القواعد والإجراءات الصارمة للسلامة والصحة المهنية والحفاظ على البيئة المحيطة بهم من التلوث أو التسرب وتنفيذ الإجراءات اللازمة لحمايتهم وحماية المنشآت البترولية التى يعملون بها .
وقد تزايدت مخاطر صناعة البترول فى ظل تقدم عمليات التنمية والطلب المتزايد على استخدام البترول لتوفير احتياجات الطاقة الأولية حيث ان المنتجات البترولية توفر اكثر من90% من احتياجات بعض الدول ولاسيما المكتظة بالسكان كما هو الحال فى مصر ، بالاضافة الى اهمية ودور البترول كمصدر ودعامة أساسية للدخل القومى فى الكثير من البلدان المنتجة له، مما تطلب زيادة الوعى العام على ضرورة حماية البيئة والانسان وخاصة العاملين فى مجال صناعة البترول.
وعمال البترول الذين كان لهم فضل كبير فى حفظ أمن المنشآت البترولية بعد الإنفلات الأمنى الذى حدث فى أعقاب ثورة يناير وما تلاها من أحداث مروراً بثورة 30 يوليو الى الآن و استجابوا لنداء الوطن منكرين ذاتهم ضاربين أروع المثل بفداء وطننا الغالى رافعين شعار مصر أولاً فقاموا بمضاعفة الجهد للوصول الى معدلات إنتاج أعلى خلال هذه الفترة فلم نسمع ان هناك شركة توقفت عن الإنتاج ولم نرى اضراباً لعمال البترول طوال هذه الفترة فهم جنود الإنتاج وفرسان الوطنية.
وقد تعود العاملين بالبترول من قيادات القطاع فى الاحتفال معهم بعيدهم أن يتم رسم البسمة على شفاههم ، وهذه البسمة وهذا التقدير لدورهم يعمل على ازالة اى متاعب او صعاب يتعرض لها عمال القطاع الذين يقومون بدورهم الهام فى الحفاظ على مستوى الإنتاج بل وزيادته والحفاظ على مقدرات مصر البترولية لأنهم جنود الإنتاج فى ربوع مصرنا الحبيبة ، وكل عام وعمال وقيادات البترول وقيادات مصر بخير .
محسن عليوة
الامين العام للجنة النقابية
للعاملين بالشركة العامة للبترول