كيف تسببت المضاربة بين الكبار فى انهيار سوق النفط؟
[ad_1]
حالة كبيرة من القلق سيطرت على الأوساط الاقتصادية ليلة أمس، عقب هبوط أسعار النفط “خام غرب تكساس” لما دون الصفر فى العقود الآجلة لأول مرة فى التاريخ، أسئلة كثير تبادرت إلى ذهن المتابعين لمثل هذه الأخبار، وحدث خلط وتضارب فى المعلومات، وهنا سنحاول الإجابة على أهم الأسئلة فى هذه القضية التى باتت تشغل الجميع الآن وليس الأوساط الاقتصادية فقط.
ما الذى حدث فى سوق النفط فى الولايات المتحدة الأمريكية؟
لأول مرة فى التاريخ تحولت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي إلى سلبية لتنهي الجلسة عند سالب 37.63 دولار للبرميل مع اقبال المتعاملين على البيع بكثافة بسبب امتلاء سريع لمنشآت التخزين في المركز الرئيسي للتسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما.
ما الذى أوصل الأمور إلى هذه الدرجة .. أى لماذا هذا الهبوط الحاد فى العقود الآجلة بأمريكا؟
هناك عدة أسباب سنلخصها هنا، لكن كلمة السر فى هذا الانهيار هى ” المضاربة”، “حيث قام المضاربون خلال الأشهر والأسابيع الأخيرة بالتوقيع على تعاقدات كبيرة عندما انخفض سعر خام غرب تكساس ووصل لمستويات أدنى من عشرين دولارا ووصلت لعشرة دولارات، واشتروا كميات كبيرة أملا في ارتفاع الأسعار وإعادة بيعها وتحقيق مكاسب، وفق مؤسسة واشنطن أناليتيكا بالعاصمة واشنطن، لكن ما حدث هو مزيد من الانخفاض فى الأسعار نتيجة تخمة المعروض أولا تراجع حاد فى الطلب على النفط بصفة عامة، بسبب فيروس كورونا، نتيجة استمرار الغلق العام للاقتصاد وحظر السفر وركوب السيارات، انخفض الطلب بصورة لم يتوقعها أحد، وزاد المعروض لدرجة محاولة التخلص منه بأي سعر خاصة مع تكلفة عالية متوقعة في التخزين والنقل.
ومن الأسباب الأخرى التى تسببت فى هذه الأزمة، هى حرب أسعار النفط بين روسيا والسعودية هذا من جانب، والجانب الآخر هو ضخامة الإنتاج الأميركي، وهنا حدث انخفاض بأسعار مصادر الطاقة حول العالم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، كما أدى امتلاء أماكن التخزين الأميركية إلى مضاعفة المخاوف والإسراع للتخلص من عقود الشراء المستقبلية المتعلقة بمايو، والتي يجب تسويتها قبل ظهر الثلاثاء 21 أبريل 2020.
Source link