اقتصاد

لماذا لم يؤثر تراجع سعر الدولار فى مصر على الذهب حتى الآن؟

[ad_1]


يتساءل البعض عن أسباب الارتفاعات الكبيرة فى سعر الذهب بمصر على مدار الأسبوع الماضى، رغم الانخفاض الذى شهده سعر الدولار بالسوق المصرفى، خاصة فى ظل العلاقة بين الذهب والدولار بمصر، وكذلك بكافة الأسواق، إذ أن أى تحرك فى أى منهما يتبعه تحرك فى الآخر سواء ارتفاعا أوهبوطا.


 


وهناك ارتباط وثيق بين سعر الذهب وكذلك الدولار، فكلما هبط سعر الدولار، وثبت سعر أوقية الذهب عالميا فإن المعدن النفيس يشهد هبوطا فى مصر استجابة لهبوط الدولار، لكن هذا الأسبوع سجل الذهب ارتفاعات كبيرة فى سوق الصاغة رغم انخفاض الدولار، فما أسباب ذلك؟


 


أولا ارتفاع سعر الذهب كان ناتج عن زيادة كبيرة في سعر أوقية الذهب بأكثر من 40 دولارا، وإذا ما قارنا هذه الزيادة مقابل الهبوط الذى شهده الدولار، والذى لم يتجاوز 3 قروش، فإنها رجحت كفة زيادة سعر الذهب.


 


الهبوط الذى شهده الدولار لا يزال محدود جدا، لم يؤثر حتى الآن على سعر الذهب في مصر، لأن الارتفاعات العالمية للمعدن النفيس كبيرة جدا، وفاقت هبوط الدولار.


 


العلاقة بين الذهب والدولار في مصر طردية فكلما شهد الدولار هبوطا كبيرا أو ملحوظا فإن المعدن النفيس يتأثر بهذا الهبوط، وتستجيب الأسعار له وتتراجع الأعيرة المختلفة، شرط أن يكون سعر أوقية الذهب عالميا مستقر أو حتى به زيادة محدودة، وهكذا.


 


الدكتور وديع أنطون عضو شعبة المعادن الثمينة، يقول إن هناك عدة مؤشرات أكدت أن الذهب كان سيحل هذه الارتفاعات التاريخية، منها أن الذهب عالميا أفضل أداء شهري في نحو أربع سنوات ونصف نتيجة انخفاض الدولار الشهر الماضى، لافتاً إلى أن نشر بيانات أمريكية سلبية أُضيفت إلى الشكوك بشأن انتعاش سريع من تراجع اقتصادى ناجم عن جائحة فيروس كورونا، مما دفع المستثمرين صوب شراء المعدن الأصفر الذى يُعتبر ملاذا آمنا.


 


وأشار إلى أن هبوط الدولار الأمريكى لأدنى مستوى فى عامين وحقق أسوأ أداء شهرى فى عشر سنوات، وكذلك تسجيل أكبر انكماش اقتصادى أمريكى فيما لا يقل عن 73 عاما وارتفاع  طلبات إعانة البطالة الأمريكية، لافتاً إلى أن قلق المستثمرون إذ أثار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فكرة تأجيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر لها أن تُجرى فى الثالث من نوفمبر2020 كلها عوامل أدت إلى صعود الأسعار بهذه الصورة.


 


وأكد أنطون أن تفاقم وضع فيروس كورونا وتصاعد التوتر الجيوسياسي وانخفاض الدولار أكثر دفع الذهب فوق مستوى ألفى دولار، موضحا أن الذهب ارتفع  ما يزيد عن 10% منذ بداية شهر يوليو 2020.


 


وفيما يتعلق بتراجع سعر الدولار يرى الخبير الاقتصادى خالد الشافعى، إن الدولار مثل أي سلعة يخضع لعوامل العرض والطلب، فكلما ارتفع الطلب وقل العرض من الدولار، أدى ذلك إلى ارتفاع سعره، وكلما زاد المعروض من الدولار وهبط الطلب عليه سنجد انخفاض سعره، وهذه عملية تتم بكل مرونة في السوق المصرفي.


 


وأضاف أن التحرك في حدود قرش أو قرشين لا يمكن أن يكون مؤثرا في أسعار السلع، وكذلك لا يمكن أن يؤثر في حركة الذهب، لأن الأوقية العالمية هي المتحكم الرئيسى في هبوط أو ارتفاع الأسعار، خاصة أنها شهدت ارتفاعا بقيمة 40 دولارا تقريبا في أسبوع.

[ad_2]
Source link

زر الذهاب إلى الأعلى
slot server jepang