محسن عليوة يكتب : رجال الامن الصناعى بقطاع البترول
يبذل رجال البترول فى كل تخصصاته ( بحث – إستكشاف – انتاج – تصنيع – نقل – تسويق ) جهوداً جبارة للمساهمة فى دفع عجلة الإقتصاد الوطنى الذى هو غاية كل عمال البترول وقياداته وشبابه الواعد وقد اتضح جلياً دور رجال البترول فى الحفاظ على معدلات الإنتاج خلال السنوات الأخيرة وستتضاعف الإنتاجية بإذن الله تعالى خلال السنوات القادمة .
ولرجال البترول دور هام فى حماية الوطن بحماية المنشأت التى يعملون بها من خلال عملهم فى حماية المنشآت الصناعية وخاصة البترولية وشركات البتروكيماويات فى مدن وصحارى مصر ، ولرجال الأمن الصناعى الدور الهام جداً فى حماية جميع المنشآت البترولية و ذلك نظراً لأهمية تلك المنشآت لذلك توجد مصلحة للأمن الصناعى تعتبر بمثابة ( هيئة عليا للأمن الصناعى ) تتولى وضع السياسات والخطط المناسبة لحماية تلك المرافق فى مجالات الأمن والسلامة والوقاية من الحريق ، لضمان استمرارية العمل والإنتاج تحت كل الظروف ، ويقوم رجال الأمن الصناعى بجهود جبارة لتطبيق تعليمات ومتطلبات الأمن والسلامة والحماية من الحريق ومتابعة تنفيذها ووضع التعليمات الفنية والهندسية والتنظيمية والإجرائية الخاصة بتلك المتطلبات للحماية من الحريق فى المنشآت وتحديث سياسات منظومة السلامة والصحة المهنية بصفة دائم ومواكبة التطور التكنولوجى فى هذا المجال ، ويعمل رجال الأمن الصناعى على مدار الساعة فى مختلف المواقع جنباً بجنب مع زملائهم رجال البترول فى مختلف المواقع.
ويتميز رجل الأمن الصناعى فى مختلف المواقع باليقظة ودقة الملاحظة، وهو الشريك مع أجهزة الأمن الأخرى مثل الدفاع المدنى والمرور وأمن المنشآت ولا يقل أهمية عنهم ، كما أن رجال الأمن الصناعى لديهم الدراية الكاملة بوضع خطط الطوارئ والإخلاء التى تتناسب مع ظروف وخصوصية كل منشأة ، ومتابعة إجراء التجارب الوهمية ؛ للتأكد من ملاءمتها، والمشاركة فى اللجان المعنية بوضع احتياطات الأمن والسلامة للمرافق والمنشآت.
كما تعتبر إدارات السلامة والصحة المهنية من أهم الإدارات من حيث احتوائها على الكوادر الهندسية والفنية والإدارية والأكاديمية والميدانية المدربة على جميع أعمال الدفاع المدنى ، حيث يُلقى على عاتقها الكثير من المهام وتعتبر المهمة الرئيسية هى توفير ونشر شروط الوقاية والسلامة وتدريب العاملين فيها ومسائلة المخالفين لهذه الشروط. ويأتي ذلك لاهمية المنشآت البترولية حيث تشكل العمود الفقرى والدعامة الأساسية للاقتصاد القومى إضافة إلى أهميتها السياسية والاجتماعية وأبعادها من كافة الجوانب ، وللوصول بكافة العاملين فى هذا المجال للهدف المنشود وهو توفير الحماية للمنشآت والأفراد العاملين بهذه المنشآت الحساسة ولإثراء المتدربين بالمعلومات الأمنية والتى تنعكس إيجابياً على أدائهم، وبالتالى على إنتاجية تلك المنشآت من الناحية النظرية والعملية، بالإضافة إلى الارتقاء برجال الأمن الصناعى إلى المستوى المطلوب من الدقة المهنية والموضوعية والخبرة الأمنية المطلوبة لتوظيفها لخدمة المنشآت الهامة والحساسة.
وإكساب رجال الأمن الصناعى خبرة كبيرة تجعلهم قادرين بإذن الله على حماية الأفراد من التعرض للإصابات خلال فترة العمل عن طريق تأمين السلامة لهم، وتهيئة ظروف العمل المناسبة وتوضيح الإجراءات والتعليمات الكفيلة بالحفاظ على سلامتهم وسلامة وسائل الإنتاج المادية الأخرى وتقليل تكاليف الإنتاج، إضافة الى تدريب الأفراد الجدد وتعزيز انتمائهم وولائهم لشركاتهم ورفع الروح المعنوية لهم والعمل على تحقيق علاقات جيدة مع الجميع.