محسن عليوة يكتب : كيف تكون محترماً
الإحترام من أهم مكونات الشخصية السوية فالإحترام قيمةٌ إنسانيةٌ جليلة، تميز بين الأفراد وتفاضل فيما بينهم، فالاحترام تقديرٌ وعنايةٌ والتزام وحب، تبيّن نوعية الشخص، وهناك من يُصنّف المجاملة اللطيفة على أنها احترام مسبق للآخرين. والازدراء لفظةٌ تحمل المعنى العكسى تماماً للإحترام، فالاحترام رفعةٌ وعزة وشموخ، بينما الازدراء مذلةٌ وإهانة.
لذلك ومن خلال قرائاتى عن الإحترام أقدم لكم عشر نصائح تجعل الشخص محترم .
وأدلل على ذلك بقول أحد الخبراء أن بوسع المرء الحصول على الإحترام الذى يستحقه باتباع بعض النصائح البسيطة . فقد أعلن سى.آر.سنيدر ، وهو طبيب نفسى كبير ، إن الإنسان ليس فى حاجة إلى أن يكون غنيا أو ناجحاً أو ذا نفوذ لكى يستحوذ على الاحترام ، وفيما يلى النصائح العشر التى يسديها هذا الخبير ، بناء على سنوات خبرته حول كيفية اكتساب الإنسان للاحترام:
1-استمع أكثر من أن تتكلم :
فكلما كثر كلام الإنسان كانت هناك فرصة للخطأ . ولذلك حاول أن تكون صامتاً قدر المستطاع ، والناس سوف يفترضون انك أكثر ذكاء مما أنت عليه حقيقة .
2- احتفظ بأسرارك الخاصة :
كن محافظا على معلوماتك الشخصية ولا تجعل حياتك كتاباً مفتوحاً فتعريتك لنفسك تجعل الآخرين يقللون من فكرتهم عنك .
3- لا تقلل من إنجازاتك :
فعندما تقول : إننى كنت محظوظا فان ذلك يفقدك بعضا من مكانتك ، وكن متواضعاً ولكن فى فخر . وعندما يقول شخص ما هذا عظيم ، وافقه ثم قل : شكرا ، لقد عملت بجد و إجتهاد ووفقنى الله الى ما وصلت اليه من نجاح وتوفيق .
4- اعترف بأخطائك بسرعة ولباقة :
فالذين يتظاهرون بأنهم على حق دوماً يفقدون الاحترام، لأن الناس تراهم على أنهم مخادعون .
5- لا تقلل من شأنك :
فالإنسان يفقد احترام الآخرين عندما يقلل من شانه وتوقف عن قول أشياء مثل: هذا قد يكون خطأ .
6- ابتعد عن الاعذار المتكررة :
فالاعتذار بمناسبة أمر جيد، ولكن لا تبالغ فى ذلك .
7- لا تكن من محبى التأثير فى الآخرين :
فلو حاولت جاهداً أن تؤثر فى الآخرين فإن الناس سيشعرون بذلك وستفقد الاحترام.
8- خذ أكثر القرارات بنفسك :
فإن عادة الإكثار من سؤال الناس عن رأيهم يعكس عدم تأكدك من قرارك وهذا يقلل من احترامهم لك .
9- دائما قدر قيمة الوقت :
فالذين يتسكعون ويضيعون وقتهم يفقدون احترام الآخرين.
10- احتفظ بهدوئك
فالذين ينفعلون كثيرا بعواطفهم يفقدون الاحترام.
و مهارة اكتساب وإظهار الاحترام تسير جنباً إلى جنب مع مدى قوة الشخصية الإنسانية ، فالشخص الذى تسيطر عليه مشاعر الضعف والاستسلام. لا يستطيع أن يكتسب احترام الآخرين.
وكلما كان الإنسان متمتعاً بقدر كبير من الاحترام بينه وبين الآخرين كان فى مأمن من مشاعر الضعف والاستسلام أو الشعور بالإحباط أو اليأس.. وأيضاً يكون فى مأمن من المواقف الرخيصة بكل أشكالها.
منح الاحترام والحصول عليه جزء لا يتجزأ فى تعاملاتنا اليومية مع الآخرين الجميعهم بلا استثناء ولنتذكر دائماً أن أهميته تماثل أهمية التنفس بالنسبة للإنسان.. فإذا كنت فى غنى عن التنفس. فأنت فى غنى أيضاً عن الاحترام.. أما إذا جعلت الاحترام ضرورة من ضروريات حياتك كالتنفس تماماً. فإنك بلا شك ستتمتع بإحساس الثقة فى قدراتك على معالجة الأمور ومواجهة المواقف الصعبة والمشاكل دون أن تصاب بمشاعر الضعف والإحباط.
وهناك طرق فى التعامل تستطيع من خلالها اكتساب الآخرين وثقتهم بك.
الطريقة الأولى: تعتمد علي التعامل بالأمانة والصدق والعدل والمسئولية.. فهذا هو المربع الذهبى لاكتساب احترام الآخرين.
الطريقة الثانية: أرح الآخرين نفسياً واظهر لهم اهتماماً ورعاية واستمع إليهم وشاركهم فى مشاعرهم وأظهر لهم أنك تكن لهم الاحترام عندها سيبادلونك الاحترام بالاحترام والاهتمام بالاهتمام والرعاية بالرعاية.
الطريقة الثالثة: أشبع احتياجات الآخرين بطريقة عملية. فالكلام النظرى غير مقنع دائماً. ولكن عندما يتوازي معه الفعل المطابق له يجعل الإنسان أكثر مصداقية لأنه قال وفعل.. وعليك أن تعبر دائماً عن تقديرك للآخرين. فغالباً ما يكون الإنسان فى أشد الحاجة للشعور بالأهمية والتقدير من الآخرين ، عندها سيمنحهم إياها إذا حصل عليها تطبيقاً لمبدأ فاقد الشيء لا يعطيه. ، واحرص على أن تمنح الآخرين شعوراً بأهميتهم إذا أردت الحصول على ثقتهم. .. وتذكر دائماً أن الاحترام فى شكل المرح والتشجيع والتقدير يشبع حاجة من أهم الحاجات الإنسانية التى نحن جميعاً فى حاجة إليها وهى مصدر رئيسى للحصول على القوة الذاتية التى تجعلنا أقوياء فى مواجهة أعاصير الحياة ومشاكلها. وهو الذى يجعل رؤيتنا لأنفسنا أفضل.. وبالطبع كلما كانت نظرتنا لأنفسنا أفضل كنا قادرين على أن ننظر للآخرين أيضاً بطريقة أفضل.
الهدوء أولاً
و هناك ترابط وثيق بين الاحترام وإعلاء الذات.. وهو مهارة بعيدة كل البعد عن التكبر أو الغرور. لأنه فى أبسط تعريف له يعنى إحساسك بقيمتك الحقيقية وقدرتك علي التعامل مع الناس.. ومواجهة ما يعرض عليك من تحديات خلال حياتك.. وهو ضرورة من ضروريات الحياة وشىء لا غنى عنه لأحد.
محسن عليوة
الأمين العام للجنة النقابية
للعاملين بالشركة العامة للبترول