هل نجحت أوبك فى تنفيذ إتفاق فيينا التاريخى بخفض الانتاج ؟
خاص وكالة أنباء البترول والطاقة
رغم أن كل التوقعات كانت غامضة، وأشارت أغلبها إلى فشل “أوبك” فى تنفيذ إتفاقها التاريخى، الذى توصل إليه أعضائها فى الجزائر، يوم الأربعاء 29 سبتمبر الماضى، ويقضى بتخفيض إنتاج النفط، من أجل دعم الأسعار، التى تراجعت منذ فترة طويلة، بسبب العرض المفرط فى الأسواق، إلا أن المنظمة إستطاعات تخطى العقبة الأساسية وهى كسر حاجز الخلافات بين المملكة العربية السعودية وإيران والتصويت فى اجتماع فيينا نهاية نوفمير الماضى ، على خفض الانتاج 1.2 مليون برميل يوميا، ليصبح في حدود 32,5 مليون يوميا، على أن تبادر الدول المنتجة من خارج أوبك بخفض 600 ألف برميل يوميا، لمزيد من ضبط الأسواق، وأعلنت روسيا عقب الاجتماع عن تحملها 300 ألف برميل.
ماتوصلت إليه “أوبك” من نتائج، حتى بعد توصل الدول المنتجة من خارج المنظمة، إلى إتفاق جماعى يقضى بخفض الانتاج فى حدود 550 ألف برميل، وهو أقل ، مما حددته المنظمة، إلا أن نظرات الفشل بأثر رجعى، ظلت تطارد “أوبك “وتشكك فى قدرة الدول الأعضاء والتزامهم بتنفيذ هذا الاتفاق التاريخى.
عمليات التوصل إلى اتفاق تاريخى، وغير ذلك ليست هى القضيه، ولكن الأهم هو مدى الإلتزام والجديه فى تطبيق القرارات، خاصة وأن هناك تاريخ سىء من التراجع فى القرارات، التى تم التصويت عليها، وهو مأدى إلى عمليات التشكيك الدائم،.. والسؤال الذى يطرح نفسه ونجاوب عليه من واقع التقارير الغعلامية والمسح الذى أجرته بعض الجهات المتخصصة، ووكالات الأنباء العالمية.. هل نجحت أوبك فى تنفيذ اتفاق فيينا التاريخى بخفض الانتاج ؟
وكانت دول أوبك قد اتفقت مع كبار المنتجين المستقلين خارجها، ومن بينهم روسيا، على خفض إنتاج النفط بنحو 1.8 مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر ابتداء من يناير، وأن يكون التخفيض بناء على أرقام شهر أكتوبر الماضي، وهذا أول اتفاق عالمي لخفض الإنتاج منذ عام 2001. وقررت أوبك أن تكون حصتها من التخفيض 1.2 مليون برميل يوميًا.
كل التقارير الصادرة، تشير إلى أن التزام الدول الأعضاء فى “أوبك” وخارج المنظمة، ما بين 80 إلى 90% وهي أعلى نسبة التزام لها تاريخيًا.
وأظهرت 5 مسوحات لتقدير إنتاج دول منظمة أوبك في شهر يناير وأعلنت صحيفه “الشرق الاوسط”، أنها اطلعت عليها أيضا، عن التزام المنظمة بشكل كبير، حيث كان أقل نسبة التزام لأوبك هي 82 %، بناء على مسح أجرته وكالة رويترز، فيما كان أعلى التزام هو بنسبة 96 % أجرته وكالة أرغوس، وهي أحد ست وكالات معتمدة من قبل أوبك كمصدر ثانوى لتقدير إنتاج المنظمة شهريًا.
وتاريخيًا لم تتمكن دول أوبك من الالتزام بتخفيض الإنتاج بنسبة تتجاوز 76 %، كما أوضح مصدر في أوبك لـ”الشرق الأوسط”.
ووفقا للتقارير فإن الشهر الماضي، اتفقت اللجنة الوزارية المسؤولة عن مراقبة إنتاج الدول الداخلة في الاتفاق، على الآلية التي سيتم بها مراقبة إنتاج الدول، وهي الخطوة التي تستهدف تسريع عملية توازن السوق النفطية. وتتشكل اللجنة الوزارية من الكويت والتي تترأس اللجنة وفنزويلا والجزائر وروسيا وعمان.
وتعتمد أوبك في الاتفاق على مراقبة إنتاج دولها من خلال 6 مصادر ثانوية، هي وكالة الطاقة الدولية، وإدارة معلومات الطاقة الأميركية، ووكالة أرغوس، ووكالة بلاتس، والبيت الاستشارى “اي إتش إس سيرا”، ونشرة “بي اي دبليو” النفطية الأسبوعية.
وأظهرت وكالة بلاتس العالمية لتسعير النفط، وهي إحدى الوكالات الـ6 المعتمدة، في تقرير بالأمس أن أوبك خفضت إنتاجها في يناير بنحو 1.14 مليون برميل يوميًا من مستوى أكتوبر، وهو ما يعني أن نسبة الالتزام هي 91 %من إجمالي 1.2 مليون برميل يوميًا.
لمتابعة مزيد من التقارير والأخبار من خلال https://goo.gl/pMcuKv
أوبك،اتفاق خفض الانتاج،منظمه أوبك،أعضاء أوبك،ايران،السعودية،فيينا،اجتماع اوبك،الدول الأعضاء من خارج أوبك،منتجى النفط ،اخبار النفط،اخبار البترول،اخبار اوبك،الجزائر،كالة الطاقة الدولية، إدارة معلومات الطاقة الأميركية، ،وكالة أرغوس، وكالة بلاتس، والبيت الاستشارى ،إي إتش إس سيرا، ونشرة بي اي دبليو