مقالاتمميز

يوسف جابر يكتب : عيد البترول .. هروب مستمر من “ذكرى النصر”

مر يوم السبت الماضي 17 نوفمبر، على العاملين بشركات البترول وبديوان عام الوزارة والهيئة والقوابض بحالة من الارتباك والتخبط ، وسط فوضى التصريحات، وصمت من وزارة  البترول حول احتفالية “عيد البترول” التي كان يعقد عليها العاملون الآمال، حيث ارتبط عيد البترول والذى توقف فى عام 2011 فى ذاكرتهم بمنحهم بعض المزايا.

 

ويحتفل العاملون البترول في السابع عشر من نوفمبر من كل عام بعيدهم، وهو اليوم الذي استعادت فيه مصر حقول بترول سيناء في 17 نوفمبر من عام 1975 ومن وقتها اتخذ هذا اليوم عيداً للبترول.

 

وكان عيد البترول نافذة لهم للقاء قادتهم سواء في شركاتهم أو مسئولي الوزارة وعلى رأسهم المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، للحديث عن مشاكلهم والمعوقات التي تواجههم أثناء العمل، فضلا عن استرجاع ذاكرة أبطال البترول القدامى الذين رفعوا راية القطاع، وتشجيعهم من قبل الوزارة للحفاظ على المستويات الإنتاجية ومواصلة مشوار العمل.

 

وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي تصريحات نسبت لرئيس النقابة العامة للعاملين بالبترول، ونشر فى كل وسائل الاعلام المصرية ومواقع التواصل الاجتماعى ، أعلن فيه موافقة الوزير على عدد من المطالب منها عودة الاحتفال السنوى بعيد البترول في نوفمبر الجاري الذي توقف منذ أحداث 25 يناير، وخرجت الكثير من التصريحات وتم تداولها أيضا حول تنظيم الاحتفال وتحقيق المطالب والتي يعتبرونها مشروعة ومرضية لهم لما يقدمونه من جهد وتعب في مواقع الإنتاج والتي يصاحبها دائما المخاطر.

 

غير إن فرحتهم بتلك التصريحات لم تستمر طويلا على وجوههم التي دائما ما تنتظر من يحفزهم لمواصلة العمل، بعد أن خرج محمد جبران رئيس النقابة العامة للعاملين بالبترول، بتصريح يؤكد فيه أن الاحتفالية التي سيتم تنظيمها بنادي بتروسبورت بعد أيام ستكون خاصة بالدورة الرياضية التي أقامتها مؤخرا.

ووسط هذا الكم الجدال والتصريحات حول احتفالية عيد البترول، فمازالت وزارة البترول صامته دون إصدار أية بيانات أو تصريحات لتوقف الجدال حول الاحتفالية وتأكيد إقامتها أو إلغاءها هذا العام، فكان عليها أن توضح موقف إقامة الاحتفالية من عدمه.

 

ولم يجد العاملون غير صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن آراءهم قائلين، “إنهم لا ينتظرون المكافآت والعطايا والهدايا فى عيدهم بقدر انتظارهم للتعبير عن الفخر لانتمائهم للقطاع الذى أنقذ اقتصاد مصر فى أصعب وأشد الظروف التى مرت بها”.

 

” العاملون بقطاع البترول ينتظرون عيدهم لتكريم شهدائهم الذين ضّحوا من أجل القطاع واسُتشهدوا أثناء آداء مهامهم بالمواقع الإنتاجية المختلفة وينتظرون القرارات الفعلية لرعاية أبناء الشهداء والوقوف بجانبهم فى محنتهم” . هكذا عبر العاملون عن استياءهم

 

ورغم مرور عيد البترول دون الاحتفال به حتى الآن، إلا أن مطالب العاملين مازالت تتداول ، بإعادة النظر فى تعديل نسب حوافز الانتاج وبدلات طبيعة العمل والانتقال، فضلا عن فتح مربوط العلاوة الدورية لجميع المستويات الوظيفية.

 

كما يطالب العاملون بإعادة ترتيب وتنظيم الهياكل التنظيمية وتعديل بطاقات الوصف الوظيفى، واتخاذ قرارات حاسمة فى حل مشاكل العمالة المؤقتة والماهرة والمساعدة بالشركات.

والسؤال الذي ينتظره العاملون إجابة المسئولين عليه.. هل نحن في دائرة اهتمامكم؟

زر الذهاب إلى الأعلى
slot server jepang