خدمات توصيل الغاز والسلامة

تراكم المخزونات والتوترات التجارية يكبحان مكاسب النفط

[ad_1]

ارتفعت أسعار النفط صوب 69 دولارا للبرميل أمس بعد خسائر تكبدتها على مدى جلستين، لكنها سجلت أكبر انخفاض أسبوعي منذ بداية العام الجاري بسبب ارتفاع المخزونات والقلق بشأن تباطؤ اقتصادي.
وبحسب “رويترز”، زادت مخزونات النفط الخام الأمريكية لتبلغ أعلى مستوياتها منذ تموز (يوليو) 2017، ما يشير إلى وفرة الإمدادات في أكبر مستهلك للخام في العالم.
في غضون ذلك، تأثرت الأسعار سلبا جراء مخاوف من أن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين يتطور ليصبح أكثر ترسخا.
وارتفع خام القياس العالمي برنت 98 سنتا إلى 68.74 دولار للبرميل، لكنه يظل على مسار الانخفاض بنحو 5 في المائة هذا الأسبوع، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 75 سنتا إلى 58.66 دولار للبرميل.
وتقدم تخفيضات الإنتاج، سواء الطوعية أو تلك الناجمة عن عقوبات أمريكية، دعم الأسعار ويعتقد بعض المحللين أن يحدث تعاف قريب في السوق، وتوقع محلل لدى “كومرتس بنك”، أن “نرى ارتفاعا لأسعار النفط مجددا في المستقبل القريب”.
وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاء من بينهم روسيا، في تحالف معروف باسم أوبك+، الإنتاج منذ كانون الثاني (يناير) بهدف تقليص الإمدادات في السوق ورفع الأسعار.
وأعلنت روسيا أنها ترى وجود مجموعة من الخيارات التي قد تسمح لمنظمة “أوبك” وحلفائها بالاستمرار في التعاون بشأن مستويات الإنتاج حتى نهاية العام.
وقال ألكسندر نوفاك وزير الطاقة في روسيا إن أحد الخيارات التي تمت مناقشاتها في اجتماع اللجنة الوزارية هو التخلص من الإفراط في الالتزام والعودة إلى معايير الاتفاقية الحالية بخفض إمدادات النفط.
وأضاف نوفاك أن “أوبك” من المحتمل أن تحتاج إلى تعديل المعايير إلى حد ما في حال أن أظهرت مراقبة السوق أن الالتزام الكامل ليس كافيا لمنع عجز السوق.
وتابع المسؤول الروسي أنه حتى الآن من الصعب تحديد الخيار الذي سيتسبب في إعادة التوازن إلى السوق بشكل أفضل نتيجة مجموعة من العوامل التي تتسبب في عدم اليقين مثل العقوبات الأمريكية ضد إيران.
وأوضح نوفاك أن المهم الآن هو الاتفاق على الاستمرار في التعاون، “أما فيما يتعلق بالمعايير النهائية فسيتم تحديدها خلال حزيران (يونيو) المقبل”.
وعاود إنتاج الولايات المتحدة من النفط الارتفاع بزيادة 100 ألف برميل يوميا في الأسبوع الماضي، ليكون الصعود الأول في ثلاثة أسابيع مع هبوط ملحوظ في الواردات الأمريكية من الخام.
وكشف التقرير الأسبوعي الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن إنتاج النفط الأمريكي صعد إلى 12.200 مليون برميل يوميا في الأسبوع المنتهي في 17 أيار (مايو) مقابل 12.100 مليون برميل يوميا المسجلة في الأسبوع السابق له.
ورغم الزيادة في الإنتاج الأمريكي من النفط لكنها لا تزال أقل بنحو 100 ألف برميل يوميا عن القمة القياسية المسجلة على صعيد المستويات الأسبوعية والمسجلة في الأسبوع الأخير من شهر نيسان (أبريل) الماضي.
وشهدت واردات الولايات المتحدة من النفط تراجعا بمقدار 669 ألف برميل يوميا في الأسبوع الماضي لتهبط إلى 6.943 مليون برميل يوميا.
وسجلت الصادرات النفطية للولايات المتحدة هبوطا إلى مستوى 2.922 مليون برميل يوميا في الأسبوع المنصرم، وهو أقل بنحو 425 ألف برميل يوميا عن الأسبوع السابق له.
وانخفض صافي واردات الولايات المتحدة من النفط، بنحو 244 ألف برميل يوميا في الأسبوع الماضي ليسجل 4.021 مليون برميل يوميا.
وسجلت المخزونات الأمريكية من الخام، زيادة مفاجئة قدرها 4.7 مليون برميل في الأسبوع الماضي، وهو ما يخالف التوقعات التي كانت تشير إلى هبوط قدره 1.2 مليون برميل.
وصعدت مخزونات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، لكن بأقل من توقعات المحللين خلال الأسبوع الماضي.
وكشف التقرير الأسبوعي الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن مخزونات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة ارتفعت بمقدار 100 مليار قدم مكعبة في الأسبوع المنتهي في 17 أيار (مايو) الجاري لتصل إلى 1753 مليار قدم مكعبة.
وكانت توقعات المحللين تشير إلى أن مخزونات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة ستسجل زيادة قدرها 104 مليارات قدم مكعبة في الأسبوع الماضي.
وتعد بذلك مخزونات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة في الأسبوع المنقضي أعلى بنحو 137 مليار قدم مكعبة عند المقارنة بالأرقام المسجلة في الفترة المماثلة من العام الماضي.
لكن المخزونات الأمريكية من الغاز الطبيعي كانت أقل بنحو 274 مليار قدم مكعبة عن متوسط السنوات الخمس البالغ 2027 مليار قدم مكعبة.
وارتفع سعر العقود الآجلة للغاز الطبيعي تسليم شهر حريزان (يونيو) بأكثر من 0.5 في المائة ليصل إلى 2.56 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
ويتوقع بنك “مورجان ستانلي” ارتفاع أسعار خام برنت إلى نطاق بين 75 و80 دولارا للبرميل في النصف الثاني من العام الحالي، مع حدوث شح كبير في السوق وفقا لتقديراته.
وأكد البنك أن سوق النفط تعاني عجزا قدره 0.6 مليون برميل يوميا في الربع الثاني، مضيفا أن من المتوقع أن يبلغ نقص الإمدادات في السوق 1.1 مليون برميل يوميا بحلول الربع الثالث.
وكتب محللو البنك في مذكرة إن من المتوقع أن يبقى هذا على وضع ارتفاع السعر الفوري بقوة مقابل الأسعار الآجلة في برنت.
ويرى البنك أن عوامل انخفاض إنتاج إيران وفنزويلا، وتنامي مخاطر هبوط الإنتاج في ليبيا، والتزام دول رئيسة في “أوبك” بما يفوق المطلوب في اتفاقها بشأن الإنتاج حققت توازنا في مواجهة عوامل الطلب الأساسية الدافعة باتجاه الهبوط.
وأضاف مورجان ستانلي أن “قوى مؤثرة لكن عكسية” أبقت الأسعار حتى الآن متوازنة على نحو لافت للنظر، وفي ضوء ما تظهره مؤشرات الأسعار من شح، فإن مواصلة إنتاج فنزويلا وإيران التراجع يعني أن من المرجح أن يكون هناك مجال أمام بقية “أوبك” لزيادة الإمدادات.
ويعتقد المحللون أنه بموجب ذلك التصور، من المستبعد أن تظل الأسعار الحالية مستقرة، وقد يرجع برنت مجددا إلى نقطة ارتكازه للأمد الطويل حول 65 دولارا للبرميل خلال الفترة حتى 2020.
وتابعوا: “بعد الربع الثالث، القواعد التنظيمية للمنظمة البحرية الدولية 2020 ستبدأ في تعزيز معدلات استهلاك المصافي من النفط. سيُبقي هذا سوق الخام في حالة شح حتى الربع الرابع (من 2019) والربع الأول من العام المقبل كما نتوقع”.
وأضاف المحللون: “تتدهور الرؤية بعد ذلك، ويصبح من الصعب القول إن العوامل المبررة لارتفاع النفط ستظل مستمرة لفترة أطول في 2020”.
واعتبارا من كانون الثاني (يناير) من العام المقبل، ستحظر المنظمة البحرية الدولية على السفن استخدام وقود بنسبة كبريت تزيد على 0.5 في المائة مقارنة بـ 3.5 في المائة حاليا.

[ad_2]
Source link

زر الذهاب إلى الأعلى
slot server jepang