مصادر: بحث نقل مصانع الدلتا للأسمدة خارج الكتل السكنية حفاظا على البيئة

  قاربت الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام من الانتهاء من دراسات تطوير شركة الدلتا للأسمدة سماد طلخا ، لإنشاء مصنع أمونيا وتطوير وحدة الحامض  ، بتكلفة بين 250 إلى 300 مليون دولار ، فيما بدأت محافظة الدقهلية في المضى قدما في مخطط لنقل مصانع الشركة من مكانها الحالى على النيل لمكان أخر في جمصة أو “قلابشة ” بعيدا عن الكتل السكنية  ،فى إطار إبعاد المصانع عن التجمعات السكانية وتقليل نسب التلوث والحفاظ على البيئة والاستفادة من قيمة الأراضى الخاصة بالشركة.

بداية خطة المحافظة لنقل الشركة قيام محافظ الدقهلية بإجراء حوار مجتمعى مصغر مع عدد من مفكرى المحافظة لدراسة إمكانية نقل الشركة من مكانها الحالى وبالفعل تم زيارة الشركة ومعاينة موقعها المميز الحالى يصلح للاستثمار العقارى .

وبحسب مصادر مسؤلة ل” اليوم السابع”  خاطب محافظ الدقهلية ، وزير التنمية المحلية الذى بدوره خطاب وزير قطاع الأعمال العام ، وتم عرض قطعتين أرض لنقل الشركة في إحداهما منها قطعة في جمصة وأخرى في “قلابشة” وبالفعل تم معاينة القطعتين .

أضافت المصادر  أن أرض شركة الدلتا للأسمدة تزيد عن 150 فدانا وتصل قيمتها لنحو 12 مليار جنيه  ،وبالتالى يحق للمحافظة الحصول على 15% من صافى سعر الارض عند البيع و هو ما يعنى زيادة موارد المحافظة مما يحفزها للاستمرار في مشروع نقل الشركة.

وبحسب المصادر فإن المحافظة تستند الى خطورة مصنع الدلتا للأسمدة على السكان المحيطين بالمنطقة لكثرة خروج انبعاثات منه في الوقت الذى يرفض العاملون بالشركة مشروع النقل ، خاصة أن المصنع وفق أوضاعه بيئيا وحصل على موافقة من وزارة البيئة مدتها 3 سنوات .

أشار سمير عبد الفتاح كامل رئيس اللجنة النقابية للعاملين بشركة الدلتا للأسمدة  وعضو مجلس الادارة ل” اليوم السابع”  أن شركة الدلتا للأسمدة بطلخا منذ نشأتها عام 1975 تقوم بدعم الاقتصاد القومي ودعم الفلاح وتحقق التوازن في الأسعار؛ لأنها مملوكة للدولة بالكامل ،لافتا أن الشركة في السنوات الماضية لم يتم تحديثها منذ نشأتها وحتى الآن ،ولكن كان يتم عمل بعض الصيانات المطلوبة والضرورية فقط وفي الفترة الأخيرة تمت موافقة وزارة البيئة علي توفيق أوضاع الشركة لمدة ثلاث سنوات وكانت كل القياسات البيئية قبل التوقف في الحدود المسموح بها .

أضاف سمير عبد الفتاح إنه توقفت الشركة في 4/4/2020 بسبب انقطاع الكهرباء مما أدي إلي توقف مصنع اليوريا بسبب الأفران ولكن بعد التوقف بشهر وبعمال الشركة تم تشغيل مصنع النترات طلخا 1.  

 موضحا أن وزير قطاع الأعمال العام قرر إعادة تأهيل وتحديث الشركة  وبالفعل بدأت الشركة مع الشركة القابضة للصناعات الكيماوية منذ أكثر من شهرين ونصف في عمل الدراسات وكراسة الشروط اللازمة لتحديث وتطوير مصنع اليوريا طلخا 2 وفي انتظار عمل مناقصة عالمية للشركات التي تعمل في هذا المجال وبالتالى يمكن تطوير الشركة فى مكانها بدلا من نقلها .

وأوضح سمير عبد الفتاح ،الشركة بعد التحديث والتطوير ستعود لتحقق أرباح مرة أخري ، وذلك نتيجة تقليل تكلفة الإنتاج وزيادة الإنتاج وتقليل استهلاك الغاز وستكون الشركة متوافقة مع البيئة.

وناشد رئيس اللجنة النقابية المسؤلين الحفاظ علي 2600 أسرة ومن يعولوهم من اسر بصدور قرار بسرعة تطوير وتحديث الشركة لإعادة الابتسامة مرة أخري للعاملين وأسرهم.

ووفق المصادر فإن مسألة نقل الشركة أو تطويرها في مكانها ما تزال محل دراسة خاصة أن الشركة عليها مديونية للغاز ، تبلغ نحو 4 مليارات جنيه بخلاف احتياجها لمشروع انشاء وحدة الامونيا ووحدة الحامض بتكاليف تتراوح من 250 الى 300 مليون دولار نحو 5 مليارات جنيه أي ان الشركة بحاجة الى 9 مليارات جنيه للاستمرار في مكانها وهو ما يرجح نقلها الفترة المقبلة خارج الكتل السكنية توافقا مع قرارات الحكومة بنقل المصانع خارج الكتل السكنية  .

ووفق المصادر فإن  الجمعية العمومية لشركة الدلتا للأسمدة  ،هى صاحبة قرار الابقاء عليها في مكانها أو نقها لمكان أخر لبناء مصنع جديد .