تحقيقات وقضايامميز

وزير الطاقة الجزائرى.. حققنا 25 استكشاف خلال الـ10سنوات الأخيرة..وننتج 150 مليون طن مكافئ بترول سنويا..يجرى حالِيا تكيِيفْ الإطار القانوني لنشاط التنقيب لجذب المستثمرين..ننفذ برنامج ضخم لإنجاز 8 محطات لتوليد الكهرباء

رأفت إبراهيم رئيس تحرير وكالة أنباء البترول والطاقة
رأفت إبراهيم رئيس تحرير وكالة أنباء البترول والطاقة

رسالة المغرب – رأفت إبراهيم  

أكد وزير الطاقة الجزائرى مصطفى قيطونى أنه تتوفر بالدول العربية إمكانيات كبيرة من موارد الطاقة التقليدية وغير تقليدية، ومصادر الطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن الطلب المحلي على الطاقة سيرتفع نتيجة النمو السكاني السريع وتحسن المستوى المعيشي للمواطنين.

 

وأشار إلى أن الجزائر حققت 25 استكشاف خلال العشر سنوات الأخيرة، وتنتج الجزائر حوالي 150 مليون طن مكافئ بترول سنويا، لافتا إلى أن قدرة إنتاج الطاقة الكهربائية على مستوى الوطن حاليا 18 ألف ميجاوات، وهناك برنامج ضخم، يتم تنفيذه حاليا، لإنجاز 8 محطات لتوليد الكهرباء .. والى مزيد من التفاصيل …

بداية لماذا حرصت وزارة الطاقة الجزائرية على المشاركة فى مؤتمر الطاقة العربى الحادى عشر؟

أسمحوا لي، في البداية، أن أعبر لكم عن سروري وسعادتي لوجودي في هذا البلد الشقيق الجميل، والمضياف للمشاركة في أشغال مؤتمر الطاقة العربي الحادي عشر، وأن أتوجه بالشكر والتقدير إلى جلالة، الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية الشقيقة وإلى كافة الأخوة في المغرب، قيادة وحكومة وشعبا

على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، كما أود أن أخص بالشكر للسيد / عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية، المستدامة، على دعوته الكريمة التي أتاحت لنا فرصة المشاركة في هذا المؤتمر الذي ينعقد تحت شعار”الطاقة والتعاون العربي”.

 

مؤتمر الطاقة العربى أصبح بالفغل يشكل حدثا بارزاً على المستويين الإقليمي والدولي وفضاءً، متميزاً للتشاور والحوار وتبادل الأفكار والآراء ومناسبة لبحث فرص جديدة للتعاون العربي المشترك، حيث ينعقد هذا المؤتمر في ظل تحولات اقتصادية وسياسية كبيرة على المستوى العالمي والإقليمي، مما يسمح، للدول المشاركة للتطرق للمواضيع المتعلقة بقطاع الطاقة والصناعة البترولية والغازية في الدول العربية.

وكما هو معلوم، تتوفر الدول العربية على إمكانيات كبيرة من موارد الطاقة التقليدية والغير تقليدية، ومصادر الطاقة المتجددة، وحسب توقعات وكالة الطاقة الدولية، ستلعب هذه الموارد دورا هاما في تغطية الطلب العالمي والذي سيعرف تزايدا مستمرا بنسبة 30 ٪ في افاق 2040 ، مع ارتفاع الطلب على كل أنواع الوقود وبالتالي، ستواصل الدول العربية لعب دور مهم على المدى البعيد . كما سيرتفع الطلب المحلي على الطاقة نتيجة النمو السكاني السريع وتحسن المستوى المعيشي للمواطنين.

وهل تسمح لنا ببعض المعلومات العامة عن قطاع الطاقة الجزائرى؟

لقد سمحت جهود البحث بتحقيق معدل 25 استكشاف في سنة خلال العشر سنوات الأخيرة، وتنتج الجزائر حوالي 150 مليون طن مكافئ بترول سنويا، وللبلاد 4 مركبات لاسالة الغاز الطبيعي  GNL  بقدرة إجمالية تصل إلى 56 مليون م 3 سنويا، كما توجد 6 مصافي لتكرير البترول بطاقة إجمالية بأكثر من 30 مليون طن في السنة، ومن المتوقع أن تزيدقدرة تكرير البترول لتصل على المدى المتوسط إلى 50 مليون طن في السنة.

وماذا عن مجال التصدير فى الجزائر ؟

وفي مجال التصدير، لدينا 3 أنابيب تربط الجزائر بأوروبا واحد نحو إيطاليا، عبر تونس الشقيقة، الثاني

نحو إسبانيا عبر المغرب الشقيق والثالث نحو إسبانيا مباشرة، للمساهمة في جهود تأمين الإمدادات للسوق

العالمية الطاقوية؛ وثلاث أقطاب بترولية( أرزيو بالغرب، بجاية وسكيكدة في الشرق)، بقدرات استقبال سفن ذات حمولة كبيرة.

وماذا عن برنامج الجزائر فى مجال الطاقة الكهربائية؟

بالنسبة للطاقة الكهربائية، فقد بلغت قدرة إنتاج الطاقة الكهربائية على مستوى الوطن حاليا 18 ألف ميجاوات،  وهناك برنامج ضخم، يتم تنفيذه حاليا، لإنجاز 8 محطات لتوليد الكهرباء، بحيث ستصل الطاقة الإجمالية إلى 25 ألف ميغاواط في عام 2025.

petro petro petro

 

وقد بذلت الدولة مجهودات كبيرة لتغطية التراب الوطني بالكهرباء والغاز الطبيعي، بحيث بلغت نسبة التغطية99 % بالنسبة للكهرباء وأكثر من 60 % بالنسبة للغاز، أما غاز البترول المسال فهو متوفر في كل أنحاء الوطن، كما تعمل الجزائر على تنفيذ المخطط الوطني للانتقال الطاقوي بتطوير الطاقات المتجددة خاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وإلى ماذا يهدف البرنامج؟

يهدف البرنامج الوطني لتطوير الطاقات المتجددة إلى تركيب 22 ألف ميجاوات بآفاق 2030، كما سيسمح، بتلبية احتياجات السوق الوطنية المتزايدة من الكهرباء وبالحفاظ على مواردنا من المحروقات وبتوفير كمية، كبيرة من الغاز الطبيعي، وقد تم إلى الآن إنجاز حوالي 400 ميجاوات من الكهرباء عن طريق الطاقات المتجددة، سمحت لنا باكتساب، الخبرة والتجربة.

وهل يستهدف البرنامج المستثمرين؟

بالفعل يسعى قطاع الطاقة لتنفيذ هذا البرنامج الطموح بدعوة المستثمرين للتوجُّه لصناعة أجهزة الطاقة الشمسية، في الجزائر بهدف تحقيق التكامل الصناعي.، ويصاحب هذا البرنامج، مخططا لترشيد استهلاك الطاقة.

وهل سيتم طرح مزايدات قريبا؟

ضمن هذا المنظور، سيتم، إن شاء الله قبل نهاية هذه السنة الانطلاق في إنجاز 200 ميجاوات، بحيث

ستطرح لجنة ضبط الكهرباء والغاز مناقصة، عن طريق المزايدة، لتركيب 150 ميجاوات، وتكون هذه المناقصة، موجهة خصيصا للمستثمرين الوطنيين سواء لوحدهم أو بالشراكة مع متعاملين أجانب.

واريد هنا أن انوه إلى أنه من أجل تنفيذ كل هذه البرامج، يولي قطاع الطاقة بالجزائر اهتماما بالغا لعملية تكوين الموارد البشرية،بحيث تم إدماجها ضمن إستراتيجية القطاع للمضي قدما بالموارد البشرية وتحويلها من مرحلة التكوين إلى مرحلة التمكين.

وماهى العوامل المحفزة لجذب الاستثمار فى الجزائر والفرص المتاحة؟

يعتبر مناخ الاستثمار في الجزائر محفزا للشركاء الأجانب نظرا للإمكانات التي تزخر بها البلاد، ونحن نسعى لترقية وتعزيز الشراكة من أجل تطوير الصناعة البترولية والغازية الوطنية، وتتوفر الجزائر إِمْكانات طاقوية ضخْمة من المحروقات التقْليدية وغيْر تقْليدية والطاقات المتجددة؛ وعندها أملاك منجميه من المحروقات جِدْ واسِعة لا تزال غير مكتشفه و غير معروفه جيداً.

 

كما توجد قاعدة صناعية واسعة ومتنوعة وبنْية تحيته أساسية هامة، أنابيب نقل الغاز وبواخر لنقل الغاز الطبيعي المسال، والوضع الاستراتيجي للجزائر وقربها من الأسواق الأوروبية، والأفريقية والعربية؛كلْ هذه الفرصْ الاسْتِثْمارِية هي مفْتو حة لشركائِنا وللمستثمرين.

وماذا عن التشريعات والاطار القانونى والضريبى ؟

يجرى حالِيا تكيِيفْ الإطار القانوني والضرِيبي لِنشاطْ البحْثْ والاستكشاف والإنتاج لِجعْلِه جذابا لِجلْبْ المستثمِرين الأجانِب، ولتحْسينْ مناخْ الأعْمال وحرصا منها على توطيد العلاقات العربية وبهدف تفعيل الاستثمارات مع الدول الشقيقة، تربط الجزائر ،اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم في مجال الطاقة والكهرباء مع العديد من الدول العربية الشقيقة، فهي موجودة في كل من تونس، ليبيا، موريتانيا والسودان. كما يستثمر في الجزائر عدد كبير من أشقائنا العرب.

وماذا عن شبكة الربط بالكهرباء؟

أما فيما يخص شبكة الربط بالكهرباء، فان الشبكة الجزائرية مرتبطة بالشبكة المغربية والتونسية عن طريق

عدة خطوط كهربائية، منها خطين كهربائيين بطاقة 400 كيلو فولط لكل واحد، يسمح هذا الربط بتسهيل التبادل في مجال الكهرباء من خلال دعم أمن النظام الكهربائي وضمان التموين بالكهرباء وحماية أفضل للشبكة المغاربية.

 

وماذا عن جهودكم لضمان توازن السوق البترولية ؟

تشارك الجزائر في إطار الجامعة العربية، من خلال وزارة الطاقة، في كل ما يخدم العمل العربي المشترك كما أن الجزائر تشارك بفاعلية في جهود الحوار المبذولة وتبادل الآراء بين بلدان أوبك وغير أوبك بهدف مواصلة التعاون بصفة منتظمة ومستدامة، وكذلك المشاركة في تعزيز الحوار بين المنتجين والمستهلكين لضمان توازن السوق البترولية.

وأود ان أشيد بالعمل الجبار الذي تقوم به الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة ، للبترول من أجل المساهمة في تطوير الصناعة البترولية عامة والتعاون العربي خاصة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
slot server jepang